نجح المنتخب السعودي تحت 20 عامًا في تحقيق فوز ثمين على نظيره التشيلي بنتيجة 2-1 في المباراة الودية التي جمعت بين الفريقين مساء اليوم الاثنين، وذلك ضمن المرحلة الأولى من البرنامج الإعدادي لنهائيات كأس العالم للشباب 2025، حيث قدم الأخضر أداءً متميزًا عكس جاهزية الفريق وحضوره الفني العالي.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

افتتح المنتخب الوطني التسجيل عبر اللاعب ثامر الخيبري الذي تمكن من وضع الكرة في الشباك مبكرًا، مما منح الفريق دفعة معنوية كبيرة وبث الحماس في صفوف اللاعبين وسط أجواء تنافسية قوية على أرضية الملعب.

رد المنتخب التشيلي سريعًا وأدرك التعادل، حيث استغل بعض الثغرات في الدفاع السعودي ليعيد المباراة إلى نقطة البداية، مما زاد من حدة المنافسة والإثارة في المباراة التي لم تخلُ من فرص ضائعة من كلا الجانبين.

لكن الأخضر السعودي لم يرضَ بالتعادل وواصل الهجوم المنظم حتى تمكن عدنان البشري من تسجيل هدف الفوز، الذي جاء بعد مجهود جماعي وتكتيكي واضحين، ليؤكد بذلك تفوق المنتخب السعودي في هذه المواجهة الودية المهمة.

شهدت المباراة مشاركة لاعبين من العناصر الأساسية في قائمة المنتخب، حيث كان التشكيل الذي بدأ به اللقاء مكونًا من حامد يوسف، راكان الغامدي، محمد برناوي، صالح برناوي، عواد أمان، فرحة الشمراني، بسام هزازي، عمار اليهيبي، زياد الغامدي، سعد حقوي، وثامر الخيبري، الذين أظهروا انسجامًا كبيرًا وروحًا قتالية متميزة.

ويواصل المنتخب الوطني تحت 20 عامًا رحلته التحضيرية المكثفة، حيث من المقرر أن تغادر بعثة الفريق غدًا الثلاثاء إلى باراجواي، للدخول في المرحلة الثانية من برنامج الإعداد، الذي يتضمن مواجهة منتخبات قوية في مباراتين وديتين، الأولى أمام باراجواي في 14 سبتمبر، والثانية أمام المكسيك في 20 من الشهر الجاري.

تأتي هذه المرحلة الثانية ضمن خطة شاملة للإعداد المسبق التي تهدف إلى رفع جاهزية اللاعبين على الصعيدين الفني والبدني، قبل انطلاق منافسات كأس العالم للشباب، حيث يتطلع الجهاز الفني إلى اختبار الفريق في ظروف تنافسية صعبة تعكس مستوى البطولة المرتقب.

يركز الجهاز الفني على الاستفادة القصوى من المباريات الودية لتقييم مستويات اللاعبين ومدى استيعابهم للخطط التكتيكية الموضوعة، بالإضافة إلى تحديد نقاط القوة والضعف لتلافيها قبل الدخول في غمار المنافسات الرسمية التي تحمل أهمية كبرى للمستقبل الكروي في المملكة.

وتأتي هذه التحضيرات في إطار الدعم الكبير الذي تحظى به المنتخبات الوطنية من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي يضع نصب عينيه تطوير مهارات الشباب وصقل مواهبهم لخدمة الكرة السعودية على المدى البعيد.

ويولي الجهاز الفني اهتمامًا خاصًا للجوانب النفسية والمعنوية للاعبين، حيث يسعى إلى بناء فريق متماسك قادر على تحمل ضغوط المنافسات والعمل الجماعي، بالإضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس التي تعتبر عاملاً حاسمًا في تحقيق النتائج المرجوة.

يعمل اللاعبون بجد في التدريبات اليومية المكثفة التي تتضمن تمارين لياقة بدنية عالية المستوى، إلى جانب تدريبات فنية وتكتيكية دقيقة، تهدف إلى تحسين التنسيق بين خطوط الفريق وتطوير القدرات الفردية لكل لاعب على حدة.

كما يتلقى المنتخب الدعم الكامل من الطاقم الإداري والطبي الذي يحرص على توفير كل ما يلزم من تجهيزات وتحضيرات لضمان سير العمل بشكل سلس وفعّال، ما يعكس مدى الاحترافية التي تحظى بها المنتخبات السعودية.

وتعتبر مباراة اليوم ضد تشيلي خير مؤشر على التقدم الملحوظ في أداء المنتخب، حيث استطاع اللاعبين تطبيق الخطط الفنية بحرفية عالية وتحمل ضغط المنافس، مما يعزز التفاؤل قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من التحضيرات.

وسيشهد المعسكر المقبل في باراجواي اختبارًا أقوى للمنتخب، حيث يواجه فرقًا من قارة أمريكا الجنوبية التي تشتهر بأسلوب لعب قوي ومنافسة شرسة، ما سيساهم في رفع مستوى الفريق وتعزيز جاهزيته بشكل أكبر.

تتطلع الجماهير السعودية بحماس كبير لمتابعة تطورات المنتخب تحت 20 عامًا، الذين يحملون آمال المستقبل الرياضي للمملكة، ويرغبون في رؤية أداء مشرف يعكس قوة الكرة السعودية وشبابها الواعد.

ويأمل الجميع أن تسهم هذه التحضيرات المكثفة في تقديم مستوى متميز في نهائيات كأس العالم للشباب 2025، التي تعد منصة مهمة لإبراز المواهب السعودية على الساحة الدولية.

تأتي هذه الخطوات ضمن رؤية مستقبلية تهدف إلى بناء قاعدة قوية من اللاعبين الشباب القادرين على رفع اسم السعودية في البطولات العالمية والمساهمة في تطور كرة القدم المحلية.

يبقى العمل مستمرًا وبجهود متواصلة من الجميع لتحقيق الأهداف المرجوة، مع التركيز على تطوير مهارات اللاعبين وتعزيز روح الفريق، بما يضمن تحقيق نتائج إيجابية تلبي تطلعات الجمهور.