مستشفى جازان العام
"تجمع جازان الصحي" يكشف عن تقنية طبية ثورية.. هل تغيّر حياة آلاف الأطفال في المملكة؟
كتب بواسطة: احمد عادل |

في خطوة جديدة لتعزيز الخدمات الصحية المتخصصة في المملكة، دشَّن مستشفى جازان العام مضخات إنسولين حديثة مخصصة للأطفال المصابين بالسكري، وذلك ضمن إطار تطوير مركز السكري والغدد الصماء بالمستشفى.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

تأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية طبية واضحة تهدف إلى تسخير أحدث التقنيات في مجال علاج السكري، وهو ما ينسجم مع جهود وزارة الصحة السعودية في تحسين جودة الحياة الصحية للأطفال.

وأوضح تجمع جازان الصحي أن إدخال هذه المضخات يمثل نقلة نوعية في آلية التعامل مع حالات السكري، حيث توفر هذه الأجهزة الحديثة قدرة أعلى على ضبط معدلات السكر بدقة وفعالية.

وتُعد مضخات الإنسولين من الخيارات المتقدمة في العلاج، كونها تتيح للمريض تحكمًا أفضل في جرعات الإنسولين، وتُقلل من الحاجة للحقن المتكرر، وهو ما ينعكس إيجابًا على راحة المرضى.

وأكد المسؤولون في التجمع الصحي أن هذه الخطوة تأتي ضمن حزمة متكاملة من الخدمات التي يقدمها المركز، والتي تهدف إلى تقديم رعاية شاملة ومتخصصة للأطفال المصابين بهذا المرض المزمن.

ويُعد هذا التوجه جزءًا من خطة أوسع لتطوير الخدمات الطبية في المنطقة الجنوبية، وخصوصًا في التخصصات الدقيقة مثل أمراض الغدد الصماء والسكري التي تتطلب متابعة دقيقة وأدوات علاجية متقدمة.

ويرى مختصون في المجال أن استخدام مضخات الإنسولين لدى الأطفال يُساهم في تقليل المضاعفات المحتملة للسكري، لا سيما في المراحل العمرية المبكرة التي تتطلب رعاية خاصة.

وتعكس هذه المبادرة حرص مستشفى جازان العام على تبني الابتكارات الطبية التي تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المرضى، وخصوصًا الفئات الحساسة مثل الأطفال.

ويأتي ذلك تماشيًا مع رؤية السعودية 2030 التي تضع في صميم أهدافها تحسين جودة الخدمات الصحية، وتوسيع نطاقها، وضمان وصولها إلى مختلف الفئات في كافة المناطق.

ويُعد مركز السكري والغدد الصماء في جازان من المراكز الرائدة التي تعمل على تقديم برامج علاجية حديثة تستند إلى أحدث ما توصل إليه الطب في هذا المجال.

وتُركز إدارة المركز على تقديم الدعم النفسي والتوعوي لمرضى السكري من الأطفال، بالإضافة إلى الدعم العلاجي، وذلك لضمان تكامل العملية العلاجية من جميع الجوانب.

وأشار التجمع الصحي إلى أن الخدمات الجديدة ستُقدَّم ضمن بيئة صحية آمنة، تراعي أعلى معايير الجودة والسلامة، وتوفر للمرضى والأسر تجربة طبية متكاملة.

كما يُسهم استخدام هذه التقنية المتقدمة في تخفيف العبء عن أسر المرضى، من خلال توفير حلول علاجية أكثر سلاسة، ومرونة، واستجابة لمتغيرات المرض.

ويرى الأهالي أن توفير هذه التقنية داخل المنطقة يُجنبهم عناء السفر إلى مناطق أخرى بحثًا عن علاجات مشابهة، ويُوفر الوقت والتكاليف والجهد بشكل كبير.

ويُعد دعم الأطفال المصابين بالسكري عنصرًا أساسيًا في الاستراتيجية الوطنية للصحة العامة، لما لذلك من أثر مباشر على مستقبلهم الصحي والتعليمي والاجتماعي.

ويؤكد المختصون أن مضخات الإنسولين لا تُمثل فقط وسيلة طبية للعلاج، بل أيضًا أداة لتحسين نمط الحياة، وتخفيف الضغوط النفسية على المرضى وأسرهم.

وتُعزز مثل هذه المبادرات ثقة المجتمع المحلي بالمرافق الصحية الحكومية، وتُبرز مدى التزامها بتقديم خدمات ترتقي لمستوى التطلعات والتحديات الصحية الحالية.

ويواصل مركز السكري والغدد الصماء تطوير برامجه العلاجية والتعليمية، في مسعى دائم لمواكبة التطورات العالمية، وتقديم أفضل ما يمكن من حلول علاجية فعالة.

ويعكس هذا الإنجاز الطبي التزام مستشفى جازان العام بمسؤوليته تجاه صحة الأطفال، وسعيه المستمر لتوفير رعاية صحية متقدمة تضمن مستقبلًا أكثر أمانًا وجودة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار