أعلنت الدوريات الساحلية التابعة لحرس الحدود في محافظة ضباء بمنطقة تبوك عن ضبط مواطن خالف لائحة الأمن والسلامة الخاصة بمزاولي الأنشطة البحرية داخل المياه الإقليمية السعودية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وجاءت المخالفة بعد أن قام المواطن بممارسة نشاط الصيد دون الحصول على التصاريح النظامية المطلوبة، في مخالفة صريحة للتعليمات المنظمة للصيد في المناطق البحرية.
وتم العثور بحوزته على كمية من الأسماك المصيدة، وهو ما يشير إلى نيته المسبقة بممارسة هذا النشاط بشكل غير مشروع ودون مراعاة للأنظمة المعمول بها.
وأكدت الدوريات الساحلية في بيانها أن الإجراءات النظامية تم اتخاذها بحقه، وذلك بالتنسيق الكامل مع الجهات المختصة التي تتابع مثل هذه الحالات على مستوى المملكة.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من جهود حرس الحدود في مراقبة الأنشطة البحرية وضمان أن تكون جميع الممارسات داخل الإطار القانوني الذي يحفظ الأمن البيئي.
وتأتي الحادثة في ظل تشديد السلطات السعودية على حماية الثروات المائية الحية، باعتبارها من الموارد الوطنية المهمة التي تقع تحت مسؤولية الدولة والمجتمع.
وأعرب حرس الحدود عن أهمية التزام المواطنين والمقيمين باللوائح المنظمة للأنشطة البحرية، محذرًا من التهاون في الحصول على التصاريح اللازمة لأي ممارسة بحرية.
كما شدد على أن المخالفين قد يتعرضون لإجراءات صارمة تشمل الغرامات أو المساءلة القانونية، وفق ما تنص عليه الأنظمة ذات العلاقة بالحياة البحرية والبيئة الساحلية.
ووجهت الجهات المختصة نداءً عامًا للإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة أو مخالفات تُرتكب في البيئات البحرية، حفاظًا على الثروات الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وأكدت أن البلاغات يمكن تقديمها عبر الأرقام الموحدة المخصصة لكل منطقة، وتشمل الرقم 911 في مناطق الرياض ومكة والمدينة والشرقية، إضافة إلى 994 و996 و999 في بقية المناطق.
وتعهدت الجهات الأمنية بالتعامل مع البلاغات بسرية تامة، دون تحميل المُبلّغ أي مسؤولية قانونية، في خطوة تهدف إلى تشجيع المشاركة المجتمعية في حماية البيئة.
وتنسجم هذه الجهود مع مبادرات المملكة ضمن رؤية السعودية 2030، التي وضعت الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية ضمن أولوياتها التنموية والاستراتيجية.
وتُعتبر منطقة تبوك من السواحل الحيوية ذات التنوع البيئي الفريد، ما يجعل الرقابة على أنشطتها البحرية ضرورة مستمرة لضمان توازنها البيئي والاقتصادي.
كما أن ضبط مثل هذه المخالفات يعكس مدى يقظة حرس الحدود ودوره الحيوي في فرض هيبة النظام على امتداد السواحل السعودية الممتدة على البحر الأحمر والخليج العربي.
وتسعى السلطات من خلال هذه الإجراءات إلى خلق بيئة بحرية آمنة، تُدار وفق معايير الاستدامة وتخضع لمراقبة دقيقة تحدّ من الصيد الجائر والاستغلال العشوائي للموارد.
ويُشكل الصيد غير النظامي خطرًا حقيقيًا على النظام البيئي البحري، حيث يتسبب في استنزاف أنواع من الكائنات المائية التي تحتاج إلى الحماية والتوازن البيولوجي.
وقد دعا مختصون في البيئة البحرية إلى ضرورة رفع الوعي المجتمعي حول مخاطر الصيد غير المصرح به، والتأكيد على أهمية الحصول على التراخيص وتحديد المواسم المسموح بها.
ويُتوقع أن تتصاعد حملات التوعية والرقابة في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل التوجه الحكومي لتعزيز الحوكمة البيئية وتطبيق اللوائح بكل حزم على المخالفين.
وتبقى الشراكة بين الجهات الأمنية والمجتمع المحلي الركيزة الأساسية لضمان حماية السواحل والثروات الوطنية، في سبيل مستقبل بيئي مستدام وآمن.