تشهد أروقة نادي الهلال السعودي حالة من الحراك الكبير مع اقتراب إسدال الستار على سوق الانتقالات الصيفية، إذ برزت مستجدات تتعلق بمستقبل الثنائي البرازيلي ماركوس ليوناردو ورينان لودي، وسط حديث متصاعد عن إمكانية رحيلهما قبل إغلاق باب القيد.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
فترة الانتقالات الصيفية لدوري روشن السعودي تنتهي مع الساعات الأخيرة من اليوم، بعد أن انطلقت في يوليو الماضي، وشهدت موجة واسعة من التعاقدات البارزة التي عززت حضور الأندية المحلية على الساحة الإقليمية والدولية.
غير أن الهلال وجد نفسه في موقف مختلف، حيث ارتبط مستقبل بعض لاعبيه الأساسيين بالقرارات الفنية الأخيرة، خصوصًا في ظل ضغط المشاركات على المستويين المحلي والقاري، وما يفرضه ذلك من توازنات دقيقة في اختيار القائمة.
الإعلامي الرياضي حمود القحطاني كشف عبر حسابه في منصة إكس أن إدارة الهلال قررت تسجيل الثنائي ليوناردو ولودي ضمن القائمة الآسيوية فقط، وهو ما يعني اقتصار مشاركتهما على بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.
هذه الخطوة تضع اللاعبين أمام تحد خاص، إذ سيكون ظهورهما محصورًا في البطولة القارية التي تعتبر من أصعب المسابقات وأكثرها تنافسية في القارة الآسيوية، بينما يغيبان عن منافسات الدوري المحلي المنتظم.
القرار يعكس توجه المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي يسعى لاستثمار إمكانيات الثنائي في المباريات الحاسمة آسيويًا، إدراكًا منه لأهمية هذه البطولة التي تمثل طموحًا كبيرًا للجماهير الهلالية.
الهلال يأمل من خلال هذه الاستراتيجية في استعادة حضوره القوي في المشهد القاري، بعدما عانى الفريق في الموسم الماضي من إخفاقات متتالية، انتهت بخيبة أمل كبيرة لجماهيره.
إلى جانب ذلك، عانى النادي من تداعيات الانسحاب من بطولة كأس السوبر السعودي مطلع الموسم الحالي، وهو ما ضاعف من الضغوط الواقعة على الإدارة والجهاز الفني لتصحيح المسار سريعًا.
الموسم الجديد يضع الهلال أمام 3 تحديات كبرى، أبرزها دوري روشن السعودي الذي يشهد منافسة محتدمة هذا العام بعد إنفاق ضخم على الصفقات الصيفية من مختلف الأندية.
كما يطمح الفريق في المنافسة على كأس خادم الحرمين الشريفين، البطولة الأغلى محليًا، والتي ترتبط دائمًا بمكانة معنوية عالية لدى الجماهير السعودية.
أما التحدي الأبرز، فيبقى دوري أبطال آسيا للنخبة، البطولة التي تمثل بوابة الهلال نحو التأكيد على زعامته التاريخية في القارة، ورفع رصيده من الإنجازات القارية.
تخصيص ليوناردو ولودي للبطولة الآسيوية فقط يعكس أن الهلال يريد تعزيز صفوفه بخيارات تكتيكية متقدمة في هذه المسابقة، خاصة في ظل ما يملكانه من خبرات أوروبية وبرازيلية.
ماركوس ليوناردو، الذي يحظى بسمعة واعدة كمهاجم برازيلي شاب، قد يشكل الورقة الهجومية الإضافية التي يعتمد عليها إنزاغي في المواجهات المعقدة أمام كبار القارة.
بينما يشكل رينان لودي خيارًا دفاعيًا مهمًا على الأطراف، لما يمتلكه من سرعة وقدرة على المساندة الهجومية، وهو ما قد يمنح الهلال مرونة أكبر في تنويع خططه.
القرار الفني بإبعاد الثنائي عن القائمة المحلية قد يثير تساؤلات بين جماهير النادي، لكنه في الوقت ذاته يبرز الرغبة في وضع كل التركيز على البطولة القارية كأولوية قصوى.
الجماهير الهلالية التي اعتادت على التتويج في مختلف المسابقات، ترى أن العودة للألقاب باتت ضرورة ملحة لتعويض خيبة الموسم الماضي الذي لم يرضِ طموحاتها.
إدارة الهلال تدرك أن نجاح هذا الرهان سيحدد بشكل كبير تقييم الموسم الحالي، خصوصًا إذا تمكن الفريق من الجمع بين حضور قوي محليًا ومشوار ناجح آسيويًا.
وفي كل الأحوال، تبقى الساعات الأخيرة من الميركاتو حاسمة في رسم الصورة النهائية لقائمة الهلال، وسط ترقب واسع من أنصاره لمعرفة ما إذا كان قرار التركيز الآسيوي سيقودهم نحو منصة التتويج أم لا.