ماتياس يايسله
"جمهور الأهلي" يفجّر التساؤلات.. سر ابتسامة "يايسله" في أصعب لحظات الكلاسيكو!
كتب بواسطة: فادية حكيم |

تصدر المدرب الألماني ماتياس يايسله المدير الفني لفريق الأهلي المشهد في قمة الكلاسيكو أمام الهلال، بعدما حملت اللوحة الجماهيرية العملاقة صورته لتكون عنوانًا للافتتاح المميز للمباراة المثيرة على ملعب "الإنماء" في جدة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وانطلقت المواجهة مساء الجمعة وسط حضور جماهيري غفير، حيث شهدت الدقائق الأولى تفوقًا واضحًا للهلال الذي تمكن من خطف الأسبقية عبر المدافع ثيو هيرنانديز في الدقيقة الثانية عشرة، قبل أن يضيف البرازيلي مالكوم الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة والعشرين.

الجماهير الأهلاوية حرصت على تقديم مشهد بصري مبهر من خلال رفع "تيفو" ضخم يغطي كامل مدرجاتها، وقد تصدره وجه المدرب يايسله بابتسامة واثقة رغم صعوبة التوقيت الذي جاء فيه بعد تقدم الخصم.

تعود فكرة "التيفو" إلى عمل دؤوب بدأ منذ يوم الخميس، حيث استمرت التحضيرات حتى الساعات الأولى من صباح يوم المباراة، ليخرج المشهد بحلة متقنة لفتت الأنظار في افتتاح الكلاسيكو.

اللوحة الجماهيرية حملت رسائل معنوية للاعبين قبل كل شيء، إذ أراد أنصار الأهلي التأكيد على ثقتهم بمدربهم وقدرته على قيادة الفريق نحو المنافسة في الموسم الحالي، رغم صعوبة مواجهة الهلال الطامح لتوسيع رقعة انتصاراته.

ملعب "الإنماء" بجدة تحوّل إلى لوحة فسيفسائية من الألوان الخضراء والبيضاء، ما أضفى على الأجواء حماسًا مضاعفًا بين أنصار الفريقين، في واحدة من المباريات التي تُعد قمة مبكرة في دوري روشن السعودي.

ورغم الأفضلية الهلالية في الشوط الأول، فإن مشهد يايسله المبتسم في واجهة المدرجات بدا وكأنه رسالة تحدٍ وإصرار على قلب النتيجة في أي لحظة من عمر اللقاء.

يأتي الكلاسيكو ضمن الجولة الثالثة من منافسات دوري روشن تحت شعار "عزُّنا بطبعنا"، وهو الشعار الذي يعكس الحملة التسويقية للمسابقة هذا الموسم، ويضفي بعدًا إضافيًا على اللقاءات الكبرى.

الأهلي دخل المباراة بأربعة نقاط جمعها من فوز وتعادل، وهو الرصيد ذاته الذي يحمله الهلال، ما جعل المواجهة فرصة مثالية لكلا الفريقين للانفراد بمراكز المقدمة مبكرًا.

جماهير الأهلي اعتادت في السنوات الأخيرة على استخدام "التيفوهات" كوسيلة دعم وإلهام، إلا أن هذه المرة كانت مختلفة بتركيزها على المدرب الجديد، في إشارة إلى مكانته السريعة داخل البيت الأهلاوي.

هذا الحضور الفني والجماهيري يعكس مكانة الكلاسيكو السعودي الذي لم يعد مجرد مباراة محلية، بل حدث يحظى بمتابعة إقليمية ودولية، خاصة مع النجوم الكبار الذين يشاركون فيه من مختلف الدوريات العالمية.

الرسالة التي حملها "تيفو يايسله" بدت واضحة، وهي أن الجماهير تقف خلف المدرب حتى في أصعب اللحظات، وتثق في خياراته التكتيكية مهما كانت نتيجة المباراة في بداياتها.

مواجهة الهلال والأهلي لطالما ارتبطت بالندية والإثارة، حيث شهدت في السنوات الماضية لحظات درامية وحاسمة جعلتها من أبرز المواجهات في الكرة السعودية والعربية.

وجود يايسله في قلب اللوحة الجماهيرية يضعه أمام مسؤولية مضاعفة، إذ بات مطالبًا برد الجميل لأنصار النادي الذين اختاروا صورته رمزًا لمعركتهم أمام الخصم الأزرق.

في المقابل، واصل الهلال تقديم عروض قوية معتمدًا على انسجام نجومه الجدد وقدرتهم على صناعة الفارق مبكرًا، ليؤكد الفريق طموحاته الكبيرة في المنافسة على لقب الدوري منذ جولاته الأولى.

الجماهير الحاضرة على مدرجات "الإنماء" لم تقتصر على أنصار الناديين، بل شهدت حضورًا متنوعًا من مشجعين محايدين وإعلاميين عرب وأجانب جاءوا لمتابعة قمة سعودية بحجم الأهلي والهلال.

المشهد في جدة مساء الجمعة أكد أن كرة القدم السعودية تواصل تعزيز مكانتها كوجهة رياضية وسياحية، حيث تجتمع فيها المتعة الجماهيرية والتنظيم الاحترافي مع الأداء الفني الكبير.

ومهما كانت نتيجة اللقاء، فإن صورة يايسله المبتسم أمام الهلال ستبقى واحدة من أبرز لقطات الجولة الثالثة، ودليلًا على التلاحم بين مدرب الأهلي وجماهيره في موسم يتوقع أن يكون مليئًا بالتحديات.

 

أحدث الأخبار
اخر الاخبار