الهيئة العامة للطرق
"هيئة الطرق" تكشف مفاجأة كبرى.. روبوت يدخل الخدمة لأول مرة لتنظيف العبّارات
كتب بواسطة: حاتم الصهيب |

أعلنت الهيئة العامة للطرق عن إطلاق تقنية مبتكرة لأول مرة في المملكة، تتمثل في البدء باستخدام روبوت متخصص لتنظيف العبّارات الخاصة بالطرق، وذلك في خطوة غير مسبوقة تهدف لتعزيز كفاءة الصيانة وتحسين جودة البنية التحتية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وأكدت الهيئة أن هذه المبادرة تأتي في إطار جهودها المستمرة لرفع مستويات السلامة المرورية وضمان انسيابية حركة السير، خاصة خلال موسم الأمطار الذي يشهد عادة تجمع المياه في بعض المواقع.

وأشارت إلى أن استخدام الروبوت يمثل نقلة نوعية في أعمال الصيانة، حيث يتيح معالجة التحديات التي تواجه الفرق الميدانية عند تنظيف العبّارات بشكل أسرع وأكثر كفاءة وأمانًا.

الهيئة أوضحت أن الروبوت يمتلك خصائص فنية متطورة، أبرزها قدرته الكبيرة على العمل داخل المساحات الضيقة والمنخفضة التي يصعب على العمال الدخول إليها، بفضل تصميمه المدمج وإمكانية تعديل ارتفاعه.

هذا التصميم الذكي يتيح للروبوت الوصول إلى العبّارات ذات القياسات المحدودة، مما يجعله مثاليًا للتعامل مع البنية التحتية المعقدة دون الحاجة إلى عمليات حفر أو تعديل إضافية.

وأكدت الهيئة أن الروبوت يسهم بشكل فعال في تعزيز سلامة العاملين، حيث يقلل بدرجة كبيرة من تعرض الأفراد للمخاطر المرتبطة بالبيئات المغلقة أو الأماكن التي قد تشكل خطرًا على حياتهم.

ويعمل الروبوت عبر نظام تحكم متطور عن بُعد، ما يمنح المشغلين القدرة على متابعة عملية التنظيف بدقة عالية، دون الحاجة للتواجد في المواقع الخطرة أو الضيقة أثناء التنفيذ.

ويمتاز الروبوت بفعالية استثنائية في إزالة الرواسب المتنوعة، مثل الطين والرمال والنفايات، التي غالبًا ما تتراكم داخل العبّارات وتعيق تدفق المياه خلال مواسم الأمطار الغزيرة.

وأوضحت الهيئة أن هذه التقنية الحديثة ستساهم في منع انسداد العبّارات، مما يحد من مخاطر تجمع المياه على الطرق، ويحافظ على انسيابية الحركة المرورية أثناء الظروف المناخية الصعبة.

وأضافت الهيئة أن الروبوت يتمتع بمزايا بيئية مهمة، حيث يعمل بصمت تام دون إصدار ضوضاء، مما يقلل من التلوث السمعي ويجعله مناسبًا للاستخدام في المناطق السكنية أو المكتظة.

كما أن الروبوت خالٍ تمامًا من الانبعاثات الكربونية، الأمر الذي يسمح بتشغيله داخل العبّارات المغلقة، حيث لا يمكن استخدام المعدات التقليدية المعتمدة على الوقود بسبب ضعف التهوية.

ويتميز الروبوت بسهولة نقله وتشغيله، إذ يمكن تحريكه إلى مواقع العمل المختلفة بسرعة كبيرة، وبدء تشغيله فورًا دون الحاجة إلى تجهيزات معقدة أو ترتيبات إضافية.

هذه المرونة تساهم في تقليل أوقات التوقف وتقليص مدة إغلاق الطرق أو الأنفاق أثناء أعمال الصيانة، ما ينعكس إيجابًا على مستخدمي الطرق ويخفف من حدة الازدحام.

وأكدت الهيئة أن إدخال هذه التقنية سيسرع من وتيرة أعمال التنظيف والصيانة، ويرفع من كفاءة فرق العمل، ويخفض التكلفة الإجمالية للمشاريع التشغيلية على المدى الطويل.

وفي سياق متصل، أوضحت الهيئة أنها ماضية في تنفيذ العديد من المبادرات الحيوية التي تستهدف النهوض بقطاع الطرق في المملكة، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030.

ومن بين المستهدفات الرئيسية، الوصول إلى التصنيف السادس عالميًا في مؤشر جودة الطرق، وهو إنجاز تسعى المملكة لتحقيقه من خلال تطوير مستمر للبنية التحتية.

كما تسعى الهيئة إلى خفض عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية لأقل من خمس حالات لكل مئة ألف نسمة، إضافة إلى تحسين معايير السلامة على كامل شبكة الطرق.

واختتمت الهيئة بالتأكيد على التزامها بتقديم شبكة طرق عالية الجودة والموثوقية، تدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي، وتسهم في تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين والمقيمين.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار