رايكوفيتش
"الاتحاد" يتلقى صدمة مفاجئة.. أول طرد في مسيرة رايكوفيتش يشعل الجدل
كتب بواسطة: سلوى سعيد |

شهدت مباراة الاتحاد والفتح ضمن الجولة الثانية من دوري روشن السعودي لكرة القدم حدثًا غير مسبوق في مسيرة الحارس الصربي بريدراج رايكوفيتش، حين تلقى أول بطاقة حمراء له منذ بداية مشواره الاحترافي.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

جاء الطرد عند الدقيقة 58 من اللقاء الذي احتضنه ملعب "الإنماء" في جدة، بعدما عرقل فهد الزبيدي جناح الفتح المنفرد بالمرمى، ليشهر الحكم فيصل البلوي البطاقة الحمراء المباشرة دون تردد.

هذا القرار أجبر المدرب الفرنسي لوران بلان على إجراء تبديل اضطراري، حيث أخرج المهاجم صالح الشهري وزج بالحارس الشاب محمد العبسي ليحمي عرين "النمور" في بقية الدقائق.

غير أن العبسي وجد نفسه سريعًا في موقف صعب، إذ تسبب بعد دخوله بثلاث دقائق فقط في ركلة جزاء ضد فريقه، نال على إثرها بطاقة صفراء زادت من توتر الأجواء داخل أرضية الملعب.

ورغم النقص العددي والارتباك الذي سببه طرد الحارس الأساسي، تمكن الاتحاد من حسم المواجهة لصالحه بنتيجة 4ـ2، ليحقق فوزه الثاني على التوالي في الدوري.

وتُعد هذه الحادثة الأولى في مسيرة رايكوفيتش مع الأندية والمنتخب الوطني على حد سواء، إذ لم يسبق له أن غادر الملعب مطرودًا، بحسب إحصائيات مواقع متخصصة برصد المشاركات.

وكان الحارس البالغ من العمر 29 عامًا قد عاد مؤخرًا إلى المباريات بعد غياب طويل بسبب إصابة في الفخذ تعرض لها في نهاية الموسم الماضي، ما جعل عودته أمام الفتح محط أنظار الجماهير.

لكن البطاقة الحمراء أفسدت عودته المرتقبة، وحرمت الاتحاد من خدماته في الجولة الثالثة أمام النجمة يوم 20 سبتمبر الجاري، في غياب قد يربك حسابات الجهاز الفني.

ويُعد رايكوفيتش من العناصر المهمة في صفوف الاتحاد منذ انضمامه في صيف 2024 قادمًا من ريال مايوركا الإسباني، حيث خاض بقميص "النمور" 34 مباراة رسمية حتى الآن.

كما يُنظر إليه كأحد أبرز الحراس الأجانب في دوري روشن لما يتمتع به من خبرة دولية مع منتخب صربيا، إضافة إلى قدراته الكبيرة في قراءة الكرات الهوائية والتصديات الحاسمة.

ورغم أن حادثة الطرد قد تُسجل سلبية في مسيرته، إلا أن جماهير الاتحاد ترى أنها مجرد كبوة عابرة لا تقلل من قيمته كأحد أعمدة الفريق.

ويأمل الاتحاد في أن يتمكن بديله العبسي من سد الفراغ في المباراة المقبلة، خاصة أن الفريق ينافس على عدة جبهات هذا الموسم ويتطلب استقرارًا في جميع المراكز.

من جانبه، لم يخف المدرب لوران بلان امتعاضه من الموقف الصعب الذي وضعه فيه الطرد، لكنه أشاد بقدرة لاعبيه على التعامل مع الضغط والخروج بالنقاط الثلاث.

ويرى محللون أن الواقعة قد تكون دافعًا إضافيًا لرايكوفيتش للعودة أكثر تركيزًا، خاصة أنه معروف بانضباطه وسجله النظيف طوال مسيرته الاحترافية.

ويعد طرد الحارس حدثًا نادرًا في كرة القدم، نظرًا لأن معظم المخالفات التي تستوجب الحمراء تأتي من لاعبي الميدان، ما جعل الواقعة تحظى باهتمام واسع بين جماهير الدوري.

كما أثارت اللقطة تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من يرى الطرد مستحقًا لقطع هجمة محققة، وبين من اعتبره قرارًا قاسيًا.

ويترقب جمهور الاتحاد عودة الحارس بعد استنفاد العقوبة، مع الآمال أن تكون هذه الحادثة مجرد استثناء لا يتكرر في مسيرته المقبلة مع الفريق.

فاللاعب الذي حمل آمال "النمور" في الكثير من المباريات، ما زال يمثل عنصر ثقة أساسيًا للفريق، رغم التعثر الذي صادف عودته الأولى بعد الإصابة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار