أعلنت وزارة التعليم في بيان رسمي اليوم الأحد عن إطلاق جداول دروس الحصص اليومية لجميع الصفوف الدراسية في مختلف المراحل التعليمية، حيث يأتي هذا الإعلان تزامنًا مع انطلاق الأسبوع الرابع من الفصل الدراسي الأول، وحرصت الوزارة على أن توفر جميع الوسائل التي تمكّن الطلاب وأولياء الأمور من الوصول إلى هذه الجداول بسهولة.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وأكدت الوزارة أن الدروس ستُبث بشكل مباشر عبر قنوات عين التعليمية التي تُعد من أهم المنصات المعتمدة لنقل الدروس اليومية، حيث يمكن استقبال القناة على القمر الصناعي عرب سات عبر التردد 12437، وهو ما يتيح متابعة البث بسهولة من أي مكان داخل المملكة، مع إعادة عرض الدروس طوال اليوم لضمان استفادة جميع الطلاب.
وأوضحت الوزارة أن الجداول تشمل جميع المراحل بدءًا من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية، إضافة إلى فئات التربية الخاصة، وكذلك برامج التعليم المستمر التي تهدف إلى تمكين الراغبين في استكمال تعليمهم من متابعة دروسهم بشكل مرن يتناسب مع ظروفهم المختلفة.
ويأتي هذا التحرك في إطار سعي الوزارة لتطوير العملية التعليمية والارتقاء بجودة التعليم بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث تسعى الوزارة إلى توفير تعليم نوعي يواكب التغيرات التقنية الحديثة، ويعزز من قدرات الطلاب في بيئة تعليمية رقمية متكاملة.
ولفتت الوزارة إلى أن منصة مدرستي الرقمية ستواصل دورها المحوري في تقديم المحتوى التعليمي التفاعلي، حيث يمكن للطلاب الدخول إلى المنصة للاطلاع على الدروس، والتفاعل مع المعلمين، وحل الواجبات، ومتابعة أنشطتهم اليومية بشكل متكامل، مما يحقق تجربة تعليمية حديثة وفعالة.
وأشارت الوزارة إلى أن أولياء الأمور بإمكانهم أيضًا متابعة تقدم أبنائهم عبر المنصة نفسها، وهو ما يعزز الشراكة بين المدرسة والأسرة ويتيح للأهالي دورًا فاعلًا في العملية التعليمية، مما يسهم في رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب.
وشددت وزارة التعليم على أن بث الدروس عبر قنوات عين ومنصة مدرستي لا يقتصر فقط على تقديم الدروس النظرية، بل يشمل أيضًا دروسًا عملية وتفاعلية في مختلف المواد، بما فيها المواد العلمية والمهارات الحياتية التي تساهم في صقل شخصية الطالب وتنمية مهاراته.
وأوضحت الوزارة أن الجدول اليومي للدروس يراعي الفروقات بين المراحل الدراسية المختلفة، حيث تم تصميمه بعناية ليغطي الاحتياجات التعليمية لكل صف، مع توزيع الحصص بما يضمن توازن أوقات التعلم والراحة للطلاب خلال اليوم الدراسي.
كما أكدت الوزارة أن إعادة بث الدروس على مدار الساعة يهدف إلى تمكين الطلاب من متابعة أي درس قد يفوتهم في البث المباشر، مما يمنحهم مرونة أكبر في تنظيم وقتهم ومراجعة المواد التعليمية في الأوقات التي تناسبهم.
وبيّنت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقتها في السنوات الأخيرة لتعزيز التعليم الرقمي، حيث حققت المنصات التعليمية الرقمية السعودية إشادات واسعة محليًا ودوليًا، وأصبحت نموذجًا رائدًا في توظيف التقنية لخدمة التعليم.
وأضافت الوزارة أن فرقًا متخصصة من المعلمين والخبراء التربويين تعمل بشكل يومي على إعداد المحتوى التعليمي وبثه بجودة عالية، بما يضمن تقديم تجربة تعليمية ثرية تلبي احتياجات الطلاب في مختلف المراحل.
وأشارت الوزارة إلى أن الطلاب في برامج التربية الخاصة سيحظون بمتابعة خاصة من خلال محتوى تعليمي مخصص يلبي احتياجاتهم الفردية، مع تقديم دعم مباشر للأسر لمساعدتهم على متابعة تقدم أبنائهم.
كما شددت الوزارة على أن التعليم المستمر يحظى بعناية كبيرة، حيث تتيح الوزارة للمتعلمين من جميع الأعمار متابعة دروسهم من خلال هذه القنوات والمنصات، وهو ما يعكس التزام المملكة بتعزيز فرص التعلم مدى الحياة.
وأكدت الوزارة أن هذه الجهود تأتي في إطار التحول الرقمي الشامل الذي تشهده المنظومة التعليمية، والذي يهدف إلى بناء جيل قادر على مواكبة متطلبات المستقبل وسوق العمل الحديث من خلال اكتساب مهارات نوعية.
ولفتت الوزارة إلى أن الطلاب الذين يواجهون صعوبات في الوصول إلى الإنترنت يمكنهم الاستفادة من بث قنوات عين عبر التلفاز، مما يضمن شمولية التعليم وعدم حرمان أي طالب من متابعة دروسه.
كما أوضحت الوزارة أن هذه الجداول يتم تحديثها أسبوعيًا لتواكب التغيرات في المناهج والبرامج التعليمية، مع إتاحة المجال لإضافة دروس أو أنشطة جديدة بما يتناسب مع تطور العملية التعليمية.
وختمت وزارة التعليم بيانها بدعوة الطلاب وأولياء الأمور إلى متابعة الجداول عبر القنوات والمنصات الرسمية، مؤكدة أن هذه القنوات تمثل المصدر الموثوق للمعلومة، ومشددة على أهمية التفاعل المستمر مع هذه المنصات لضمان أقصى استفادة ممكنة.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه المبادرة تعكس التزامها العميق بخدمة المجتمع التعليمي وتطويره، وتحقيق رؤية طموحة تهدف إلى بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة من خلال تعليم متطور وشامل.