مستشفى الملك فيصل
أطباء سعوديون ينقذون حياة سيدة حامل من جلطة رئوية بعد توقف قلبها
كتب بواسطة: حسان الصائغ |

تمكّن فريق طبي متخصص في مستشفى الملك فيصل العام بالأحساء من إنقاذ حياة سيدة حامل تبلغ من العمر أربعين عاماً بعد أن وصلت إلى قسم الطوارئ وهي في حالة حرجة إثر توقف مفاجئ في القلب ما استدعى تدخلاً عاجلاً وسريعاً.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وخضعَت المريضة لعملية إنعاش قلبي رئوي استمرت سبع دقائق متواصلة تمكن خلالها الأطباء من إعادة نبض القلب ثم جرى تركيب أنبوب تنفس صناعي بسبب حاجتها إلى كميات عالية من الأكسجين وعدم استقرار حالتها.

وأوضح الفريق الطبي أن المريضة احتاجت منذ اللحظة الأولى إلى دعم دوائي لضغط الدم والدورة الدموية حفاظاً على حياتها مع مراقبة دقيقة داخل غرفة العناية المركزة التي استقبلتها فور تجاوز مرحلة الإنعاش.

وأظهرت الفحوصات الطبية العاجلة التي أُجريت لها إصابتها بجلطة رئوية حادة كانت السبب في توقف القلب المفاجئ ليقرر الفريق الطبي إعطاءها العلاج المخصص لإذابة الجلطات ضمن بروتوكول علاجي يتطلب متابعة دقيقة على مدار الساعة.

وأكد الأطباء أن حالة المريضة كانت شديدة الخطورة إذ واجهت في البداية تحديات تنفسية ودورانية معقدة ما استدعى وجود فريق متعدد التخصصات بين العناية المركزة وأمراض القلب والصدر والتخدير لمتابعة كل التفاصيل.

وتمكنت الجهود الطبية بفضل الله من تحقيق استقرار تدريجي لحالة المريضة خلال الأيام الأولى حيث بدأت المؤشرات الحيوية في التحسن بشكل ملحوظ مع استجابة الجسم للعلاج المذيب للجلطات.

وبعد أربعة أيام من المراقبة والعناية المستمرة أمكن فصل المريضة عن جهاز التنفس الصناعي بعد أن أظهرت نتائجها السريرية تحسناً كبيراً في وظائف الرئة والدورة الدموية ما أعطى مؤشراً إيجابياً على تعافيها.

وأكد المستشفى أن الحالة الصحية للسيدة وطفلها في وضع مطمئن بعد أن تخطت أخطر مراحل الأزمة بفضل الله ثم بفضل التدخل الطبي السريع الذي أنقذ حياتها من مضاعفات كانت قد تؤدي إلى نتائج مأساوية.

وتم نقل المريضة بعد ذلك من وحدة العناية المركزة إلى الأقسام الداخلية لمتابعة وضعها الصحي بشكل اعتيادي استعداداً لمرحلة الخروج من المستشفى بعد استكمال الخطة العلاجية اللازمة.

وأشار الفريق الطبي إلى أن نجاح هذه الحالة يعكس جاهزية مستشفى الملك فيصل العام بالأحساء في التعامل مع الحالات الحرجة والمعقدة بفضل توافر الكوادر المؤهلة والتجهيزات المتقدمة في أقسام الطوارئ والعناية المركزة.

وأوضحوا أن مثل هذه الحالات تؤكد أهمية سرعة التدخل الطبي في إنقاذ حياة المرضى المصابين بالجلطات الرئوية التي تعد من أخطر الحالات الطارئة نظراً لقدرتها على التسبب في توقف القلب أو الوفاة خلال وقت قصير جداً.

وأشاد ذوو المريضة بالجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الطبي شاكرين الله على نجاتها مؤكدين أن الرعاية التي تلقتها كانت على أعلى مستوى من الدقة والاهتمام منذ لحظة وصولها إلى المستشفى وحتى استقرار حالتها.

وبيّن الأطباء أن التعامل مع المريضة وهي في مرحلة الحمل شكّل تحدياً إضافياً استدعى متابعة دقيقة لوضعها ووضع الجنين مع الحرص على توفير بيئة علاجية تراعي توازن العلاجات بما يضمن سلامة الطرفين.

وختم المستشفى بالإشارة إلى أن هذه الحالة الناجحة تعكس الدور المحوري للمنظومة الصحية في المملكة وقدرتها على التدخل الفعال لإنقاذ الأرواح والتعامل مع المواقف الحرجة بكفاءة عالية وإمكانيات متطورة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار