أسواق الذهب
"أسواق الذهب" تهبط.. إليكم سعر الأونصة بعد خفض الفائدة الأمريكية
كتب بواسطة: سماء سالم |

 
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

"أسواق الذهب" تشهد تراجعاً ملحوظاً اليوم مع انخفاض سعر الأونصة الفورية إلى 3653.54 دولار، بعد ارتفاع الدولار الأمريكي عقب خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة بربع نقطة مئوية، ما ألقى بظلاله على حركة المستثمرين والمعدن النفيس الأكثر أماناً.

تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.8% لتصل إلى 3688.10 دولار للأونصة، في ظل تداولات متوترة بين المستثمرين الذين يراقبون تأثير السياسة النقدية الأمريكية على الأسواق العالمية.

ويأتي هذا التراجع في الذهب في وقت تشهد فيه الأسواق تقلبات حادة في أسعار المعادن النفيسة الأخرى، حيث تحرك المستثمرون بحذر شديد خوفاً من استمرار ارتفاع الدولار وتأثيره على قيمة الأصول.

وفي المعادن الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% لتصل إلى 41.55 دولار للأوقية، ما يعكس انخفاض الطلب على المعادن الصناعية بسبب المخاوف الاقتصادية العالمية.

وعلى العكس من ذلك، ارتفع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1367.60 دولار للأونصة، في حين صعد البلاديوم بنسبة 0.4% إلى 1158.94 دولار للأونصة، مع استمرار تقلبات العرض والطلب العالمية وتأثير العوامل الجيوسياسية على المعادن النادرة.

ويتابع خبراء السوق عن كثب تأثير خفض الفائدة الأمريكية على أسعار الذهب، حيث أن أي تحركات مستقبلية في السياسة النقدية قد تحدد اتجاه المعدن الأصفر خلال الأشهر القادمة.

وأكد المحللون أن ارتفاع الدولار الأمريكي يعد العامل الأساسي وراء الضغط الهبوطي على الذهب، إذ يجعل المعدن أقل جاذبية للمستثمرين الدوليين الذين يستخدمون عملات أخرى.

وأشاروا إلى أن المستثمرين أصبحوا أكثر حذراً في تداولاتهم، مع تراجع شهية المخاطرة بسبب المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وهو ما ينعكس مباشرة على الأسعار.

وأوضح خبراء المعادن أن الأسواق تتحرك اليوم تحت تأثير مزيج من السيولة العالية والتوترات الجيوسياسية، وهو ما يزيد من احتمالات تقلب الأسعار بشكل يومي ومفاجئ.

وأضافوا أن أي بيانات اقتصادية أمريكية إيجابية أو سلبية خلال الأيام المقبلة قد ترفع أو تخفض أسعار الذهب بشكل سريع، مما يجعل المستثمرين في حالة ترقب مستمرة.

كما لفتوا إلى أن الذهب يظل ملاذاً آمناً في أوقات عدم اليقين، لكن ارتفاع الدولار وخفض الفائدة يضعف جاذبيته نسبيًا أمام العملات القوية مثل الدولار واليورو.

وأكد بعض المحللين أن الأسواق العالمية تراقب التوازن بين الذهب والمعادن الأخرى، إذ أن أي تغير في الطلب على المعادن الصناعية مثل الفضة والبلاديوم والبلاتين قد ينعكس على توقعات الذهب.

وأشار خبراء السوق إلى أن التوترات الجيوسياسية، خاصة في مناطق الإنتاج الكبرى للمعادن النفيسة، تظل عاملاً مؤثراً في تحركات الأسعار، حيث قد تتسبب أي أزمة في ارتفاع مفاجئ للأسعار.

وأضافوا أن المستثمرين يركزون على تقارير التوظيف الأمريكية وبيانات التضخم، لأن أي إشارات على ضعف الاقتصاد قد تدفع المعدن النفيس للارتفاع مجددًا، بينما أي مؤشرات على قوة الدولار تعكس الضغط الهبوطي الحالي.

وحذر المحللون من أن تقلبات أسعار الذهب قد تستمر في المدى القصير، مع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق المالية العالمية، مما يجعل إدارة المخاطر أمراً أساسياً للمستثمرين.

وأشاروا إلى أن الاتجاهات اليومية للمعادن النفيسة الأخرى مثل البلاتين والبلاديوم والفضة قد تمنح إشارات مبكرة لمستوى الطلب على الذهب، وهو ما يراقبه المستثمرون بحذر شديد.

وأكدت التقارير أن المستثمرين الدوليين يبقون في حالة ترقب، مع استمرار التحولات في السياسة النقدية الأمريكية، والتي تظل المؤثر الأكبر على أسعار المعادن النفيسة على المدى القصير.

وختم خبراء السوق بتأكيد أن الذهب يظل في قلب اهتمامات الأسواق كملاذ آمن، لكنه اليوم يواجه ضغوطاً واضحة بسبب ارتفاع الدولار وتأثير خفض الفائدة الأمريكية، ما يفرض على المستثمرين الحذر ومتابعة التطورات لحظة بلحظة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار