نادي الهلال يعيش حالة من الجدل بعد استبعاد لاعبيه البرازيليين رينان لودي وجواو كانسيلو من قائمة الفريق المحلية لهذا الموسم، ما أثار تساؤلات واسعة بين الجماهير.
إقرأ ايضاً:"طيران ناس" يرسم مستقبل السفر والإبداع في المملكة.. شراكة تكشف عن توجهات رؤية 2030 الجديدةباحثون يطلقون تحذيرًا صادمًا للنساء.. هذه "العادة الأسبوعية" قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان
الإعلامي محمد الدويش تناول القضية عبر حسابه الشخصي على منصة إكس، مشيراً إلى أن ما فعله الهلال مع اللاعبين يعتبر نظامياً ضمن المدة المخصصة لتحديد القائمة المحلية.
وأوضح الدويش أن النادي يحق له اختيار 8+2 من بين أجانبه للتمثيل في المسابقة المحلية، ما يجعل استبعاد لودي ضمن حقوق النادي الرسمية.
مع ذلك، أشار الإعلامي إلى أن القضية قد تتحول إلى نزاع بين النادي واللاعب إذا لم يوافق الأخير على استبعاده، لتصبح مسألة قانونية خارجية.
رينان لودي لم يرضخ لهذا القرار، ومن المتوقع أن يقدم شكوى رسمية ضد الهلال إذا لم يتم التوصل إلى حل ودي يرضي الطرفين.
من جانب آخر، سيغيب جواو كانسيلو عن قائمة الهلال المحلية بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال التدريبات الأخيرة، وهو ما يزيد من تعقيد الموقف الإداري للنادي.
تعادل الهلال الأخير ضد النادي الأهلي في الجولة الثالثة من دوري روشن أضاف مزيداً من الضغوط على الفريق، حيث يبحث عن تحسين مركزه في الترتيب العام.
يعتبر استبعاد اللاعبين البرازيليين خطوة غير متوقعة بالنسبة لجماهير الهلال، التي كانت تترقب مشاركتهما بانتظام في المباريات المحلية.
وكشفت مصادر داخل النادي أن إدارة الهلال تعمل حالياً على مراجعة كافة الجوانب القانونية والإدارية لضمان عدم تعرض النادي لأي تبعات قانونية مستقبلية.
وأضافت المصادر أن الهدف من هذا الإجراء هو ترتيب الفريق بشكل أفضل وضمان التزام اللاعبين بالقوانين المحلية للمسابقات.
تفاعل الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي كان واسعاً، حيث تداول المشجعون الأخبار والتسريبات الخاصة بالقضية، معبرين عن دهشتهم من قرارات الإدارة.
كما أبدى بعض الخبراء الرياضيين تخوفهم من أن تؤثر هذه القرارات على تماسك الفريق خلال المباريات المقبلة، خصوصاً في ظل المنافسة الشديدة على صدارة الدوري.
خلال تصريحات سابقة، أكد مسؤولو الهلال أن استبعاد اللاعبين لا يعني التقليل من قيمتهم الفنية، وإنما يأتي ضمن استراتيجية الإدارة لتنظيم قائمة الموسم المحلي.
وأشار الدويش إلى أن مثل هذه الحالات تحدث بشكل متكرر في الأندية الكبيرة، ولكنها تصبح محط جدل عندما يتعلق الأمر بلاعبين بارزين مثل لودي وكانسيلو.
ووفقاً للتحليلات القانونية، فإن أي شكوى من اللاعب ستكون ضمن اختصاص لجان الانضباط المحلية أو الاتحاد السعودي لكرة القدم، ما قد يضع النادي تحت مراقبة صارمة.
ويحاول الهلال في الوقت نفسه الحفاظ على روح الفريق بعد التعادل الأخير، مع التركيز على استعادة الانتصارات لتعويض أي خسائر محتملة في ترتيب الدوري.
ومن المتوقع أن تعلن إدارة الهلال خلال الأيام القادمة عن موقف رسمي حول استبعاد اللاعبين، مع محاولة حل أي خلاف محتمل بطريقة ودية وسريعة.
ويؤكد الخبراء أن الشفافية في التعامل مع اللاعبين والقوانين المحلية ستكون المفتاح لتجاوز هذه الأزمة دون التأثير على الأداء العام للفريق.
وتظل جماهير الهلال متطلعة لمعرفة القرار النهائي وإلى أي مدى ستنجح الإدارة في حل الأزمة القانونية دون التأثير على طموحات الفريق هذا الموسم.
