النقل العام
النقل العام لمدينة الرياض يحدث "زلزالاً" في مواعيد الحافلات.. "هذا التغيير" لم يكن في الحس
كتب بواسطة: احمد عادل |

أعلن النقل العام لمدينة الرياض عن إجراء تعديل جديد على جدول تشغيل المسار 937 المخصص لنقل الطالبات إلى كليات جامعة الملك سعود، في خطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة الخدمة وتلبية احتياجات المستفيدات بشكل أكبر.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

ويأتي هذا التعديل مع بداية العام الدراسي حيث تزداد حركة النقل من وإلى الجامعة، ما يجعل تحسين مواعيد التشغيل أمرًا حيويًا لضمان وصول الطالبات في أوقات مناسبة للمحاضرات.

وبحسب ما أوضحته القناة الإخبارية، فإن الموعد الجديد لانطلاق الحافلات سيكون عند الساعة 6:15 صباحًا بدلاً من الساعة السابعة، وذلك ابتداءً من يوم غد.

هذا التغيير ينسجم مع جهود النقل العام لتقليل فترات الانتظار وتخفيف الضغط على وسائل المواصلات خلال ساعات الذروة الصباحية.

ويُعد المسار 937 أحد المسارات المهمة التي تخدم فئة واسعة من الطالبات، خاصة في ظل محدودية المواقف داخل الحرم الجامعي، ما يعزز الاعتماد على النقل الجماعي كخيار مثالي.

كما أن تعديل مواعيد التشغيل يعكس استجابة سريعة لملاحظات وشكاوى سابقة حول الحاجة لبدء الخدمة في وقت أبكر.

من جانب آخر، يُبرز هذا التوجه أهمية المواءمة بين خطط النقل ومتطلبات المؤسسات التعليمية في مدينة كبرى مثل الرياض.

ويأتي ذلك أيضًا في إطار الأهداف الاستراتيجية لبرنامج النقل العام بالمدينة الذي يشكل أحد مكونات رؤية السعودية 2030.

فالاعتماد على النقل الجماعي يسهم في خفض الازدحام المروري وتخفيف الانبعاثات الكربونية، وهو ما ينسجم مع المستهدفات البيئية للمملكة.

ومن المتوقع أن يسهل التعديل على الطالبات حضور المحاضرات الأولى التي غالبًا ما تبدأ عند الثامنة صباحًا، ما يمنحهن وقتًا إضافيًا للاستقرار داخل الحرم.

كما أن المرونة في إدارة الجدول تعكس تطورًا في مستوى الخدمات التي يقدمها النقل العام، والانتقال من نموذج جامد إلى آخر أكثر تكيفًا مع الاحتياجات الواقعية.

ويُذكر أن النقل العام في الرياض يشهد توسعًا مستمرًا مع إطلاق مسارات جديدة وخدمات متخصصة للفئات المختلفة من الطلاب والعاملين.

وتمثل خدمة الجامعات أحد أبرز محاور هذا التطوير كونها تستهدف شريحة كبيرة من السكان الشباب.

كما أن هذه الخطوة قد تفتح المجال أمام مراجعات لاحقة لمواعيد تشغيل مسارات أخرى بما يتلاءم مع احتياجات الشرائح المختلفة.

ويؤكد خبراء النقل أن نجاح مثل هذه التعديلات يقاس بمدى التزام الحافلات بالجدول الجديد ورضا المستخدمين عنه.

وتشير التجارب السابقة إلى أن تحسين مواعيد الانطلاق كان له أثر مباشر في زيادة الإقبال على الخدمة.

وفي ظل التحولات الكبرى التي تشهدها العاصمة، فإن تطوير النقل العام يعد أحد المفاتيح الأساسية لجعل الرياض مدينة أكثر ملاءمة للعيش والعمل والدراسة.

وتبقى استمرارية هذه الجهود مرهونة بمدى تكاملها مع باقي مشاريع البنية التحتية وعلى رأسها مشروع مترو الرياض.

رياضة يومية مستمرة، بيئة أنظف، وخدمة أكثر انضباطًا، كلها أهداف تتحقق خطوة بخطوة مع مثل هذه التعديلات الصغيرة التي تعكس رؤية بعيدة المدى.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار