أعلنت الهيئة العامة للموانئ عن إضافة خدمة الشحن البحري الجديدة "JSS" التي تقدمها شركة Marsa Ocean Shipping إلى ميناء جدة الإسلامي، في خطوة تهدف إلى تعزيز حركة التجارة العالمية عبر المملكة وتوسيع نطاق الصادرات الوطنية.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

وستربط الخدمة الجديدة ميناء جدة الإسلامي بميناء بورتسودان، ما يعزز التواصل التجاري بين البلدين ويفتح آفاقًا جديدة أمام التبادل البحري، حيث تصل طاقتها الاستيعابية إلى 1118 حاوية قياسية.

وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي "موانئ" إلى تحسين تصنيف المملكة على مؤشرات الأداء اللوجستي العالمية، ورفع كفاءة العمليات التشغيلية في أحد أهم موانئ البحر الأحمر.

وتؤكد الخطوة التزام المملكة بتنفيذ مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تهدف إلى ترسيخ موقعها كمركز محوري لوجستي عالمي يربط القارات الثلاث.

ويمثل ميناء جدة الإسلامي أحد أبرز الموانئ الاستراتيجية في المنطقة، حيث يتمتع بطاقة استيعابية ضخمة تبلغ 130 مليون طن سنويًا.

كما يضم الميناء بنية تحتية متطورة تشمل 62 رصيفًا مجهزة لمختلف الأغراض، ما يجعله قادرًا على استيعاب أكبر السفن وتقديم خدمات متعددة.

ويتوزع عمل الميناء على عدة محطات متخصصة، من بينها محطتان لمناولة الحاويات تسهمان في تسهيل حركة التجارة وتسريع عمليات التفريغ والتحميل.

كذلك يتضمن الميناء محطتين للبضائع العامة، توفران مرونة في التعامل مع مختلف أنواع الشحنات التي تصل عبر البحر الأحمر.

ويحتوي الميناء أيضًا على حوضين مخصصين لإصلاح السفن وصيانة القطع البحرية، مما يعزز دوره كمركز متكامل للخدمات البحرية.

إلى جانب ذلك، تتواجد أرصفة مخصصة للخدمات البحرية لتلبية احتياجات السفن من الإمدادات والدعم الفني.

ويُتوقع أن تسهم خدمة "JSS" في تعزيز التبادل التجاري مع السودان، نظرًا لموقع بورتسودان الإستراتيجي على البحر الأحمر.

كما أن هذه الخطوة ستدعم زيادة تنافسية الموانئ السعودية على المستوى الإقليمي والدولي، خصوصًا في ظل ارتفاع الطلب على خدمات النقل البحري.

ويأتي اختيار ميناء جدة الإسلامي ليكون نقطة الانطلاق لهذه الخدمة الجديدة انعكاسًا لمكانته المحورية في حركة الملاحة البحرية العالمية.

وتشير التقديرات إلى أن الخدمة ستعزز من قدرة المملكة على تنويع صادراتها والوصول بشكل أسرع إلى الأسواق الإفريقية.

كما أنها ستسهم في خفض تكاليف الشحن وتقليص مدة الرحلات البحرية، وهو ما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وتعكس هذه المبادرة التوجه السعودي نحو الاستثمار في تطوير قطاع النقل البحري بما يواكب النمو الاقتصادي العالمي.

ويعزز ذلك مكانة المملكة كخيار أول لشركات الشحن العالمية التي تبحث عن موانئ ذات كفاءة عالية وارتباطات لوجستية واسعة.

وبذلك، يمثل إطلاق خدمة "JSS" إضافة نوعية لمسيرة ميناء جدة الإسلامي ودوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني والحركة التجارية الدولية.