الهلال السعودي كشف في بيان رسمي عن تفاصيل صادمة تخص إصابة نجميه جواو كانسيلو ومالكوم فيليبي، حيث جاءت نتائج الفحوص الطبية لتؤكد حاجة الثنائي لفترات متفاوتة من الغياب عن الملاعب، وهو ما يضع المدرب البرتغالي خورخي جيسوس أمام تحديات كبيرة في الأسابيع المقبلة.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
مالكوم الذي تألق أمام الأهلي وأحرز هدفين قبل أن يغادر اللقاء متأثراً بالإصابة في الدقيقة 61، تبيّن أنه يعاني من إصابة في مفصل القدم، وسيخضع لبرنامج علاجي وتأهيلي قصير نسبيًا يمتد ما بين أسبوع إلى عشرة أيام فقط، ما يترك الأمل قائماً بعودته سريعاً لدعم الخط الهجومي.
أما كانسيلو فقد جاءت إصابته أكثر تعقيداً، حيث أوضحت الفحوص معاناته من إصابة في العضلة الخلفية، وهو ما يفرض غيابه لفترة طويلة نسبياً تتراوح بين ستة إلى ثمانية أسابيع، ليغيب بذلك عن مجموعة من أهم مباريات الفريق محلياً وقارياً.
هذا الغياب الطويل للظهير البرتغالي يأتي في وقت بالغ الحساسية بالنسبة للهلال، إذ يدخل الفريق مرحلة مزدحمة بالبطولات الكبرى، وهو ما قد يربك حسابات جيسوس الذي كان يعتمد على خبرة كانسيلو وصلابته الدفاعية في مواجهة المنافسين الكبار.
الهلال سيكون مضطراً لخوض مباريات حاسمة في الدوري السعودي بدون كانسيلو، أبرزها أمام الاتحاد والشباب، وهي لقاءات قد تلعب دوراً جوهرياً في تحديد مسار المنافسة على اللقب المحلي.
كما سيغيب النجم البرتغالي عن مواجهة الغرافة القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة، وهو اختبار قوي يحتاج فيه الهلال إلى عناصره الأكثر خبرة، خصوصاً في الجانب الدفاعي الذي يعاني أحياناً من ارتباك أمام السرعات العالية.
الإصابة تمثل خيبة أمل كبيرة لجماهير الزعيم التي كانت تعوّل على النجم البرتغالي في تعزيز قوة الفريق على مستوى البطولات الكبرى، خاصة وأن الهلال يسعى للحفاظ على توازنه بين المشاركات المحلية والآسيوية والعالمية.
كانسيلو خاض مع الهلال ثماني مباريات منذ انطلاق الموسم الجديد 2025-2026، لم يسجل خلالها أي هدف لكنه صنع هدفاً وحيداً في كأس العالم للأندية، ورغم ذلك فإن تأثيره كان واضحاً في تنظيم الخط الخلفي ومنح الفريق بعداً هجومياً من الأطراف.
في المقابل يظل غياب مالكوم أقل وطأة من الناحية الزمنية، إلا أن تأثيره الفني قد يكون أكبر، خصوصاً مع تألقه الأخير أمام الأهلي، حيث شكل مصدر الخطورة الأول بفضل سرعته ومهاراته في اختراق الدفاعات.
الجناح البرازيلي بات أحد أهم مفاتيح اللعب بالنسبة لجيسوس منذ بداية الموسم، إذ تمكن من تسجيل أهداف حاسمة في مباريات سابقة، الأمر الذي يجعل غيابه ولو لفترة قصيرة تحدياً إضافياً للجهاز الفني.
الهلال نشر تفاصيل إصابة نجميه عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، في خطوة تعكس حرص الإدارة على مصارحة جماهيرها بالمستجدات، وهو ما أثار موجة من التفاعل والقلق بين أنصار الفريق الذين يدركون حجم الخسارة.
جماهير الهلال كانت تأمل أن يمر الموسم دون إصابات كبيرة، خاصة مع ازدحام الجدول بالبطولات، لكن الواقع فرض على الفريق التعامل مع هذه الظروف بما يتطلبه من حلول تكتيكية وبدائل جاهزة.
من المتوقع أن يمنح جيسوس الفرصة لعناصر شابة مثل علي لاجامي لتعويض الغيابات، وهو ما قد يمنح الفريق دفعة من الحيوية والطاقة، رغم افتقاد الخبرة التي يتميز بها اللاعبان الأساسيان.
تاريخ الهلال مع الإصابات يؤكد أن الفريق يمتلك القدرة على تجاوز مثل هذه العقبات، حيث سبق أن فقد لاعبين بارزين في فترات حساسة لكنه نجح في تعويض غيابهم بفضل وفرة النجوم وعمق التشكيلة.
الإدارة الطبية للفريق ستعمل على تسريع عملية استشفاء اللاعبين وفق أفضل البرامج العلاجية والتأهيلية، مع الحرص على عدم الاستعجال في عودتهم تجنباً لأي انتكاسة قد تضر بمسيرتهم في بقية الموسم.
الهلال سيدخل مواجهته المقبلة أمام العدالة في كأس الملك السعودي يوم الإثنين 22 سبتمبر وهو يعاني من هذه الغيابات، حيث ستنطلق المباراة عند التاسعة والنصف مساءً بتوقيت مكة المكرمة والقاهرة.
هذه المواجهة قد تمنح جيسوس فرصة لاختبار بعض البدائل وتدوير العناصر، استعداداً للاستحقاقات الكبرى التي تنتظر الفريق في الأسابيع المقبلة على الصعيدين المحلي والقاري.
جماهير الهلال ستتابع عن كثب عودة مالكوم خلال فترة قصيرة نسبياً، فيما ستنتظر بقلق طويل اكتمال شفاء كانسيلو، إذ يمثل وجوده عاملاً مهماً في طموحات الفريق نحو التتويج بالبطولات هذا الموسم.