أحدث النجم البرازيلي لودي ضجة واسعة في الشارع الرياضي بعد إعلانه المفاجئ عن فسخ عقده مع نادي الهلال، وذلك من خلال بيان رسمي نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كشف فيه تفاصيل الخلاف الذي أدى إلى قراره الصادم.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وأوضح لودي في بيانه أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة من وضعه الحالي داخل صفوف الهلال، بعدما تم إبلاغه من قبل إدارة النادي بعدم إمكانية مشاركته في مباريات الدوري السعودي للموسم الجديد 2025/26، والاكتفاء بظهوره في عدد محدود من المواجهات في دوري أبطال آسيا.
وأكد اللاعب أنه التحق بالهلال في مطلع عام 2024 بموجب عقد يمتد لثلاثة أعوام ونصف، موضحًا أنه كان فخورًا للغاية بتمثيل النادي، وأنه ساهم في فترة قصيرة في تحقيق أربعة ألقاب محلية وقارية مع الفريق، وهو ما اعتبره جزءًا مهمًا من مسيرته الكروية.
وأضاف لودي أنه دخل الموسم الجديد بدافع كبير ورغبة قوية في تحقيق المزيد من البطولات، مشيرًا إلى أنه لم يكن يضع في اعتباره أي صراع مع زملائه اللاعبين، بل كان هدفه تقديم أفضل ما لديه لمصلحة الفريق.
لكن اللاعب كشف في الوقت نفسه أنه فوجئ بقرار صعب يقيد مشاركته ويحد من ظهوره مع الهلال، وهو ما اعتبره سببًا رئيسيًا في تفكيره بمستقبله المهني، خاصة أن هذا القرار جاء دون أي مبررات واضحة من وجهة نظره.
وأوضح لودي أنه خلال الأسابيع الماضية حاول مرارًا التواصل مع إدارة النادي من أجل إيجاد حل يضمن مشاركته بشكل كامل في جميع البطولات، إلا أنه لم يتلق أي رد رسمي يوضح موقف النادي من مطالبه المتكررة.
وأشار النجم البرازيلي إلى أنه شعر بأن وضعه داخل الفريق أصبح معقدًا للغاية، وأن الصمت المستمر من الإدارة جعله يعتقد أن النادي غير متمسك بخدماته بالشكل الذي كان يتوقعه عند انضمامه.
وبيّن لودي أنه لجأ إلى المشورة القانونية بعد أن تأكد من أن حرمانه من المشاركة بشكل منتظم يمثل انتهاكًا واضحًا لحقه المهني كلاعب محترف، مؤكدًا أن عقده يمنحه الحق في التواجد والمشاركة طالما أنه ملتزم بكافة التزاماته.
وأكد اللاعب أنه قرر المضي قدمًا في الدفاع عن حقوقه مثل أي عامل يُمنع من أداء عمله، لافتًا إلى أن الخطوة القانونية كانت الخيار الأخير بعد استنفاد جميع الطرق الودية مع النادي.
وأعرب لودي عن أسفه العميق لاضطراره للوصول إلى هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن الهلال كان دائمًا بالنسبة له أكثر من مجرد نادٍ، بل بيتًا احتضنه وساعده على التألق وتحقيق النجاحات في فترة قصيرة.
وأضاف أن قرار فسخ العقد لم يكن سهلاً بالنسبة له على الإطلاق، لكنه شعر بأن الظروف الحالية لم تترك له خيارًا آخر سوى المضي في هذا الطريق، حفاظًا على مسيرته الكروية ومستقبله المهني.
كما شدد على أنه يكن احترامًا كبيرًا لجماهير الهلال التي ساندته منذ أول يوم له في النادي، مؤكدًا أن دعمهم المستمر كان دافعًا رئيسيًا في تقديمه أفضل المستويات على أرض الملعب.
واختتم اللاعب بيانه برسالة وداع مؤثرة، شكر فيها الطاقم الفني والطبي وزملاءه اللاعبين، معبرًا عن امتنانه لما قدموه له من مساندة ودعم طوال الأشهر العشرين الماضية التي قضاها بقميص الهلال.
وأشار إلى أن الجمهور سيبقى دائمًا في قلبه، مؤكدًا أن ما يربطه بهم أقوى من أي عقد أو اتفاق، وأنه يتمنى للنادي المزيد من التوفيق والنجاحات في المستقبل.
ويأتي هذا القرار في وقت حساس للهلال الذي يستعد لانطلاقة قوية في الموسم الجديد، حيث يطمح النادي للمنافسة بقوة على بطولات الدوري المحلي ودوري أبطال آسيا، ما يجعل رحيل لودي مؤثرًا على خطط الفريق.
ورغم البيان الصريح الذي أصدره اللاعب، لم تصدر إدارة الهلال أي تعليق رسمي حتى الآن حول ما ورد فيه، مما زاد حالة الجدل والتكهنات بين الجماهير ووسائل الإعلام الرياضية.
وتترقب الجماهير السعودية التطورات القادمة، خاصة أن رحيل لاعب بحجم لودي يترك فراغًا كبيرًا في صفوف الفريق، وقد يدفع الإدارة للتحرك سريعًا من أجل التعاقد مع بديل قبل إغلاق فترة الانتقالات.
ويؤكد المراقبون أن الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد ملامح مستقبل الهلال، سواء من خلال الكشف عن تفاصيل الأزمة أو عبر الإعلان عن صفقات جديدة لتعويض رحيل النجم البرازيلي.