نادي الاتحاد
"الاتحاد" يفجرها قبل إغلاق السوق... ماذا ينتظر "النصر" في الساعات الأخيرة؟
كتب بواسطة: فهد الأعور |

يستمر المشهد داخل الكرة السعودية في جذب الأنظار مع اقتراب الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية، حيث بات ملف التعاقدات في نادي الاتحاد حديث الساحة الرياضية لما يحمله من محاولات قوية لتعزيز الصفوف قبل إغلاق باب التسجيل.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

وفي هذا السياق، كشف الإعلامي عبد العزيز العصيمي عن تفاصيل عرض ضخم قدمه نادي الاتحاد لإدارة نادي النصر، في محاولة لضم المدافع الدولي عبدالإله العمري إلى صفوف العميد، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بين الجماهير والمتابعين.

العرض الذي تقدم به الاتحاد وصل إلى 35 مليون ريال سعودي، إضافة إلى إدخال لاعب الوسط أحمد الغامدي ضمن الصفقة، في خطوة تؤكد إصرار النادي الغربي على كسب خدمات العمري لتقوية خطه الخلفي الذي يعاني من بعض الثغرات.

لكن إدارة النصر لم تتجاوب بالشكل الذي كان يأمله الاتحاد، إذ أبدت رفضها للعرض المقدم، معتبرة أن قيمة العمري أعلى من الرقم المطروح، وأن النادي لن يتخلى عن أحد أبرز مدافعيه بسهولة.

جاء رد النصر انعكاسًا لتمسك النادي بالحفاظ على ركائزه الأساسية، خصوصًا في ظل مشاركاته المتعددة في الموسم الجديد، سواء في الدوري السعودي للمحترفين أو المنافسات القارية، ما يجعل بقاء العمري ورقة مهمة للمدرب.

العصيمي كتب عبر حسابه في منصة إكس أن الساعات الأخيرة من الميركاتو ستكون حاسمة، مشيرًا إلى أن باب التسجيل أوشك على الإغلاق والجميع في الوسط الرياضي يترقب ما ستسفر عنه التطورات.

جماهير الاتحاد بدورها أبدت حماسًا كبيرًا لإمكانية ضم العمري، ورأت في الصفقة تعزيزًا نوعيًا لخط الدفاع، بينما عبّر أنصار النصر عن ارتياحهم لموقف إدارتهم الرافض للتفريط في اللاعب، معتبرين أن العمري يشكل عنصر أمان لا يمكن تعويضه بسهولة.

التقارير الإعلامية أوضحت أن النصر لا يمانع في مبدأ التفاوض، لكنه يشترط مبلغًا ماليًا أكبر، قد يتجاوز الـ50 مليون ريال، وهو ما يجعل المفاوضات صعبة في ظل ضيق الوقت المتبقي على نهاية السوق.

العمري يعد من أبرز المدافعين السعوديين في السنوات الأخيرة، إذ شارك مع المنتخب الوطني في أكثر من استحقاق، وقدم مستويات لافتة جعلت منه هدفًا للأندية الباحثة عن الاستقرار الدفاعي.

ويبدو أن الاتحاد يحاول استغلال اللحظات الأخيرة من الميركاتو لتوجيه ضربة قوية لمنافسيه، خاصة وأن صفقاته السابقة لم تحقق الطموح المأمول لدى الجماهير التي تنتظر أسماء ثقيلة قبل بداية الموسم.

في المقابل، ينظر النصر إلى القضية من زاوية مختلفة، فهو يعتبر أن خسارة العمري في هذا التوقيت قد تربك حسابات المدرب وتضع الفريق في مأزق فني يصعب تعويضه بسرعة.

الصفقة المحتملة تفتح أيضًا باب النقاش حول الأسعار المتصاعدة للاعبين المحليين في دوري روشن السعودي، حيث أصبحت أرقام الانتقالات تعكس حجم الطفرة الاقتصادية والاستثمارية التي يشهدها القطاع الرياضي.

المحللون الرياضيون يرون أن ما يحدث يعكس تنافسية شديدة بين الأندية الكبرى في المملكة، حيث لم يعد من السهل التنازل عن أي نجم إلا بمقابل ضخم يوازي قيمته الفنية في الملعب.

الاتحاد يدرك أن الوقت ليس في صالحه، إذ لم يتبق سوى ساعات معدودة لحسم أي صفقة جديدة، ما يضع إدارة النادي أمام تحدٍ صعب لتلبية طموحات المدرج الاتحادي.

أما النصر فيستفيد من قوة موقفه التفاوضي، فهو لا يحتاج إلى بيع لاعبيه لتعزيز ميزانيته، بل يسعى فقط إلى الحفاظ على الاستقرار الفني للفريق الذي ينافس على أكثر من جبهة.

الجماهير السعودية تتابع بشغف تفاصيل هذه القصة، وسط توقعات بأن تحمل اللحظات الأخيرة من الميركاتو مفاجآت قد تغير ملامح الموسم الجديد بشكل كامل.

الأنظار تبقى معلقة على موقف الطرفين، فإما أن ينجح الاتحاد في إقناع النصر بقبول العرض عبر رفع قيمته، أو يبقى العمري في قلعة العالمي ليواصل مشواره مع الأصفر.

في كل الأحوال، تبقى هذه الصفقة واحدة من أبرز ملفات الصيف الكروي في المملكة، وتجسد حجم الإثارة التي يضيفها دوري روشن للمشهد الرياضي العربي والآسيوي.

انتظار الساعات المقبلة سيحسم الجدل، لكن المؤكد أن هذه المفاوضات ستظل حديث الشارع الرياضي حتى بعد إسدال الستار على سوق الانتقالات.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار