تعادل المنتخب السعودي مع نظيره التشيكي بنتيجة 1-1 في المباراة الودية التي أقيمت مساء اليوم الاثنين ضمن أيام "فيفا" لشهر سبتمبر، في إطار التحضيرات المكثفة التي يخوضها الأخضر استعدادًا للتصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث شهد اللقاء تنافسًا قويًا بين الفريقين على مدار دقائق المباراة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
افتتح منتخب التشيك التسجيل عبر اللاعب توماس خوري من ركلة جزاء نفذت بنجاح في الدقيقة 21، مما منح الفريق الأوروبي الأفضلية في بداية اللقاء وسط ضغط مستمر على الدفاع السعودي الذي حاول التماسك وامتصاص حدة الهجمات.
لم يتراجع المنتخب السعودي رغم تأخره في النتيجة، بل استمر في بناء الهجمات المنظمة وتنفيذ الخطط الفنية التي أعدها الجهاز الفني، وفي اللحظات الأخيرة من المباراة، تحديدًا في الدقيقة 91، تمكن المهاجم عبدالله الحمدان من تسجيل هدف التعادل الثمين الذي أعاد التفاؤل للجماهير السعودية وأشعل حماس اللاعبين.
يأتي هذا التعادل الإيجابي بعد أن حقق الأخضر فوزًا مهمًا في مباراته الودية الأولى خلال فترة التوقف الدولي لشهر سبتمبر، والتي أقيمت ضمن معسكر الفريق في التشيك، حيث تغلب على منتخب شمال مقدونيا بنتيجة 2-1، مما يعكس تحسن الأداء واستقرار التشكيلة تحت قيادة المدرب.
ويعد هذا الاستعداد المكثف الذي يسبق انطلاق الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026 في أكتوبر المقبل خطوة مهمة جدًا في سبيل رفع جاهزية المنتخب، وتأكيد قدرته على المنافسة بقوة وتحقيق الطموحات الوطنية في الوصول إلى المونديال بعد سنوات من العمل المتواصل.
أكد الجهاز الفني بقيادة المدرب أن مباريات مثل هذه الودية ضد منتخبات ذات مستوى عالٍ كالمنتخب التشيكي تمنح اللاعبين فرصة كبيرة لاختبار قدراتهم الفردية والجماعية، وتنفيذ الاستراتيجيات الفنية تحت ضغط المنافس، وهو ما يزيد من فرصة تجهيز الفريق بأفضل شكل ممكن قبل الدخول في المعترك الرسمي للتصفيات.
كما حرص المدرب على توزيع الدقائق بين جميع اللاعبين المشاركين، خاصة الجدد منهم، لمنحهم فرصة إثبات الذات واكتساب الخبرة الدولية اللازمة، الأمر الذي يعتبر ركيزة أساسية لتوسيع خيارات التشكيلة وتعزيز روح المنافسة بين اللاعبين داخل المعسكر.
وقد أظهر اللاعبون السعوديون روحًا قتالية عالية وإصرارًا واضحًا على العودة في المباراة بعد تأخرهم، حيث استغلوا المساحات المتاحة في دفاع الخصم وحاولوا بناء هجمات منظمة تكللت في النهاية بهدف التعادل الذي جاء من جهد جماعي.
وفي الوقت الذي ساد فيه الأداء التكتيكي من جانب المنتخب التشيكي في معظم فترات المباراة، إلا أن المنتخب السعودي تمكن من فرض أسلوبه في الشوط الثاني، مستفيدًا من التغيرات الفنية التي أجراها المدرب، والتي ساهمت في رفع مستوى الأداء الهجومي والضغط على المنافس.
شهدت الدقائق الأخيرة ضغطًا مكثفًا من قبل لاعبي الأخضر، حيث كثفوا من تحركاتهم الهجومية وحاولوا استغلال كل فرصة ممكنة لتسجيل هدف التعادل، وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة 91 بفضل تسديدة ناجحة من عبدالله الحمدان، مما أسعد الجماهير وأعاد التفاؤل إلى قلوب الجميع.
ويعتبر هذا الهدف نقطة تحول في اللقاء حيث أظهر الفريق السعودي قدرة عالية على الصمود والتعامل مع الضغوط النفسية التي رافقت تأخر النتيجة لفترة طويلة، ما يعكس التطور الفني والذهني للاعبين.
ويعمل الجهاز الفني حاليًا على تحليل أداء المنتخب خلال المباراتين الوديتين في المعسكر، للوقوف على نقاط القوة والضعف، والعمل على معالجتها قبل الدخول في المباريات الرسمية التي ستحدد مصير المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026.
تُعد هذه المباريات الودية فرصة حقيقية لتجربة التكتيكات الجديدة وتعزيز الانسجام بين اللاعبين، بالإضافة إلى اختبار جاهزية الفريق على المستويين الفني والبدني، في ظل المنافسة القوية التي تنتظر المنتخب في الفترة المقبلة.
ويأمل الجميع أن تثمر هذه التحضيرات عن نتائج إيجابية على أرض الملعب خلال التصفيات، التي تمثل بوابة العبور إلى الحدث الأكبر على مستوى كرة القدم العالمية، حيث تسعى السعودية إلى تحقيق التأهل والظهور المشرف في مونديال 2026.
ويبدي اللاعبون حرصًا كبيرًا على تقديم أفضل ما لديهم في التدريبات والمباريات الودية، سعياً لتحقيق طموحات الجماهير السعودية التي تنتظر منهم تقديم مستويات عالية تليق باسم الوطن.
ويستمر المنتخب السعودي في برنامج تدريباته المكثف خلال الفترة المقبلة، مع التركيز على الجوانب الفنية والبدنية، إلى جانب تعزيز الجوانب النفسية والذهنية للاعبين، لضمان استعداد كامل قبل المواجهات الحاسمة.
ويشدد الجهاز الفني على أهمية الانضباط والالتزام بالتعليمات الفنية والتكتيكية، بالإضافة إلى المحافظة على الحالة البدنية، لما لذلك من تأثير مباشر على مستوى الأداء ونتائج المباريات القادمة.
في النهاية، يبقى الهدف الأسمى هو تمثيل المملكة العربية السعودية بكل فخر وشرف في المحافل الدولية، وتحقيق حلم الوصول إلى كأس العالم 2026 بأفضل جاهزية ممكنة وإظهار القوة والمهارة التي يمتلكها المنتخب الوطني.