اليوم الوطني
"أمانة جدة" تطلق برنامجاً استثنائياً لاحتفالات اليوم الوطني.. تفاصيل ستبهرك!
كتب بواسطة: فهد الأعور |

اكتست محافظة جدة أجواء احتفالية استعدادًا لليوم الوطني الخامس والتسعين، حيث أعلنت أمانة جدة جاهزيتها لإطلاق سلسلة من الفعاليات المتنوعة التي ستغطي مواقع رئيسة في أرجاء المدينة، لتكون المناسبة فرصة لتجديد مشاعر الفخر والاعتزاز بالوطن.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

وتحرص الأمانة هذا العام على أن تكون الفعاليات مختلفة وأكثر تنوعًا، حيث سيتم تزيين الشوارع الرئيسة والميادين الكبرى بالأعلام الوطنية، إلى جانب المجسمات الفنية التي تعكس هوية اليوم الوطني بروح عصرية تجمع بين الأصالة والحداثة.

وتتوزع الفعاليات بين الثقافية والتراثية والترفيهية، إذ اختير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي وحديقة الأمير ماجد وواجهة أبحر لتكون محطات رئيسة للأنشطة الجماهيرية، بما يتيح تنوعًا في الخيارات أمام سكان جدة وزوارها.

وستقدم الفرق الشعبية عروضًا فلكلورية من مختلف مناطق المملكة، في صورة حية للتنوع الثقافي الذي يميز النسيج الاجتماعي السعودي، كما سيتاح للحضور الاطلاع على فنون تراثية أعيد إحياؤها خصيصًا لهذه المناسبة.

ولم تغفل الأمانة الجانب العائلي، حيث أُعد "مسرح الطفل" ببرامج تفاعلية تجمع بين اللعب والمعرفة، من مسابقات وجوائز، ليكون فضاءً خاصًا يثري تجارب الأسر ويضفي لمسة فرح على صغارهم.

ويؤكد ماجد السلمي المدير العام لخدمة المجتمع في أمانة جدة أن الاحتفال هذا العام يستهدف إشراك جميع فئات المجتمع، وإبراز صورة جدة كمركز نابض بالحياة يحتفي بالوطن بروح جماعية.

وأشار السلمي إلى أن القطاع الخاص كان شريكًا أساسيًا في رسم ملامح الاحتفالات، من خلال مبادرات نوعية أسهمت في إضفاء حيوية على خمسة مواقع رئيسة من بينها شارع الأمير سلطان وواجهة روشن.

وتعد مشاركة القطاع الخاص مؤشرًا على وعي متزايد بأهمية المسؤولية المجتمعية، وتجسيدًا لشعار التلاحم الوطني الذي يرافق اليوم الوطني عامًا بعد عام.

وفي شارع عبدالمقصود خوجة، سيكون المشهد مغايرًا حيث تزينت الأرصفة والأعمدة بألوان العلم، فيما اكتسى ممشى فلسطين بحلة ضوئية تنبض بالحياة وتدعو العابرين إلى التوقف والتقاط الصور التذكارية.

أما واجهة أبحر الجنوبية فستتحول إلى مساحة احتفالية بحرية مفتوحة، تحتضن الزوار بأجواء من الفن والإبداع والموسيقى الشعبية، في مشهد يعكس تلاقي البحر مع الفرح الوطني.

وتستهدف الفعاليات تعزيز البعد السياحي للمدينة، إذ ينتظر أن تشهد جدة تدفقًا لزوار من مناطق مختلفة للمشاركة في الأجواء، وهو ما يسهم في دعم الحركة الاقتصادية والتجارية.

ويأتي ذلك متسقًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تعلي من شأن الهوية الوطنية وتربطها بالتنمية المستدامة، عبر جعل المناسبات الوطنية محركًا لتعزيز جودة الحياة.

كما تسعى الأمانة إلى أن تكون جدة نموذجًا للمدن السعودية التي توازن بين التنمية الحضرية وحفظ القيم الثقافية، وهو ما يتجلى في تصميم الفعاليات لتكون جامعة بين الأصالة والحداثة.

ولم يكن اختيار المواقع عشوائيًا، بل جاء مدروسًا ليغطي محاور المدينة كافة، بحيث تصل مظاهر الاحتفال إلى أكبر عدد ممكن من السكان والمقيمين.

وتعكس هذه الفعاليات توجهًا متناميًا لدى الأمانات السعودية في جعل الاحتفالات الوطنية منصات لبناء جسور تواصل بين الدولة والمجتمع، وترسيخ قيم الانتماء في النفوس.

ومن المتوقع أن تحظى هذه الاحتفالات بتفاعل واسع، خاصة في ظل الحضور الإعلامي المكثف الذي سيرافقها، ما يسهم في نقل صورة مشرقة عن جدة وهي تزين سماءها بالفرح الوطني.

وتبقى جدة، بما تحمله من رمزية تاريخية ومكانة اقتصادية، على موعد مع ليلة وطنية مختلفة ستجمع بين الألوان والأنغام والابتسامات، لتكون شاهدة على حب متجدد للوطن.

وفي النهاية، فإن الاحتفال باليوم الوطني في جدة هذا العام ليس مجرد مظاهر فرح عابرة، بل هو انعكاس لروح وطن يتجدد عطاؤه ويزداد ألقه مع مرور الأعوام.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار