أعلن البنك المركزي السعودي "ساما" موافقته على بدء مزاولة بنك فيجن الرقمي عملياته المصرفية داخل المملكة، في خطوة جديدة تعكس التوجه المتنامي نحو الخدمات المالية الرقمية الحديثة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
ويأتي هذا الإعلان ليؤكد الدور المتنامي للبنك المركزي في دعم الابتكار المصرفي، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة جاذبة للاستثمار في القطاع المالي، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأكد البنك المركزي في بيانه أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز استقرار القطاع المالي، وزيادة مستوى الثقة به، باعتباره ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني ومحركًا مهمًا للنمو الاقتصادي المستدام.
كما أشار إلى أن إطلاق بنك فيجن الرقمي يأتي ضمن خطط تطوير القطاع المصرفي وتوسيع نطاق المنافسة فيه، بما يتيح للعملاء خيارات متنوعة، وخدمات مبتكرة تلبي احتياجاتهم المالية بشكل عصري وآمن.
وأوضح البنك أن مزاولة البنك الجديد لنشاطه ستتم وفق معايير عالية من الأمان والشفافية، مع الالتزام الكامل بالأنظمة المصرفية المعمول بها في المملكة، بما يضمن حماية العملاء وتعزيز الثقة في التعاملات الرقمية.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من جهود البنك المركزي المستمرة لرفع مستوى الجاهزية الرقمية في القطاع المالي، وتحقيق قفزات نوعية في تقديم الخدمات المصرفية الذكية.
وأكد البنك المركزي أن وجود بنوك رقمية جديدة يساهم في تعزيز التنافسية بين المؤسسات المالية، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات المقدمة وأسعارها، ويخدم مصالح العملاء على المدى الطويل.
كما شدد على أن هذه الخطوة ستدعم خطط التحول الرقمي في المملكة، وتفتح آفاقًا جديدة أمام رواد الأعمال والشركات الناشئة في مجالات التقنية المالية والخدمات المبتكرة.
وبيّن أن بنك فيجن الرقمي سيكون أحد النماذج الرائدة في تقديم الخدمات المصرفية عبر القنوات الرقمية فقط، دون الحاجة إلى الفروع التقليدية، مما يسهم في تسهيل العمليات وتقليل التكاليف التشغيلية.
وأوضح أن العملاء سيتمكنون من فتح حساباتهم، وإجراء معاملاتهم، وإدارة أموالهم بشكل كامل عبر المنصات الرقمية، بما يعزز مفهوم الشمول المالي ويمكّن مختلف فئات المجتمع من الوصول إلى الخدمات المصرفية بسهولة.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه العالم تسارعًا كبيرًا في التحول إلى الاقتصاد الرقمي، ما يجعل من الضروري مواكبة التطورات العالمية وتطبيق أحدث التقنيات في السوق المحلي.
كما أكد البنك المركزي التزامه بمراقبة أداء البنك الجديد عن كثب، لضمان التزامه الكامل بالمعايير الرقابية والأنظمة المعتمدة، بما يضمن حماية مصالح العملاء واستقرار القطاع.
وتواصل "ساما" العمل على تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية الداعمة لنمو البنوك الرقمية، بما يضمن مرونة السوق، ويحافظ على التوازن بين الابتكار والضوابط النظامية.
ويرى خبراء القطاع المالي أن دخول بنك فيجن الرقمي إلى السوق السعودية سيسهم في تعزيز روح المنافسة، ودفع البنوك التقليدية لتطوير خدماتها الرقمية لمواكبة تطلعات العملاء.
كما يتوقع أن تسهم هذه الخطوة في جذب استثمارات جديدة، ودعم الشركات الناشئة المتخصصة في التقنيات المالية، مما يعزز دور المملكة كمركز إقليمي للابتكار المالي.
وأشار البنك المركزي إلى أن هذه الجهود تتماشى مع مبادراته الرامية لتعزيز الشمول المالي، وتمكين جميع الأفراد والشركات من الاستفادة من الخدمات المصرفية الحديثة.
وتعتبر هذه الخطوة إضافة جديدة لمسار التحديث والتطوير الذي يشهده القطاع المالي السعودي، والذي يهدف إلى بناء منظومة مصرفية متقدمة ومستدامة.
واختتم البنك المركزي بيانه بالتأكيد على التزامه بمواصلة العمل على دعم الابتكار، وضمان تقديم خدمات مصرفية آمنة وفعالة، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.