نادي الهلال
"نادي الهلال" في مفاجأة كبرى... خطوة قانونية قد تحسم ملف "لودي" نهائياً
كتب بواسطة: سماء سالم |

شهد ملف البرازيلي رينان لودي لاعب الهلال السابق، منعطفًا جديدًا بعد أن أعلن فسخ عقده بشكل مفاجئ قبل أيام قليلة، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط الرياضية السعودية والبرازيلية على حد سواء.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

وكان لودي قد أعلن عبر بيان رسمي نشره على حسابه الشخصي في تطبيق إنستجرام، أن فسخ التعاقد جاء من طرفه فقط، مستندًا إلى مبررات قانونية تتعلق بوضعه مع الفريق خلال الفترة الأخيرة.

وأفصح ممثل اللاعب القانوني أن السبب الرئيسي وراء هذه الخطوة يعود إلى قرار إدارة الهلال بإسقاط اسمه من القائمة المحلية، والاكتفاء بقيده في منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة وكأس خادم الحرمين الشريفين.

ورأى المقربون من لودي أن هذا القرار قيد مشاركاته وأثر على مستقبله الكروي، وهو ما دفعه إلى التحرك السريع نحو إنهاء العلاقة مع النادي رغم حداثة التجربة.

في المقابل، أبدت إدارة الهلال استياءها من تصرف اللاعب، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية بحقه، نظرًا لعدم التزامه ببنود العقد الموقع بين الطرفين.

ويتمسك الهلال بحقه القانوني في القضية، معتبرًا أن لودي خالف الاتفاق المبرم وأن فسخ العقد من طرف واحد يعد خرقًا واضحًا للأنظمة المنظمة لعقود اللاعبين المحترفين.

من جانبها، كشفت صحيفة "جلوبو" البرازيلية أن وكلاء لودي يسعون لتصعيد الملف بشكل عاجل إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حتى يتمكن اللاعب من تسجيل نفسه في نادٍ جديد خلال فترة قصيرة.

وترى مصادر مقربة من وكيل اللاعب أن سرعة البت في القضية ستحدد مستقبل لودي خلال هذا الموسم، خصوصًا أن عودته إلى الملاعب تتوقف على قرار رسمي من الفيفا بشأن شرعية فسخ العقد.

وكان اللاعب قد غادر السعودية بشكل سريع بعد الإعلان عن فسخ التعاقد، حيث استقل طائرة خاصة متوجهًا إلى البرازيل، في خطوة عكست حالة التوتر بين الطرفين.

وتشير المعلومات إلى أن هذه الرحلة الخاصة جرى الترتيب لها مسبقًا مع مستشاره القانوني، في إطار خطة شاملة لمواجهة تبعات الأزمة المحتملة.

ومن المتوقع أن يتم النظر في الملف خلال الشهرين المقبلين، حيث ينتظر الطرفان قرار الجهات المختصة حول مدى صحة الإجراءات التي اتخذها لودي.

وتترقب الأوساط الرياضية السعودية نتائج هذه القضية، كونها قد تشكل سابقة قانونية في تعامل الأندية المحلية مع اللاعبين الأجانب في ظل اشتراطات القيد والمشاركات.

ويرى متابعون أن الهلال قد يتضرر فنيًا من هذه الأزمة إذا لم يتمكن من الاستفادة من خدمات لودي في البطولات القارية، خاصة أنه تعاقد معه ليكون أحد أعمدة الفريق الدفاعية.

في المقابل، قد يواجه اللاعب تحديات على صعيد سمعته الاحترافية إذا اعتبر الفيفا أن فسخ العقد جاء دون مبررات كافية، ما يضعه أمام احتمالية التعرض لعقوبات مالية أو إدارية.

وتفتح هذه الأزمة الباب أمام نقاش أوسع حول كيفية إدارة الأندية السعودية لعقود لاعبيها الأجانب، ومدى التوازن بين متطلبات المنافسات المحلية والإقليمية.

كما قد تلقي القضية بظلالها على سوق الانتقالات المقبلة، إذ ستصبح خطوة لودي محل دراسة لدى لاعبين آخرين يفكرون في الاحتراف داخل الدوري السعودي.

ويرى بعض المحللين أن ما حدث يعكس أيضًا تحديات التوسع الكبير للأندية السعودية في التعاقدات العالمية، وهو ما يفرض تعزيز الأطر القانونية لحماية مصالح الأطراف.

وبانتظار الحسم القانوني، يبقى مستقبل لودي معلقًا بين طموحه في العودة سريعًا للملاعب، وتمسك الهلال بحقه في الدفاع عن سيادته التعاقدية أمام أعلى الهيئات الرياضية.

رحيل لودي المفاجئ يطرح تساؤلات حول جدية التزام اللاعبين المحترفين تجاه أنديتهم، ويعيد إلى الواجهة النقاش حول ضرورة وضع آليات أكثر صرامة لضمان الاستقرار الفني والإداري في دوري روشن.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار