واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهوده الإنسانية عبر تنفيذ مشروعات إغاثية وطبية في عدد من الدول، شملت الصومال واليمن وأفغانستان، ضمن برامج تهدف لدعم الأمن الغذائي والقطاعين التعليمي والطبي، وتوفير احتياجات المواطنين الأكثر ضعفًا في هذه المناطق.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
في مدينة بيدوا بالصومال، وزع المركز 1300 سلة غذائية للأسر الأكثر احتياجًا، استفاد منها 7300 فرد، ضمن مشروع دعم الأمن الغذائي الذي يسعى لتخفيف معاناة السكان وتحسين ظروفهم المعيشية، خاصة في ظل الأزمات الغذائية المستمرة التي تواجهها المنطقة.
وفي محافظة حضرموت باليمن، سلّم المركز 28 فصلًا دراسيًا بديلًا في مديريات ثمود ورماه وأرياف المكلا، بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد 2025 / 2026م، ضمن المرحلة الثالثة من مشروع العودة للمدارس، الذي يهدف للحد من تسرب الطلاب وتحسين جودة التعليم، وتعزيز فرص التعلم في المناطق المتأثرة بالصراعات.
كما وزع المركز أكثر من ألف حقيبة وزي مدرسي، وأتاح فرص عمل محلية عبر تجهيز 1300 حقيبة مدرسية محلية الصنع، ما يعكس التزامه بدعم المجتمعات المحلية وتمكينها اقتصاديًا وتعليميًا، إلى جانب تعزيز الاستقرار الاجتماعي للأطفال والطلاب في مناطقهم.
وفي أفغانستان، نفّذ المركز مشروع الأمن الغذائي والطوارئ لعام 2025 – 2026م، من خلال توزيع 797 سلة غذائية في مخيم عمري بمعبر طورخم في ولاية ننجرهار، استفاد منها 4782 فردًا من العائدين من باكستان، بما يسهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية بعد العودة إلى البلاد، وتخفيف آثار النزوح والفقر.
وعلى صعيد الدعم الطبي، نفّذ المركز المشروع الطبي التطوعي لجراحة العظام في محافظة تعز اليمنية خلال الفترة من 5 إلى 12 سبتمبر 2025م، بمشاركة 27 متطوعًا، حيث أُجريت 60 عملية جراحية ناجحة، ما يعكس مستوى التنظيم والدقة في تقديم الخدمات الطبية للمتضررين.
وفي محافظة عدن، دشّن المركز مشروع "نور السعودية" التطوعي للعمليات النوعية في العيون خلال الفترة من 7 إلى 14 سبتمبر 2025م، بمشاركة 6 متطوعين، وشملت العمليات 22 للشبكية، و5 لإزالة الماء الأزرق، و4 في محجر العين، و10 لعلاج الحول، و19 عملية صغرى، و98 حقنًا للشبكية، و80 عملية ليزر، وقد تكللت جميعها بالنجاح، مما يعزز ثقة المجتمع في جودة الرعاية الطبية المقدمة.
تأتي هذه المبادرات ضمن برامج مركز الملك سلمان للإغاثة الهادفة إلى دعم الأمن الغذائي وتحسين التعليم والرعاية الصحية في الدول الشقيقة والصديقة، بما يضمن وصول المساعدات إلى المستفيدين بشكل مباشر وفعال، ويترك أثرًا إيجابيًا طويل الأمد على حياة المستهدفين.
ويؤكد المركز أن هذه المشاريع تأتي استكمالًا لرؤية المملكة في دعم العمل الإنساني الدولي، وتعزيز حضورها الإغاثي في المناطق الأكثر احتياجًا، مع التركيز على توفير الحلول المستدامة التي تحقق الأثر المجتمعي والإنساني المطلوب.
وتسهم هذه المبادرات في تعزيز القدرات المحلية عبر إشراك المجتمعات في تجهيز المواد الإغاثية والمدرسية، مما يعكس الالتزام بالاستدامة وإيجاد فرص عمل للمجتمعات المتأثرة، وهو ما يعزز من أثر المشاريع على المدى الطويل.
ويعمل المركز على تلبية الاحتياجات المتنوعة للسكان في مختلف القطاعات، حيث يوازن بين الجوانب الغذائية والتعليمية والطبية، بما يضمن تحقيق تغطية شاملة ويقدم حلولًا متعددة الأبعاد لتخفيف المعاناة الإنسانية.
كما يشمل اهتمام المركز بالجانب الطبي تقديم الدعم للعمليات النوعية والمعقدة، مع التركيز على جودة الرعاية الصحية، وحرصه على نقل الخبرات الطبية المتخصصة إلى الفرق المحلية لتعزيز قدراتها، بما يحقق الاستفادة المستدامة بعد انتهاء البرامج التطوعية.
ويحرص المركز على تنظيم المشاريع بشكل يضمن متابعة دقيقة لاحتياجات المستفيدين، وتقديم المساعدات وفق خطة مدروسة، لضمان تحقيق أكبر أثر ممكن على الأسر والمجتمعات المستهدفة، سواء في الصومال أو اليمن أو أفغانستان.
وتسعى المبادرات التعليمية إلى توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب، والحد من تسربهم من المدارس، وتحسين مستوى التعليم من خلال دعم الفصول البديلة والحقائب المدرسية، وهو ما يعزز من فرص استمرار الطلاب في التعلم والتفوق الأكاديمي.
كما تعكس هذه الجهود الإنسانية حرص المملكة على تعزيز دورها في تقديم المساعدات بشكل مستدام وفعّال، مع التركيز على تحقيق الفائدة القصوى للمجتمعات المحتاجة، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية والقيم الدينية والاجتماعية.
وتأتي المشروعات الغذائية والطبية والتعليمية لتشكل شبكة متكاملة من الدعم، تهدف لتلبية الاحتياجات الأساسية وتحسين جودة الحياة للأسر المستفيدة، مع الحرص على تقديم الخدمات بجودة عالية واحترافية واضحة.
ويؤكد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن كل هذه المشاريع تعكس التزام المملكة بالعمل الإنساني على الصعيد الدولي، وتعزز من مكانتها في دعم الدول الشقيقة والصديقة، بما يسهم في تخفيف الأزمات الإنسانية وتحقيق الاستقرار المجتمعي.
وفي النهاية، تؤكد هذه المبادرات على الدور الكبير الذي يلعبه المركز في تقديم حلول فعّالة ومستدامة، تعكس روح العطاء الإنساني السعودي، وتضمن وصول المساعدات بشكل مباشر إلى المستفيدين، مع تعزيز الأثر الإيجابي طويل المدى على حياتهم اليومية.