يبدو أن نادي الهلال السعودي يواجه أزمة جديدة قد تهدد استقراره في صفوف الفريق الأول لكرة القدم، بعد رحيل الظهير البرازيلي رينان لودي، وتصاعد المطالب بفسخ عقده مع النادي. هذه المرة، المشكلة تتعلق بنجم بارز داخل الفريق قد يؤثر على التوازن الفني والإداري.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وفقًا لتقارير إعلامية، تستعد إدارة الهلال لإجراء تعديل في قائمة الفريق للمسابقات المحلية، عبر قيد المهاجم البرازيلي الشاب ماركوس ليوناردو، على حساب الظهير البرتغالي جواو كانسيلو، مع إبقاء كانسيلو مدرجًا فقط في القائمة الآسيوية.
الإصابة القوية التي تعرض لها كانسيلو تبدو السبب الرئيسي وراء هذا القرار، حيث قد يغيب اللاعب لفترة تقدر بحوالي ثمانية أسابيع، ما دفع الإدارة إلى تفادي خسارة جديدة بعد رحيل رينان لودي المفاجئ.
الإعلامي عبد الرحمن الجماز أشار إلى إتمام قيد ماركوس ليوناردو في القائمة المحلية، حيث نشر صورة للمهاجم عبر منصة إكس مع تعليق بسيط "تمت"، مما يؤكد الخطوة الإدارية التي اتخذها النادي لتعزيز صفوفه.
رد فعل كانسيلو على هذا القرار لم يتأخر، حيث قام بحذف اسم نادي الهلال من نبذته التعريفية على حسابه في إنستجرام، في مؤشر واضح على استيائه من الموقف، وهو ما يضيف توترًا داخل الفريق.
كما نشر كانسيلو عدة قصص على حسابه، منها صورة له بقميص أنديته السابقة، دون ظهور قميص الهلال، بالإضافة إلى صورة له بقميص نادي برشلونة الإسباني، مما يعكس ارتباطه النفسي بفريقه السابق.
صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية لفتت الانتباه إلى تصرف كانسيلو، حيث تم رصده متجهًا إلى تدريبات الهلال مرتديًا القميص الاحتياطي لنادي برشلونة، مما يؤكد ارتباطه العاطفي بالفريق الكتالوني رغم تواجده في السعودية.
تكرار مثل هذه الأحداث يُظهر توترًا متزايدًا في علاقة بعض اللاعبين مع إدارة النادي، الأمر الذي قد يؤثر على الانسجام داخل الفريق ويهدد الأداء الفني في المنافسات القادمة.
كما تشير هذه التطورات إلى وجود خلل في إدارة الموارد البشرية داخل الهلال، خاصة في التعامل مع اللاعبين الأجانب، الأمر الذي قد ينعكس سلبيًا على التنافسية والمستقبل الرياضي للنادي.
أزمة لودي التي شهدها الهلال مؤخرًا، تعتبر إنذارًا مبكرًا لما قد يحدث مع كانسيلو، مما يستوجب من الإدارة اتخاذ خطوات حاسمة لضمان استقرار الفريق وتقليل تأثير هذه الخلافات على الأداء.
من جانب آخر، قيد ماركوس ليوناردو في القائمة المحلية يعكس رغبة الإدارة في دعم الهجوم وتعزيز خيارات المدرب، خاصة مع احتمالية غياب كانسيلو لفترة طويلة.
هذا القرار قد يفسر أيضًا رغبة الإدارة في الحفاظ على توازن الفريق، خاصة مع اقتراب مرحلة حاسمة في المنافسات المحلية والقارية التي يخوضها الهلال.
الغموض الذي يحيط بموقف كانسيلو قد يدفعه للبحث عن فرص جديدة خارج الهلال، خصوصًا إذا استمرت الإدارة في اتخاذ قرارات تمس مكانته داخل الفريق.
في المقابل، قد يشكل ماركوس ليوناردو إضافة مهمة للهجوم، خاصة مع اعتماد الهلال على تألق المهاجمين البرازيليين في السنوات الأخيرة لتعزيز حظوظه في البطولات.
التحدي الكبير الآن أمام الإدارة الهلالية هو كيفية إدارة هذه الأزمة الداخلية بشكل يضمن الحفاظ على استقرار الفريق ويجنب النادي المزيد من المشاكل التي قد تؤثر على النتائج.
المتابعون والمحللون يشيرون إلى أن مثل هذه الأزمات تعكس أزمة أوسع في التعامل مع اللاعبين الأجانب، وقد تكون فرصة لإعادة التفكير في سياسات التعاقد والإدارة الرياضية.
الظروف الحالية تتطلب تضافر جهود الجميع من إدارة، ولاعبين، وجماهير، لتجاوز هذه المرحلة الحساسة، والعودة لتركيز كامل على تحقيق الإنجازات.
النادي مطالب بتحمل مسؤولياته بشكل أكبر لضمان بيئة عمل احترافية تحفز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، بعيدًا عن الخلافات التي قد تشتت الانتباه.
في النهاية، تبقى الأمور قابلة للحل، مع وعي الجميع بأهمية الوحدة والتماسك، خصوصًا في ظل المنافسات القوية التي تنتظر الهلال في الموسم الجاري.