تشهد فترة الانتقالات الصيفية في الدوري السعودي لكرة القدم مفاجآت مدوية، حيث واصلت الأندية الكبرى تحركاتها لإبرام صفقات نوعية تعزز من حضورها في المنافسات المحلية والقارية المقبلة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وكشف الصحفي الإيطالي الشهير فابريزيو رومانو أن نادي الفتح تمكن من التعاقد مع الحارس الإسباني فيرناندو باتشيو قادمًا من إسبانيول، في خطوة لافتة تؤكد رغبة الفريق في دعم مركز حراسة المرمى بخبرة أوروبية عالية.
الفتح الذي يسعى لترسيخ مكانته بين فرق دوري روشن، يرى أن ضم باتشيو قد يمنحه أمانًا دفاعيًا أكبر، خصوصًا مع التحديات التي تنتظره أمام الفرق الطامحة للمنافسة على المراكز الأولى.
وعلى صعيد آخر، نجح نادي الشباب في إنهاء مسلسل مفاوضاته الطويلة مع نجم ميلان الإيطالي ياسين عدلي، حيث أعلن الفريق التوقيع معه بعد أسابيع من الأخذ والرد، ما يعكس إصرار الإدارة على خطف صفقة بحجم لاعب وسط موهوب قادم من أحد أكبر أندية أوروبا.
هذا التوقيع يعزز قوة الشباب في خط الوسط، ويمنحه مرونة تكتيكية يحتاجها المدرب في ظل طموح الليوث لاستعادة بريقهم محليًا وتقديم مستويات قوية على الساحة الآسيوية.
أما نادي القادسية الصاعد حديثًا لدوري روشن، فقد خطف الأنظار بصفقة من العيار الثقيل، حيث أعلن ضم النجم الدولي أوتافيو قادمًا من النصر، ليضمن بقاء اللاعب البرتغالي في الملاعب السعودية.
وتأتي هذه الخطوة بعدما وافق النصر على رحيل أوتافيو مقابل حصوله على مستحقاته عن الموسم الأخير من عقده، والتي بلغت قيمتها 11 مليون يورو كاملة، ما يعكس حجم الاستثمار الكبير في هذه الصفقة.
أوتافيو الذي كان أحد أبرز العناصر في تشكيلة النصر، سيواصل مشواره في السعودية لكن هذه المرة بقميص القادسية، حيث سيرتدي نفس الرقم الذي حمله في النصر وهو الرقم 25، ليحافظ على هويته الميدانية.
ويُنتظر أن يمنح انتقال أوتافيو دفعة قوية لفريق القادسية الذي يبحث عن ترسيخ أقدامه في دوري الأضواء، خصوصًا أن اللاعب يمتلك خبرة دولية مع منتخب البرتغال وخبرة آسيوية مع النصر.
رحيل أوتافيو عن النصر جاء بعد وصول المدرب البرتغالي خورخي خيسوس لتولي القيادة الفنية، وهو ما يشير إلى إعادة هيكلة شاملة في صفوف الفريق العالمي بما يتناسب مع رؤيته الفنية الجديدة.
النصر الذي استثمر كثيرًا في السوق خلال السنوات الماضية، يبدو أنه يتجه نحو سياسة أكثر توازنًا بين استقطاب النجوم الكبار والحفاظ على الانسجام داخل المجموعة، وهو ما دفعه للتخلي عن أسماء بارزة.
أما القادسية، فيُنظر إلى تعاقده مع أوتافيو كإشارة واضحة على أنه لا ينوي أن يكون مجرد ضيف عابر في دوري روشن، بل يسعى لفرض نفسه كمنافس قوي منذ أول مواسمه بعد العودة.
التحركات المتسارعة للأندية السعودية تعكس صورة جديدة عن الدوري الذي بات محط أنظار الإعلام العالمي، إذ أصبح يجتذب أسماء لامعة من الدوريات الأوروبية الكبرى.
وتتسق هذه الصفقات مع رؤية السعودية في جعل دوري روشن أحد أقوى الدوريات في العالم، من خلال استقطاب نجوم عالميين وإتاحة بيئة تنافسية عالية المستوى.
الجماهير السعودية من جانبها تترقب بداية الموسم بحماس كبير، خصوصًا مع التغييرات الكبيرة التي طرأت على تشكيلات الفرق وما تحمله من وعود بمنافسة مثيرة.
التحليلات الرياضية تؤكد أن الدوري هذا الموسم سيكون الأصعب على الإطلاق، إذ لم تعد الفوارق واضحة بين الفرق الكبيرة والمتوسطة، بعد أن رفعت جميع الأندية سقف تعاقداتها.
ويدرك المتابعون أن وجود أسماء مثل باتشيو وعدلي وأوتافيو سيزيد من قوة المنافسة، وسيرفع مستوى الإثارة على أرض الملعب، ما ينعكس إيجابًا على سمعة الدوري السعودي عالميًا.
في النهاية، يبقى ميركاتو دوري روشن هذا الصيف استثنائيًا بكل المقاييس، حيث أعاد تشكيل الخريطة الكروية في السعودية وفتح الباب أمام توقعات ببطولة مثيرة ومليئة بالمفاجآت.
