سجلت المملكة خلال الفترة من 7 إلى 13 سبتمبر 2025 أكثر من 231 مليون عملية عبر نقاط البيع، بقيمة إجمالية تجاوزت 13.1 مليار ريال، مقارنة بنحو 14.9 مليار ريال خلال الأسبوع السابق، وهو ما يعكس تراجعًا طفيفًا في إجمالي الإنفاق رغم استمرار النشاط الاستهلاكي المرتفع.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وتُظهر بيانات البنك المركزي السعودي أن هذا الأداء ينسجم مع وتيرة الطلب المحلي التي تشهد عادة تذبذبًا موسميًا، خصوصًا مع دخول فترات ما بعد الإجازات الصيفية وعودة المدارس، وهو ما ينعكس على توزيع الإنفاق بين القطاعات.
في قطاع النقل، بلغ عدد العمليات نحو 5.5 مليون عملية بقيمة قاربت 967 مليون ريال، وهو رقم يعكس اعتماد المستهلكين على المدفوعات الرقمية في الخدمات اللوجستية والتنقل اليومي.
أما في قطاع الصحة فقد تم تنفيذ ما يقارب 9.7 مليون عملية دفع بقيمة تجاوزت 876 مليون ريال، مما يشير إلى استمرار الاهتمام المتزايد بالخدمات الطبية والوقائية في ظل وعي صحي متنامٍ بين الأفراد.
وشهدت المطاعم والمقاهي الحصة الأكبر من الإنفاق، حيث تجاوز عدد العمليات 56 مليون عملية بقيمة بلغت 1.57 مليار ريال، ما يعكس قوة الطلب على قطاع الأغذية خارج المنزل بوصفه أحد أكثر القطاعات ديناميكية.
كما سجلت المخابز والحلويات نحو 7.9 مليون عملية بقيمة 254 مليون ريال، وهو ما يبرز مكانة هذا القطاع في العادات الغذائية اليومية للسكان.
أما الفنادق فقد حققت نحو 691 ألف عملية فقط بقيمة قاربت 254 مليون ريال، ما يعكس أن متوسط العملية الواحدة في هذا القطاع مرتفع نسبيًا مقارنة بالقطاعات الأخرى.
وسجل قطاع الأطعمة والمشروبات أكثر من 52 مليون عملية بقيمة تقترب من ملياري ريال، ما يجعله ثاني أكبر قطاع من حيث قيمة الإنفاق، ويكشف عن استمرار الأهمية الاستهلاكية الأساسية لهذا المجال.
وفي قطاع الملبوسات والإكسسوارات بلغ عدد العمليات 8.2 مليون عملية بقيمة 903 ملايين ريال، بما يعكس استمرار الطلب المرتبط بموسم العودة للمدارس والتغيرات الموسمية.
أما قطاع الثقافة والترفيه فسجل أكثر من 4.5 مليون عملية بقيمة 372 مليون ريال، وهو ما يعكس نمطًا استهلاكيًا متدرجًا في الأنشطة الترفيهية والثقافية.
وسجلت الخدمات المهنية والتجارية نحو 13.5 مليون عملية بقيمة 913 مليون ريال، ما يبرز الدور المتنامي للمدفوعات الرقمية في القطاعات الخدمية.
بينما جاءت الأجهزة الإلكترونية والكهربائية بـ1.7 مليون عملية فقط بقيمة 188 مليون ريال، وهو ما يعكس موسمية الطلب المرتبطة بعروض محددة أو أوقات معينة من العام.
أما الأثاث والمستلزمات المنزلية فقد سجل نحو 2.4 مليون عملية بقيمة قاربت 498 مليون ريال، ما يشير إلى إنفاق متوسط مرتفع على كل عملية في هذا القطاع.
وفي قطاع المجوهرات سجل 281 ألف عملية فقط، لكن بقيمة مرتفعة قاربت 318 مليون ريال، ما يعكس طبيعة السلع الفاخرة ذات القيمة العالية.
وعلى مستوى محطات الوقود، فقد بلغت العمليات أكثر من 18 مليون عملية بقيمة تجاوزت مليار ريال، لتبقى من بين القطاعات الأكثر استخدامًا للمدفوعات الرقمية في الحياة اليومية.
أما العمليات المصنفة تحت بند "أخرى" فقد بلغت 39 مليون عملية بقيمة تجاوزت 2 مليار ريال، ما يعكس تعددية القطاعات الفرعية التي تدخل في هذه الفئة.
وعلى الصعيد الجغرافي، تصدرت الرياض القائمة بـ76 مليون عملية بقيمة 4.65 مليار ريال، ما يعكس ثقلها الاقتصادي والاستهلاكي الكبير.
وجاءت جدة في المرتبة الثانية بأكثر من 27 مليون عملية بقيمة قاربت 1.85 مليار ريال، فيما توزعت باقي العمليات بين مكة والمدينة والدمام والخبر وبقية المدن، بما يبرز التوسع المتوازن للمدفوعات الرقمية على مستوى المملكة.
إن هذه الأرقام تعكس بوضوح حجم التحول الرقمي في أنماط الإنفاق داخل المملكة، وتؤكد أن اعتماد المستهلكين على أنظمة الدفع الإلكتروني بات يشكل ركيزة أساسية في المشهد الاقتصادي الوطني.