أكدت وزارة الصحة أهمية المبادرة بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، مشيرة إلى أن هذا اللقاح يُعد خط الدفاع الأول للوقاية من مضاعفات الفيروس التي تزداد خلال فصل الشتاء، حيث يشهد هذا الموسم ارتفاعًا في معدلات الإصابة بالعدوى التنفسية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وأوضحت الوزارة أن اللقاح متاح في جميع المراكز الصحية المعتمدة، وأنه يمكن لأي شخص أخذه في أي وقت خلال موسم الشتاء، وليس شرطًا أن يكون في بداية الموسم فقط، مما يمنح مرونة أكبر للمستفيدين في تحديد الموعد المناسب لهم.
كما شددت على أن اللقاح آمن وفعال، ويُوصى به بشكل خاص للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات مثل كبار السن، والأطفال، والحوامل، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كأمراض القلب والسكري والجهاز التنفسي.
ولفتت الصحة إلى أن من الشائع الاعتقاد بضرورة مرور عام كامل بين الجرعتين، إلا أن هذا غير صحيح، حيث يمكن تلقي اللقاح الجديد حتى لو لم يمضِ عام على أخذ الجرعة السابقة.
ويأتي هذا التوضيح ضمن حملة الوزارة التوعوية التي تستهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى المجتمع، وتشجيع الأفراد على اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة قبل ذروة انتشار الفيروسات الموسمية.
وبينت أن لقاح الإنفلونزا لا يحمي فقط من الإصابة، بل يقلل بدرجة كبيرة من شدة الأعراض والمضاعفات في حال الإصابة، وهو ما يخفف الضغط على المنظومة الصحية خلال فصل الشتاء.
وأكدت أن الدراسات العلمية أثبتت أن فعالية اللقاح تتجدد كل موسم تبعًا للطفرات التي قد تطرأ على الفيروس، وهو ما يفسر ضرورة أخذ اللقاح بشكل سنوي.
كما أشارت إلى أن التطعيم لا يتعارض مع اللقاحات الأخرى مثل لقاح كوفيد 19، حيث يمكن أخذهما في فترات متقاربة أو حتى في نفس اليوم وفق الاستشارة الطبية.
وتطرقت الوزارة إلى أن التجارب العالمية بينت أن الدول التي اعتمدت برامج وطنية لتوسيع نطاق التطعيم ضد الإنفلونزا سجلت انخفاضًا ملحوظًا في أعداد الوفيات والمضاعفات المرتبطة بالأمراض التنفسية.
وفي السياق ذاته، دعت وزارة الصحة العاملين في القطاعات الصحية والتعليمية إلى الإسراع في أخذ اللقاح لحمايتهم وحماية الفئات التي يتعاملون معها يوميًا.
كما شددت على أن الحصول على اللقاح متاح بشكل مجاني في معظم المراكز الحكومية، بالإضافة إلى توفره في الصيدليات الخاصة بأسعار في متناول الجميع.
وأوضحت أن توقيت الحصول على اللقاح لا يقل أهمية عن الالتزام بالعادات الصحية الأخرى مثل غسل اليدين بانتظام وارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة.
وأكدت الوزارة أن المبادرة بأخذ اللقاح قبل ذروة موسم الإنفلونزا تساهم في تقليل احتمالية العدوى ونشر الفيروس بين أفراد المجتمع.
وأشارت كذلك إلى أن الالتزام المجتمعي بالتطعيم يعزز مناعة القطيع، ويحد من فرص انتشار الفيروس على نطاق واسع.
وفي إطار رؤية المملكة 2030 التي تضع صحة المواطن في مقدمة الأولويات، تأتي هذه الحملات التوعوية لتعزيز الوقاية وتقليل تكاليف الرعاية الصحية الناتجة عن المضاعفات.
كما أوضحت الوزارة أن بعض الفئات قد تحتاج لاستشارة الطبيب قبل أخذ اللقاح، مثل من لديهم حساسية مفرطة لبعض مكونات اللقاح، مؤكدة أن هذه الحالات قليلة جدًا.
وختمت الوزارة رسالتها بالتشديد على أن الصحة مسؤولية مشتركة، وأن الوقاية عبر اللقاح هي الخيار الأسهل والأكثر فاعلية لتجنب الإصابة أو المضاعفات.
وتدعو الوزارة جميع أفراد المجتمع لعدم التردد في زيارة المراكز الصحية للحصول على اللقاح، مؤكدة أن الوقاية اليوم خير من العلاج غدًا.