أنهت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي استعداداتها المكثفة لصلاة الجمعة، حيث كثفت الجهود التنظيمية والدينية والتوعوية في الحرمين الشريفين والروضة الشريفة، استعدادًا لاستقبال ضيوف الرحمن والقاصدين والزائرين، مع الحرص على توفير أجواء روحانية مميزة تعكس مكانة الحرمين في قلوب المسلمين.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وشملت التحضيرات توزيع المصاحف والكتب الدينية والإهداءات النوعية، إلى جانب البرامج التوعوية والإرشادية التي تهدف إلى تيسير أداء العبادات على هدي النبي- صلى الله عليه وسلم-، وتعزيز التجربة الروحانية للزائرين، لتجعل حضورهم لصلاة الجمعة تجربة فريدة ومثرية للجانب الروحي.
وفي خطوة عالمية لتعزيز وصول الرسالة، تواصل إدارة اللغات والترجمة ترجمة خطب الجمعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي والروضة الشريفة إلى 15 لغة، مع التوجه للتوسع إلى 30 لغة، بما يضمن وصول مضامين الخطب ورسالتها الإيمانية إلى المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وتوسيع دائرة التأثير الروحي لجميع الزائرين.
كما عززت إدارة شؤون التوعية الميدانية مراكزها بالمحتوى الرقمي والورقي، ووزعت الكتيبات والمطويات المزودة بخاصية الترميز الإلكتروني بعدة لغات، لتصل رسائل التوجيه والإرشاد إلى ضيوف الرحمن بمختلف ثقافاتهم ولغاتهم، بما يضمن فهمًا كاملًا للرسالة الدينية ويحقق أثرًا إيجابيًا طويل الأمد على الصائمين والمعتمرين.
وأكدت الرئاسة أن هذه الاستعدادات تهدف لتقديم خدمات متكاملة تضمن الراحة والطمأنينة والأجواء الروحانية للمصلين والطائفين والمعتمرين وزوار الروضة الشريفة، وتجسد رسالتها في كون خدمة قاصدي الحرمين الشريفين شرفًا ومسؤولية رفيعة، مع التركيز على أعلى معايير التنظيم والتوجيه الإيماني.
تهدف البرامج التوعوية إلى إثراء تجربة الزائرين الروحية، بما يشمل محاضرات توجيهية، وعروضًا تعليمية قصيرة، وفعاليات تثقيفية تعزز فهم العبادة بشكل صحيح، وتضمن تفاعل الزائرين مع الأنشطة المقدمة بأسلوب سلس وميسر، يترك أثرًا إيجابيًا طويل الأمد على حياتهم الدينية اليومية.
وشددت الرئاسة على أهمية توفير الهدايا النوعية والمصاحف والكتب، التي تم اختيارها بعناية لتتناسب مع مختلف الأعمار والفئات، مع مراعاة الجودة والمضمون، بحيث تُسهم في تعزيز المعرفة الدينية وتغذية الروحانية لدى الزائرين.
ويحرص القائمون على التوعية الميدانية على ضمان أن تصل الإرشادات إلى كل زاوية في الحرمين الشريفين، مع توزيع مواد تعليمية ومطويات بطريقة تضمن وضوح المعلومات وسهولة الوصول إليها، وهو ما يعكس اهتمام الرئاسة بأدق تفاصيل تجربة ضيوف الرحمن.
في جانب عالمي، توفر إدارة اللغات والترجمة محتوى الخطب بشكل دوري ومتواصل بعدة لغات، ما يعكس حرص الرئاسة على إيصال الرسالة الإيمانية للمسلمين حول العالم، ويسهم في تعزيز الفهم الصحيح للعبادة وتوحيد الرسائل الروحية التي تصل إلى جميع الزوار.
كما تكثف الرئاسة جهودها لتوفير محتوى رقمي شامل، يشمل كتيبات إلكترونية ومطويات مزودة بترميز رقمي، لتسهيل وصول الرسائل التوعوية والإرشادية إلى الزائرين بمختلف ثقافاتهم ولغاتهم، بما يضمن تجربة روحانية متكاملة.
تركز الرئاسة على توفير بيئة هادئة ومريحة، بما يسهم في تعزيز الطمأنينة للزائرين والمصلين، ويخلق أجواء روحانية تشجع على الانغماس في العبادة، وتساعد على استشعار الأثر الروحي لزيارة الحرمين الشريفين والروضة الشريفة.
وتسعى الرئاسة إلى جعل التجربة الإيمانية لكل زائر متكاملة، من خلال توفير كافة الخدمات المساندة للعبادة، بما يشمل الإرشاد الديني المباشر، وتسهيل الحركة، وتقديم الدعم الكامل للمعتمرين والقاصدين، بحيث يشعر كل فرد بالراحة والطمأنينة أثناء أداء شعائر الجمعة.
ويحرص القائمون على تيسير الوصول إلى الخطب والبرامج التوعوية، بما يضمن استفادة الجميع، سواء كان الزائر متحدثًا للغة العربية أو أي لغة أخرى، مع الحرص على نقل مضامين الخطب بدقة وبأسلوب يسهل فهمه، ويترك أثرًا إيجابيًا على حياة الزائر الروحية.
وتسهم البرامج التوعوية في تعزيز الوعي الديني لدى جميع فئات الزائرين، وتعمل على تعليمهم كيفية أداء العبادات على الوجه الصحيح، مع تيسير التفاعل بين الزائرين والمشرفين، مما يخلق بيئة تعليمية وروحية متكاملة.
كما تؤكد الرئاسة على أن هذه الاستعدادات تأتي في إطار حرصها على تقديم تجربة متكاملة لكل الزوار، تجمع بين الراحة والخدمات الروحية والمحتوى التوعوي، بما يعكس اهتمامها العميق بتعزيز البعد الإيماني للزيارة.
وتستمر الرئاسة في تطوير أساليب التوعية الرقمية والورقية، بما يشمل التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة، لتسهيل وصول المعلومات الدينية والإرشادية لكل الزائرين في الوقت المناسب، وتحقيق أكبر أثر ممكن في تعزيز التجربة الروحية.
كما يشمل الاهتمام العالمي للرسالة ترجمة الخطبة بعدة لغات لتصل مضامينها الروحية إلى كل المسلمين حول العالم، وهو ما يعكس التزام الرئاسة بنشر التوجيه الإيماني بشكل متسق ومتقن لجميع الزائرين.
وفي النهاية، تؤكد رئاسة الشؤون الدينية على أن خدمة ضيوف الرحمن شرف ومسؤولية رفيعة، وأن كل هذه الجهود والبرامج تهدف إلى توفير تجربة صلاة الجمعة بأعلى مستويات التنظيم والروحانية، لتترك أثرًا دائمًا في نفوس الزائرين وتثري تجربتهم الدينية.