أسعار الذهب اليوم
أسعار الذهب تهبط بعد مكاسب قياسية.. ما السبب وراء تراجع المعدن النفيس؟
كتب بواسطة: سماء سالم |

تراجعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء متأثرة بارتفاع طفيف في الدولار الأمريكي، إلى جانب عمليات جني الأرباح التي قام بها المستثمرون بعد وصول المعدن النفيس إلى مستوى قياسي مرتفع في الجلسة السابقة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

ويأتي هذا التراجع في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون أي تحركات محتملة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يؤثر على قوة الدولار والذهب على حد سواء.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 3681.23 دولارًا للأوقية، ما يعكس حالة الترقب الحذرة في الأسواق المالية العالمية بعد المكاسب الأخيرة للمعدن النفيس.

كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.2% لتسجل 3718.90 دولارًا للأوقية، ما يعكس استمرار عمليات جني الأرباح وسط تقلبات الأسواق.

ويرى المحللون أن ارتفاع الدولار يؤدي عادة إلى ضغوط هبوطية على أسعار الذهب، نظرًا لأن ارتفاع العملة الأمريكية يقلل من جاذبية المعدن النفيس كأداة للتحوط ضد التضخم.

وتشير البيانات إلى أن المستثمرين يوازنون بين الاستفادة من المكاسب الأخيرة للذهب والحذر من تقلبات الدولار ومؤشرات السياسة النقدية الأمريكية في الفترة المقبلة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.3% لتصل إلى 41.98 دولارًا للأوقية، وهو تراجع يعكس أيضًا تأثير قوة الدولار على المعادن المقومة بالعملة الأمريكية.

في المقابل، شهد البلاتين ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% إلى 1392.25 دولارًا للأوقية، فيما صعد البلاديوم بنسبة 0.5% إلى 1182.21 دولارًا للأوقية، مما يشير إلى تباين الأداء بين المعادن النفيسة حسب الطلب الصناعي والاستثماري.

ويؤكد خبراء السوق أن الذهب يظل أداة آمنة للمستثمرين على المدى الطويل، رغم التقلبات اليومية الناجمة عن التغيرات في قوة الدولار والسياسات النقدية العالمية.

وتوضح المؤشرات الفنية أن المعدن النفيس لا يزال يتداول قرب مستويات مقاومة قوية، ما يجعل أي تحرك كبير يتطلب محفزات اقتصادية جديدة أو تطورات جيوسياسية تؤثر على الطلب.

ويشير المحللون إلى أن عمليات جني الأرباح الحالية طبيعية بعد وصول الذهب لمستويات قياسية، وأن السوق يحتاج لبعض الاستقرار قبل أن يستعيد المعدن النفيس زخم صعوده مجددًا.

ويضيف الخبراء أن أي خفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يدعم ارتفاع الذهب من جديد، خاصة إذا صاحبه ضعف الدولار واستمرار الطلب على الملاذات الآمنة.

وتؤثر توقعات التضخم العالمية على تحركات الذهب، حيث يبحث المستثمرون دائمًا عن أصول تحفظ قيمة الأموال في ظل مخاطر تآكل القوة الشرائية للعملات.

وتحافظ المعادن النفيسة على أهميتها الاقتصادية والاستثمارية، إذ تستخدم في الحماية ضد تقلبات السوق وفي القطاعات الصناعية، ما يجعلها محط اهتمام مستمر للمستثمرين العالميين.

ويعتبر الذهب الفوري والأمريكي الآجل من أبرز المؤشرات على اتجاهات الأسواق المالية العالمية، خصوصًا في ظل تقلبات الدولار والسياسة النقدية الأمريكية.

وتشير حركة الذهب الحالية إلى حالة من الحذر بين المستثمرين، مع انتظار أي إشارات جديدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول توجهات السياسة النقدية القادمة.

ويعتقد محللون أن أي مفاجآت اقتصادية أو تصريحات من المسؤولين الأمريكيين قد تؤدي إلى تحركات حادة في أسعار الذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم، ما يعكس الحساسية العالية لهذه الأسواق تجاه الأحداث الاقتصادية.

وفي المجمل، يبقى الذهب مرآة لتقلبات الأسواق المالية العالمية، حيث يتأثر بقوة الدولار وسياسات الاحتياطي الفيدرالي، إضافة إلى الطلب الصناعي والاستثماري على المعادن النفيسة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار