السوق المالية السعودية
"السوق السعودية" تواصل الصعود.. عامل خفي يقود موجة الارتفاعات
كتب بواسطة: حاتم الصهيب |

أكد المحلل المالي محمد الميموني أن السوق المالية السعودية تسير في مسار صاعد يعكس حالة من التفاؤل والثقة بين المستثمرين، مشيرًا إلى أن هناك عدة عوامل رئيسية تدعم هذا الاتجاه الإيجابي في المرحلة الحالية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وأوضح الميموني أن أبرز هذه العوامل يتمثل في خفض أسعار الفائدة الأمريكية مؤخرًا، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على الأسواق العالمية، ويمنح أسواق المال المحلية دفعة قوية لمواصلة الارتفاع.

وأشار إلى أن السياسة النقدية الأمريكية عندما تتجه نحو خفض الفائدة، فإن ذلك يشجع على ضخ مزيد من السيولة في الأسواق، ويزيد من جاذبية الأسهم مقارنة بالأدوات الاستثمارية الأخرى.

وبيّن أن السوق السعودية استفادت بشكل ملحوظ من هذا التوجه، حيث ارتفعت مستويات السيولة خلال الأسابيع الأخيرة، ما ساهم في تعزيز حركة الشراء ورفع المؤشر العام.

الميموني أوضح أن سوق الأسهم المحلية وصلت إلى مستويات يمكن وصفها بالمنطقية، بعد فترة من التذبذب الذي شهدته خلال الأشهر الماضية نتيجة التغيرات الاقتصادية العالمية.

وأضاف أن هذه المستويات تعكس توازنًا بين قوى العرض والطلب، وتفتح المجال أمام مزيد من الارتفاعات التدريجية بعيدًا عن المضاربات غير المستقرة.

وتوقع الميموني أن يستمر الأداء الإيجابي للسوق خلال الفترة المقبلة، مدعومًا بمجموعة من المؤشرات الاقتصادية التي تشير إلى تحسن البيئة الاستثمارية في المملكة.

وأكد أن أسعار النفط تلعب دورًا جوهريًا في دعم السوق، حيث يؤدي تحسنها إلى رفع إيرادات الدولة وتعزيز الإنفاق الحكومي الذي ينعكس إيجابًا على القطاعات المدرجة.

كما لفت إلى أن تحسن أسعار النفط يعزز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء، ويشجع على تدفق مزيد من الاستثمارات إلى السوق السعودية.

الميموني شدد على أهمية متابعة التطورات الاقتصادية العالمية، خاصة في ما يتعلق بالسياسات النقدية وأسعار الطاقة، نظرًا لتأثيرها المباشر على حركة الأسواق المحلية.

وأشار إلى أن بعض القطاعات مثل البنوك والبتروكيماويات مرشحة للاستفادة بشكل أكبر من هذه العوامل، ما قد يمنحها زخمًا إضافيًا خلال المرحلة القادمة.

وأضاف أن المستثمرين الأفراد والمؤسسات عليهم التركيز على الشركات ذات الأساسيات القوية، وعدم الانجراف وراء الشائعات أو المضاربات قصيرة المدى.

ورأى أن الوضع الحالي للسوق يعكس حالة من الثقة في الاقتصاد السعودي، خصوصًا مع استمرار المشاريع الكبرى التي تنفذ ضمن رؤية المملكة 2030.

وبيّن أن هذه المشاريع تمثل محركات نمو قوية تدعم الشركات المدرجة، وتوفر فرصًا استثمارية واعدة على المدى الطويل.

وأوضح أن الحكومة السعودية تبذل جهودًا واضحة لتنويع مصادر الدخل وتعزيز الاقتصاد غير النفطي، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على أداء السوق المالية.

الميموني أكد أن المرحلة المقبلة تتطلب من المستثمرين التحلي بالصبر والهدوء، ومراقبة التطورات بعناية لاتخاذ قرارات استثمارية مبنية على معطيات حقيقية.

كما دعا إلى الاستفادة من الفترات التي يشهد فيها السوق بعض التصحيحات الطبيعية، باعتبارها فرصًا للدخول في الأسهم بأسعار مناسبة.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن السوق السعودية تمتلك مقومات قوية للاستمرار في مسارها الصاعد، شريطة استمرار التحسن في أسعار النفط وحفاظ السياسات النقدية على مرونتها.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار