لوران بلان
ياسر القحطاني يطيح بـ "لوران بلان".. "قنبلة" مدوية تهزّ الشارع الاتحادي وتثير الغموض!
كتب بواسطة: سلوى سعيد |

طالب النجم السعودي المخضرم، ياسر القحطاني، إدارة نادي الاتحاد بضرورة الموافقة على رحيل المدرب الفرنسي لوران بلان، وضرورة عدم استمراره ضمن صفوف الفريق خلال الفترة الحالية، وذلك في تصريحات إعلامية أثارت الجدل في الوسط الرياضي، خاصةً في ظل النتائج المتذبذبة التي يحققها الفريق في الفترة الأخيرة.
إقرأ ايضاً:"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!"طيران ناس" يرسم مستقبل السفر والإبداع في المملكة.. شراكة تكشف عن توجهات رؤية 2030 الجديدة

وجاءت تصريحات القحطاني، التي أدلى بها عبر قناة "العربية السعودية"، لتؤكد أن بقاء المدرب الفرنسي يهدد مسيرة الفريق في الموسم الحالي، حيث اعتبر أن رحيله أصبح ضرورة ملحة، إذا ما أرادت إدارة النادي المنافسة على كافة المسابقات المحلية والقارية، وتقديم الأفضل دائماً، وهو ما يتفق مع طموحات الجماهير.

وتربط تصريحات النجم السعودي السابق بشكل مباشر بين رحيل بلان وقدرة الاتحاد على مواصلة المنافسة على الألقاب، وهو ما يضع إدارة النادي في موقف حرج، خاصةً بعد الهزيمة الأخيرة التي تعرض لها الفريق أمام نظيره الوحدة في افتتاح مباريات دوري أبطال آسيا للنخبة، والتي أثارت غضب الجماهير بشكل كبير.

وتعد هذه الهزيمة بمثابة ناقوس خطر يهدد مسيرة الفريق في البطولة القارية، حيث أظهرت العديد من المشاكل الفنية والتكتيكية التي يعاني منها الفريق تحت قيادة بلان، مما يزيد من الضغط على الإدارة، ويجعلها مطالبة باتخاذ قرار حاسم بشأن مستقبل المدرب، وذلك لإنقاذ الموسم قبل فوات الأوان.

وعلى الرغم من هذه الهزيمة، كان الاتحاد قد حقق فوزاً كبيراً في آخر مباراة له بمسابقة دوري روشن للمحترفين، وذلك على حساب نظيره الفتح، بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين، في اللقاء الذي أقيم على ملعب الإنماء، مما يعكس عدم استقرار النتائج، وهو ما يؤكد وجهة نظر القحطاني.

ويرى ياسر القحطاني أن الفوز على الفتح لا يكفي لإخفاء المشاكل الحقيقية التي يعاني منها الفريق، وأن هذه النتيجة لا تعني أن الفريق يسير في الطريق الصحيح، بل هي نتيجة جهد فردي لبعض اللاعبين، وليست نتاجاً لخطط فنية متكاملة من المدرب، وهو ما يتطلب التدخل الفوري.

وتأتي هذه الدعوات لرحيل بلان في ظل مطالبات جماهيرية واسعة بتغيير المدرب، حيث لم تعد الجماهير تثق في قدراته على قيادة الفريق لتحقيق الألقاب، خاصةً في ظل المستويات المتذبذبة، وهو ما يضع الإدارة أمام خيارين: إما الاستماع لمطالب الجماهير، أو التمسك بمدربها، والمخاطرة بخسارة الموسم.

وقد سبق لنجم النصر عبدالإله العمري الغياب عن تدريبات فريقه لأسباب خاصة، وهو ما يعكس أن الفرق السعودية تمر بفترة من عدم الاستقرار، وأن هناك حاجة إلى مراجعة شاملة لبعض القرارات، وتقديم الأفضل دائماً، وذلك لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من المشاركات المحلية والخارجية.

وفي سياق متصل، تلقى أوناي هيرنانديز، لاعب الاتحاد، قرار رحيله من الفريق، مما يوضح أن الإدارة تسعى إلى التغيير وتجديد الدماء في صفوف الفريق، وهو ما يتفق مع مطالب القحطاني بضرورة التغيير، ولكن يبقى السؤال: هل سيشمل هذا التغيير الجهاز الفني؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.

كما أن هناك قراراً من إدارة الاتحاد بشأن رحيل اللاعب عبدالرحمن العبود في الصيفية، مما يؤكد أن النادي يمر بفترة من التجديد، وإعادة الهيكلة، وذلك من أجل بناء فريق قوي قادر على المنافسة على أعلى المستويات، وتقديم الأفضل في كافة المسابقات، وهذا يعطي أملاً للجماهير.

وتعد تصريحات القحطاني بمثابة ضوء كاشف على حالة القلق التي تسود الأوساط الاتحادية، حيث لم يعد هناك مجال للتجربة، أو إعطاء الفرص، في ظل طموح الجماهير بضرورة تحقيق الألقاب، والعودة إلى منصات التتويج في أقرب وقت ممكن، وذلك ليعود النادي إلى مكانته الطبيعية بين الكبار.

وتمثل هذه الدعوات لرحيل بلان تحدياً كبيراً لإدارة الاتحاد، التي يجب أن تدرس الموقف جيداً، وتتخذ القرار الصحيح في الوقت المناسب، وذلك لضمان عدم تأثر مسيرة الفريق بشكل سلبي، وخسارة المزيد من النقاط، في ظل منافسة شرسة على الصعيدين المحلي والآسيوي.

ويسعى الاتحاد إلى تحقيق قفزة نوعية في أدائه، وذلك من خلال مواكبة أحدث التكتيكات العالمية، والعمل على تقديم كرة قدم هجومية وممتعة، تجذب عشاق الساحرة المستديرة، وذلك في إطار جهود النادي لتعزيز مكانته كأحد أكبر الأندية في المملكة، والمنطقة، وهو ما يتفق مع خططه المستقبلية.

ويعد ياسر القحطاني من أبرز النجوم السعوديين الذين يمتلكون رؤية ثاقبة في عالم كرة القدم، وتأتي تصريحاته من باب حرصه على مصلحة الكرة السعودية، والأندية الكبرى، التي تمثلها، وهو ما يضيف ثقلاً كبيراً لمطالبه، ويدفع الجميع للتفكير في هذه التغييرات بجدية.

وتترقب الجماهير الاتحادية هذه الأيام القادمة بفارغ الصبر، حيث تأمل في رؤية قرارات حاسمة، وتغييرات جذرية، تعيد الثقة إلى الفريق، وتمنحه دفعة قوية لمواصلة مشواره في كافة المسابقات، وتقديم أداء يليق باسم النادي، وتطلعات الجماهير التي تدعمهم.

وستكون هذه الأيام محط أنظار الجميع، حيث تحمل في طياتها الكثير من القرارات المصيرية، التي ستحدد شكل الفريق في الفترة القادمة، وستوضح مدى جدية الإدارة في تحقيق الألقاب، والعودة إلى منصات التتويج، وهو ما يضعها أمام اختبار حقيقي.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار