نادي النصر يواصل تصدره لدوري روشن للمحترفين بعد فوزه الساحق على فريق الرياض بخماسية مقابل هدف وحيد، في مباراة شهدت لحظات مثيرة وغير متوقعة.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
المباراة التي أقيمت ضمن منافسات الجولة الثالثة، شهدت أداءً جماعياً متميزاً من لاعبي النصر الذين فرضوا سيطرتهم على مجريات اللقاء منذ البداية.
ومع تقدم النصر في النتيجة، بدأت صافرات الاستهجان تصدر من مدرج الجماهير تجاه اللاعب عبدالإله العمري، وهو ما أثار استياء المدرب خيسوس بشكل واضح.
التقطت الكاميرات رد فعل خيسوس الذي صب غضبه على المدرج، حيث أبدى انفعالاً شديداً غير معتاد، وأصبح الحديث عن تصرفه محور النقاش بين الجماهير ووسائل الإعلام.
في لحظة درامية، ذهب خيسوس إلى الكرة ليضربها بقوة ثم خلع حذاءه، فيما بدا كأنه يصدر رسالة صارمة للجمهور بعدم قبول هذه التصرفات.
وأكد المدرب في تصريحات لاحقة أن مثل هذه التصرفات من الجمهور مرفوضة تماماً، وأن الدعم للفريق واللاعبين هو المطلوب دون أي نقد جارح.
خيسوس شدد على أن الصافرات تؤثر على اللاعبين والمنظومة بأكملها، وأنه من حقه كمدرب أن يواجه أي سلوك يحبط العاملين في النادي.
تكررت التصريحات التي تحذر من هذه التصرفات، مع التأكيد على أن العادة الدخيلة لن تتكرر مستقبلاً، وأن التركيز يجب أن يكون على الأداء والنتائج.
وسلطت وسائل الإعلام الضوء على هذه اللحظات المثيرة، معتبرة أن غضب المدرب كان أكبر دليل على التزامه بحماية لاعبيه وضمان أجواء إيجابية داخل الفريق.
وحقق النصر بهذه النتيجة نقاطه التاسعة هذا الأسبوع، ما يعزز موقعه في صدارة الدوري ويؤكد تفوقه الفني على منافسيه.
التفاعل الجماهيري على مواقع التواصل الاجتماعي كان كبيراً، حيث تداول الجمهور مقاطع الفيديو والصور التي تظهر لحظة انفعال المدرب بشكل واسع.
كما أشارت بعض التحليلات إلى أن هذا الانفعال قد يكون له أثر إيجابي على الفريق، من حيث تعزيز الانضباط والتركيز على الأداء داخل الملعب.
خلال المؤتمر الصحفي، أكد خيسوس أن التصرف لم يكن موجهاً بشكل شخصي لأي فرد، بل هو رد فعل طبيعي على استهجان يؤثر على الروح المعنوية للاعبين.
وأضاف أن مثل هذه المواقف تُعد فرصة لتوعية الجماهير بأهمية دعم اللاعبين في أوقات النجاح والفشل، وعدم السماح لأي تصرف سلبي بالتحكم بأجواء الفريق.
كما أوضح المدرب أن الفريق يجب أن يستمر في التركيز على أهداف الموسم، وأن أي أزمة صغيرة لا يجب أن تؤثر على الانسجام بين اللاعبين والجهاز الفني.
وسجل العمري أداءً جيداً على الرغم من الصافرات، مما يعكس قدرة اللاعبين على تجاوز الضغوط والتركيز على مهمتهم في الملعب.
وأشار خبراء كرة القدم إلى أن هذه الأحداث تكشف أهمية العلاقة بين الجمهور والفريق، وأن أي تفاعل سلبي يجب التعامل معه بحكمة لضمان بيئة رياضية صحية.
واختتم خيسوس حديثه بتوجيه الشكر للجماهير التي قدمت الدعم طوال المباراة، مؤكداً أن الفريق سيواصل العمل بجدية للحفاظ على مستواه المتميز وتحقيق المزيد من الانتصارات.
