كشفت تقارير إعلامية سعودية عن قرار حاسم اتخذه المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي المدير الفني لفريق الهلال، يتعلق بمستقبل أحد أبرز المواهب الشابة في النادي، في خطوة تؤكد تمسكه بخياراته الفنية ورغبته في الحفاظ على عناصر الفريق الأساسية خلال الموسم الرياضي الجديد.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
ويأتي هذا القرار في وقت يواصل فيه الهلال استعداداته القوية لاستئناف مشواره في بطولة دوري روشن للمحترفين، حيث يخوض الفريق مرحلة تحضيرية مكثفة تهدف إلى رفع الجاهزية البدنية والفنية للاعبين بعد فترة التوقف الدولي الأخيرة.
وكانت بداية الهلال في دوري روشن مثالية، بعدما تمكن من تحقيق فوز مهم على فريق الرياض بهدفين دون مقابل، في المباراة التي أقيمت على ملعب المملكة أرينا، ضمن منافسات الجولة الأولى من المسابقة المحلية.
الانتصار في المباراة الافتتاحية منح الفريق دفعة معنوية قوية، وجعل المدرب إنزاجي يركز بشكل أكبر على استقرار التشكيلة والمحافظة على الانسجام بين اللاعبين، خصوصًا في ظل التحديات الكبيرة التي تنتظر الفريق على الصعيدين المحلي والقاري.
وبحسب ما كشفه الإعلامي معن القويعي عبر حسابه على منصة "إكس"، فإن إنزاجي اتخذ قرارًا نهائيًا بشأن اللاعب الشاب محمد القحطاني، مؤكدًا أنه سيبقى ضمن صفوف الفريق الأول ولن يتم السماح برحيله تحت أي ظرف في المرحلة الحالية.
وأوضح التقرير أن نادي الهلال تلقى في الفترة الأخيرة عدة عروض رسمية من بعض أندية دوري روشن، التي أبدت رغبتها في التعاقد مع محمد القحطاني، غير أن المدرب الإيطالي رفض جميع هذه العروض بشكل قاطع.
ويعود سبب تمسك إنزاجي بالقحطاني إلى اقتناعه التام بقدراته الفنية والبدنية، إضافة إلى إيمانه بقدرة اللاعب على تقديم الإضافة القوية في المباريات القادمة، خاصة في ظل كثافة البطولات التي يخوضها الهلال هذا الموسم.
وأكد إنزاجي، وفق ما نقلته المصادر، أنه يعتبر القحطاني من اللاعبين الذين لا يمكن الاستغناء عنهم في الوقت الحالي، مشددًا على أن خططه التكتيكية تعتمد بشكل كبير على وجود اللاعب في أكثر من مركز داخل أرض الملعب.
ويأتي هذا الموقف في وقت يستعد فيه الهلال لخوض مواجهة مرتقبة أمام فريق القادسية، المقرر إقامتها يوم السبت 13 سبتمبر 2025، ضمن الجولة الثانية من بطولة دوري روشن للمحترفين، في لقاء يتوقع أن يشهد تنافسًا قويًا بين الفريقين.
وستقام المباراة على ملعب المملكة أرينا في العاصمة الرياض، حيث يسعى الهلال إلى مواصلة انطلاقته القوية في الدوري، وتحقيق فوزه الثاني على التوالي، لتعزيز موقعه في جدول الترتيب مبكرًا.
ويرى مراقبون أن تمسك إنزاجي بمحمد القحطاني يعد رسالة واضحة إلى الجماهير والإدارة، بأنه يفضل الاستقرار الفني وعدم إجراء تغييرات كبيرة على التشكيلة الأساسية، خصوصًا مع بداية الموسم.
كما يعكس هذا القرار قناعة المدرب الإيطالي بأهمية تطوير المواهب المحلية ومنحها الفرصة الكاملة لإثبات قدراتها، بدلًا من الاعتماد المفرط على التعاقدات الخارجية، وهو ما يتماشى مع أهداف النادي طويلة المدى.
ووفقًا للتقارير، فقد كان أحد أندية دوري روشن قريبًا جدًا من التوصل لاتفاق مع إدارة الهلال بشأن ضم القحطاني، إلا أن التدخل المباشر من إنزاجي أوقف المفاوضات بشكل مفاجئ، وأعاد اللاعب إلى حسابات الفريق للموسم الجاري.
من جانبها، عبرت جماهير الهلال عن ارتياحها لهذا القرار، مؤكدة أن القحطاني يمتلك إمكانيات كبيرة تؤهله لأن يكون عنصرًا مؤثرًا في المباريات القادمة، خصوصًا في ظل تعدد مشاركات الفريق هذا الموسم.
ويخوض الهلال منافسات محلية ودولية قوية، ما يجعل الحاجة ماسة لوجود دكة بدلاء قوية ولاعبين قادرين على تقديم مستويات مميزة في مختلف البطولات، وهو ما يفسر رغبة إنزاجي في الاحتفاظ بكل عناصره الأساسية.
ويرى بعض المحللين أن قرار إنزاجي قد يسهم في تحفيز اللاعبين الشباب الآخرين داخل الفريق، إذ سيمنحهم الثقة في أن الأداء الجيد والالتزام التدريبي قد يضمن لهم البقاء والمشاركة في المباريات الهامة.
ومع اقتراب مواجهة القادسية، يواصل الفريق الهلالي تدريباته وسط أجواء حماسية، حيث يسعى المدرب الإيطالي إلى تجهيز جميع اللاعبين بدنيًا وفنيًا، مع التركيز على معالجة بعض الأخطاء التي ظهرت في المباراة الأولى أمام الرياض.
ومن المتوقع أن يعتمد إنزاجي على تشكيل متوازن يجمع بين عناصر الخبرة والشباب، مع الاحتفاظ بمحمد القحطاني كورقة مهمة يمكن الاعتماد عليها سواء في التشكيلة الأساسية أو كبديل مؤثر خلال اللقاء.
ويؤكد هذا القرار في مجمله أن الهلال يسير بخطة واضحة المعالم تحت قيادة إنزاجي، الذي يضع مصلحة الفريق واستقراره الفني فوق كل الاعتبارات الأخرى، تمهيدًا لتحقيق موسم ناجح محليًا وقاريًا.
