أسهم سعودية
"مؤشر السوق السعودية" يهبط لأدنى مستوى لافت... هل هي بداية موجة جديدة؟
كتب بواسطة: احمد عادل |

سجل مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيس اليوم تراجعًا جديدًا بعد إغلاقه منخفضًا بمقدار 44.98 نقطة، ليستقر عند مستوى 10453.06 نقطة، في جلسة اتسمت بالتباين بين القطاعات المختلفة وحركة تداول متوسطة مقارنة بالفترات السابقة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وبلغت قيمة التداولات الإجمالية نحو 3.5 مليارات ريال، وهو ما يعكس استمرار حالة الحذر لدى المتعاملين في السوق، في ظل متابعة التطورات الاقتصادية المحلية والعالمية وتأثيرها المباشر على قرارات المستثمرين.

أما على صعيد الكميات، فقد شهدت الجلسة تداول أكثر من 192 مليون سهم، موزعة على مختلف الشركات المدرجة، وهو رقم يوضح وجود سيولة متدفقة ولكنها موجهة بشكل انتقائي نحو شركات بعينها.

ووفقًا للنشرة الاقتصادية اليومية لوكالة الأنباء السعودية، فقد ارتفعت أسهم 57 شركة في السوق الرئيس، بينما سجلت أسهم 190 شركة تراجعًا ملحوظًا، ما يعكس سيطرة اللون الأحمر على معظم جلسة التداول.

وبرزت شركات ثمار وأيان وريدان وام آي اس وطيبة ضمن قائمة الأكثر ارتفاعًا، حيث تمكنت من جذب أنظار المستثمرين، لتغلق على مكاسب متفاوتة تعكس ثقة مؤقتة بأدائها.

في المقابل، جاءت شركات الماجدية والتعمير والسعودي الألماني الصحية ورعاية وبروج للتأمين ضمن الأكثر انخفاضًا، متأثرة بعمليات بيع وضغوط واضحة من قبل المتعاملين.

وتراوحت نسب الارتفاع والانخفاض بين 5.84% و8.17%، ما يبرز حدة التذبذب في الأسعار خلال الجلسة الواحدة، الأمر الذي قد يثير مخاوف بعض المستثمرين على المدى القصير.

ومن حيث النشاط، تصدرت شركات أمريكانا وشمس والماجدية وأرامكو السعودية وكيان السعودية قائمة الأكثر تداولًا بالكمية، وهو مؤشر على اهتمام المتعاملين بالأسهم ذات الطابع الجماهيري.

أما من حيث القيمة المتداولة، فقد جاءت شركات الماجدية وأرامكو السعودية والبنك الأهلي وبنك الراجحي وSTC ضمن قائمة الأكثر نشاطًا، ما يؤكد استمرار المؤسسات المالية الكبرى في الاستحواذ على نصيب وافر من التداولات.

ويُلاحظ أن سهم أرامكو السعودية حافظ على حضوره القوي ضمن قائمتي الكمية والقيمة معًا، وهو ما يعكس مركزه الاستراتيجي في السوق السعودي وثقة المستثمرين باستقراره النسبي.

في الوقت نفسه، استحوذت شركات القطاع البنكي مثل الأهلي والراجحي على اهتمام المستثمرين، خصوصًا مع ترقب نتائج مالية قد تحدد مسار أسهمها خلال الفترة المقبلة.

أما في السوق الموازية "نمو"، فقد أغلق المؤشر على تراجع هو الآخر بمقدار 49.03 نقطة، ليصل إلى مستوى 25026.22 نقطة، مما يعكس ارتباطًا وثيقًا بمسار السوق الرئيس.

وسجلت قيمة التداولات في "نمو" نحو 27 مليون ريال، في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 4 ملايين سهم، وهو نشاط أقل نسبيًا مقارنة بالسوق الرئيس ولكنه يظل ذا دلالة للمستثمرين المتخصصين.

ويأتي تراجع السوقين الرئيس والموازي في وقت تتأثر فيه الأسواق العالمية بمتغيرات أسعار النفط، والسياسات النقدية للبنوك المركزية، إضافة إلى ترقب بيانات اقتصادية جديدة داخل المملكة.

ويرى محللون أن التذبذبات الحالية قد تكون طبيعية في ظل عمليات جني الأرباح التي يقوم بها المستثمرون بعد موجات صعود سابقة، إلى جانب غياب محفزات قوية تدعم الارتفاع المستدام.

كما يؤكد آخرون أن السوق السعودي يتمتع بمتانة أساسية على المدى الطويل، مدفوعًا برؤية 2030 التي تعزز التنويع الاقتصادي وتفتح آفاقًا جديدة أمام الشركات المدرجة.

ومن المتوقع أن تواصل الأسهم القيادية، خاصة في قطاعات الطاقة والبنوك والاتصالات، لعب دور محوري في توجيه مؤشر السوق خلال الأسابيع المقبلة.

ومع دخول المستثمرين في مرحلة ترقب وحذر، قد تشهد الجلسات القادمة تباينًا أكبر بين القطاعات، مع استمرار البحث عن فرص استثمارية في الشركات ذات الأساسيات القوية.

في النهاية، يعكس أداء جلسة اليوم صورة سوق لا يزال يعيش بين ضغوط قصيرة الأجل وتطلعات طويلة الأجل، بانتظار محفزات جديدة تعيد الثقة وتدفع المؤشر نحو مسارات صعودية أكثر استقرارًا.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار