سوق الأسهم السعودية
"سوق الأسهم السعودية" يتراجع فجأة.. ماذا حدث اليوم بين الشركات الكبرى والصغرى؟
كتب بواسطة: زهور النجار |

شهد مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيس تراجعًا جديدًا مع ختام تعاملات اليوم، حيث أغلق منخفضًا بمقدار 31.13 نقطة، ليصل إلى مستوى 10498.04 نقطة، وسط تداولات متوسطة القيمة بلغت 3.7 مليارات ريال.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

ويأتي هذا الانخفاض ضمن سلسلة من التذبذبات التي يشهدها السوق مؤخرًا، مدفوعة بتأثيرات متعددة تشمل تطورات أسعار النفط، والتحركات العالمية للأسواق، إضافة إلى عوامل محلية تتعلق بنتائج الشركات المدرجة.

وبحسب النشرة الاقتصادية اليومية الصادرة عن وكالة الأنباء السعودية، فقد بلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة في جلسة اليوم نحو 232 مليون سهم توزعت على غالبية قطاعات السوق.

ورغم التراجع العام، شهدت أسهم 54 شركة مدرجة ارتفاعًا في قيمتها السوقية، فيما سجلت أسهم 200 شركة أخرى تراجعًا تفاوتت نسبه بين متوسطة إلى حادة في بعض القطاعات.

وتصدرت شركات رتال، وأماك، وملاذ للتأمين، وجدوى ريت السعودية، وبي إس إف قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا خلال الجلسة، في مؤشر على تحركات استثمارية جزئية تركزت في قطاعات محددة.

في المقابل، جاءت أسهم شركات العبيكان للزجاج، وثمار، ومحطة البناء، ودار المعدات، وسناد القابضة ضمن قائمة الأكثر انخفاضًا في تعاملات اليوم، وهو ما يعكس حالة الحذر لدى المستثمرين في بعض القطاعات.

وتراوحت نسب التغير في أداء الأسهم ما بين ارتفاع بنسبة 6.07%، وانخفاض بنسبة 2.94%، ما يُشير إلى نطاق تداول ضيق لكنه يعكس تباينًا في ثقة السوق بين القطاعات.

أما من حيث النشاط، فقد سجلت شركات الماجدية، وشمس، وأمريكانا، وأرامكو السعودية، والأندية للرياضة أعلى كميات تداول في الجلسة، ما يشير إلى استمرارية التركيز على أسهم المضاربة وبعض الأسهم القيادية.

كما برزت أسهم شركات الماجدية، وأرامكو السعودية، والراجحي، والأهلي، وSTC كأكثر الأسهم نشاطًا من حيث قيمة التداول، ما يعكس استقطابها لاهتمام السيولة الكبرى والمؤسسات الاستثمارية.

ويأتي هذا الأداء في ظل ترقب المستثمرين لنتائج الربع الثالث للشركات المدرجة، إلى جانب تطورات السوق العالمي والقرارات الاقتصادية المحلية ذات التأثير المباشر على حركة التداول.

ويُلاحظ أن السوق السعودية الرئيسة ما تزال تتأثر بعوامل داخلية مثل التوزيعات النقدية، والمراجعة الدورية للمؤشرات، إلى جانب تفاعلها مع التحركات الخارجية خاصة في أسواق النفط والطاقة.

وعلى صعيد السوق الموازية (نمو)، سجل المؤشر أيضًا تراجعًا ملحوظًا بإغلاقه منخفضًا بمقدار 124.41 نقطة، ليستقر عند مستوى 25075.25 نقطة، في إشارة إلى استمرار تذبذب الأسواق الثانوية.

وبلغت قيمة التداول في "نمو" حوالي 25 مليون ريال، وهو رقم يُعد منخفضًا نسبيًا مقارنة بجلسات سابقة، ما يعكس تحفظًا من المستثمرين في السوق الموازي خلال الفترة الحالية.

فيما تجاوزت كمية الأسهم المتداولة في السوق الموازية 5 ملايين سهم، توزعت على مجموعة من الشركات الناشئة التي لا تزال تسعى لجذب استثمارات طويلة الأجل.

ويشير هذا الأداء إلى أن السوق الموازية ما تزال تحتاج إلى تعزيز الثقة وزيادة حجم السيولة، خاصة في ظل توجه المستثمرين نحو الخيارات الأكثر استقرارًا في السوق الرئيسة.

ومن المتوقع أن تستمر حالة التذبذب في السوقين خلال الأيام القادمة، في ظل غياب محفزات قوية تدفع السوق إلى مسار صاعد أو هابط بشكل حاسم.

وتبقى أعين المستثمرين متجهة نحو إعلانات النتائج الفصلية، والتحديثات على السياسات الاقتصادية الكلية، إضافة إلى أية مستجدات جيوسياسية قد تُعيد تشكيل المشهد المالي.

كما يُتوقع أن تؤثر التحركات في أسعار النفط والقرارات المتعلقة بخفض الإنتاج على توجهات السوق، نظرًا للارتباط القوي بين الاقتصاد السعودي وأسواق الطاقة العالمية.

ويعكس تراجع السوق اليوم تفاعلًا طبيعيًا مع البيانات الاقتصادية والتغيرات الموسمية، فيما تبقى التوقعات حذرة حتى تتضح الرؤية أكثر في الفترة المقبلة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار