أعلنت شركة إتش بي إي عن توسعة محفظة خوادمها المصنّعة محلياً في المملكة ضمن مبادرة "صناعة سعودية"، وذلك عبر إطلاق خادمين جديدين من الجيل الحادي عشر من سلسلة HPE ProLiant هما DL365 وDL385 المزوّدين بمعالجات AMD EPYC من الجيل الخامس، في خطوة تعكس التزام الشركة بزيادة المحتوى المحلي في صناعة التقنية.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وجرى الكشف عن الخوادم الجديدة في موقع الإنتاج بمدينة الفنار بالرياض بحضور شركاء من شركة إي أم دي والفنار، حيث تم الإعلان عن أول خادم محلي يعمل بمعالجات AMD، وهو إنجاز يمثل علامة فارقة في مسيرة مبادرة "صناعة سعودية".
وتمنح هذه الإضافة الجديدة العملاء مستويات متقدمة من الأمان والأداء، ما يتيح مرونة أكبر وسرعة أعلى في معالجة البيانات وتحليلها في الوقت الفعلي، وهو ما يلبي احتياجات متنامية للقطاعات الحيوية التي تعتمد على الحلول الرقمية المتطورة.
ومن المقرر أن تتوفر الخوادم الجديدة في أسواق المملكة والأردن ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي، حاملة شعار "تقنية سعودية"، تأكيداً على التوجه نحو تصنيع حلول متطورة داخل المملكة بما يدعم مستهدفاتها في التحول إلى مركز عالمي للاقتصادات المعتمدة على البيانات ضمن رؤية 2030.
محمد الرحيلي، المدير العام لإتش بي إي في الشرق الأوسط، أعرب عن فخره بهذا الإنجاز الذي تحقق بالتعاون مع إي أم دي والفنار، مؤكداً أن الشركة تواصل التوسع في محفظة الخوادم المنتجة محلياً لتلبية الطلب المتزايد في المنطقة.
وأشار الرحيلي إلى أن الطلب على البنية التحتية الرقمية في الشرق الأوسط يشهد نمواً غير مسبوق، مدفوعاً باستثمارات استراتيجية ومبادرات كبرى مثل رؤية 2030، إضافة إلى التطورات التكنولوجية المتسارعة مثل الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن الخوادم الجديدة، المزودة بمعالجات AMD EPYC الحديثة، تقدم أداءً عالياً على نطاق واسع، مع ضمان مستويات أمان متقدمة للبيانات في مختلف مراحلها، ما يجعلها خياراً أساسياً للشركات والمؤسسات الكبرى.
واستعرض الرحيلي مسيرة الشركة في المملكة منذ إعلانها عام 2023 عن خططها لإنتاج الخوادم محلياً، حيث شهد عام 2024 إطلاق أولى هذه المنتجات، وصولاً إلى إضافة نماذج جديدة هذا العام بالتعاون مع إي أم دي لتوسيع الخيارات المتاحة للعملاء.
ولفت إلى أن عملية التصنيع تجري بالكامل في الرياض وبأيدي كوادر سعودية شابة، معظمها من النساء، ما يعكس الدور المتنامي للكفاءات الوطنية في دعم الصناعات التقنية.
وبيّن أن برنامج إتش بي إي لا يقتصر على التصنيع فقط، بل يشمل منظومة تدريبية متكاملة، حيث يتم إرسال الكوادر إلى مصانع عالمية لاكتساب الخبرات، ثم نقل المعرفة إلى الداخل لتعزيز القدرات المحلية.
وأضاف أن الشركة تسعى أيضاً للتعاون مع الجامعات ومراكز البحث العلمي لتطوير الإنتاج المحلي للخوادم، بما يرسخ التكامل بين الصناعة والتعليم والبحث.
وأكد الرحيلي أن استراتيجية إتش بي إي طويلة الأمد، وتهدف إلى بناء صناعة تقنية متكاملة، وليس مجرد توفير منتجات محدودة للسوق المحلي، مشيراً إلى أن ما تحقق خلال سنوات قليلة يعكس جدية الشركة في المضي قدماً.
وأوضح أنه بعد إطلاق أول خادم مصنع محلياً عام 2023، تواصلت النجاحات بإضافة منتجات جديدة في 2025، إلى جانب إعلان تصنيع أجهزة الشبكات محلياً مطلع العام نفسه، ما يوسع قاعدة المنتجات التي تحمل شعار "صناعة سعودية".
كما كشف أن الشركة بدأت بالفعل في تصدير الخوادم المصنعة في المملكة إلى أسواق الشرق الأوسط وبلاد الشام وشمال أفريقيا، وهو ما يؤكد نجاح التجربة على الصعيدين المحلي والإقليمي.
هذا التوسع يعكس رؤية طموحة تجعل من المملكة مركزاً إقليمياً رائداً في الصناعات التقنية، ويعزز موقعها في سلسلة القيمة العالمية لقطاع الحوسبة والبنية التحتية الرقمية.
وأوضح الرحيلي أن استثمارات الشركة في هذا المجال ضخمة وستواصل التزايد، مؤكداً أن الشراكات الاستراتيجية مع الفنار وإي أم دي ستلعب دوراً محورياً في ضخ المزيد من الاستثمارات المستقبلية.
واختتم بالتأكيد على أن هذه الجهود تصب في هدف استراتيجي أكبر يتمثل في تعزيز مكانة المملكة كمركز صناعي وتقني رائد، بما يدعم التحول نحو اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والمعرفة.
