اكتست محافظة الطائف حلة وطنية زاهية استعدادًا للاحتفال باليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين تحت شعار "عزنا بطبعنا"، حيث نشرت أمانة المحافظة الأعلام الخضراء على أعمدة الإنارة والسواري في الشوارع والساحات العامة، فيما أضيئت الجسور والأنفاق بإنارات تجميلية أضفت طابعًا احتفاليًا يعكس روح المناسبة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وانعكست أجواء البهجة بوضوح في مختلف أرجاء المدينة، إذ تزينت المباني الحكومية والمرافق العامة بأضواء خضراء متوهجة، فيما ساهمت المراكز التجارية والأسواق في إظهار لمسات إضافية من الفرح والاعتزاز، لتتحول الطائف إلى لوحة وطنية متكاملة تعكس مشاعر المواطنين والمقيمين.
ولم يكن المشهد مقتصرًا على الزينة فقط، بل حمل في طياته أبعادًا تاريخية استحضر فيها الأهالي والزوار ذكرى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، ومسيرته في توحيد أرجاء الوطن تحت راية واحدة، مما عزز مشاعر الفخر والانتماء.
كما برزت مشاهد التلاحم بين القيادة والشعب في تعبيرات الأهالي الذين أكدوا أن اليوم الوطني ليس مجرد احتفال، بل هو تجديد للعهد مع الوطن وقيادته ومواصلة لمسيرة البناء والتقدم.
وأكدت أمانة الطائف أنها رفعت مستوى التنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والأهلية، حرصًا على إنجاح الفعاليات الوطنية وإظهارها بالصورة التي تليق بالمناسبة، مع تخصيص فرق ميدانية لمتابعة التجهيزات أولًا بأول.
وشملت الاستعدادات تجهيز مواقع مخصصة للاحتفالات، بما يتيح للزوار سهولة التنقل والحضور، إضافة إلى توفير الخدمات اللازمة لضمان راحة الأسر والعائلات المشاركة في الفعاليات.
وأعدت الأمانة خططًا احترازية شاملة تراعي الجوانب التنظيمية والأمنية، بهدف توفير بيئة آمنة وسلسة للزوار والمحتفلين، خاصة مع التوقعات بارتفاع كثافة الحضور خلال عطلة اليوم الوطني.
كما أولت الأمانة اهتمامًا بدور المشاركة المجتمعية، حيث عملت على إشراك الجمعيات الأهلية والفرق التطوعية في التنظيم، بما يعزز من قيمة العمل الجماعي وروح المبادرة لدى الشباب.
وتتسق هذه الجهود مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تركز على تفعيل دور المواطن في المناسبات الوطنية، وتعزيز الهوية الوطنية عبر إشراك مختلف الفئات العمرية في الفعاليات.
وأشارت الأمانة إلى أن الاحتفالات هذا العام ستشهد باقة متنوعة من الفعاليات الفنية والثقافية والترفيهية، بما يلبي تطلعات الأسر والشباب والأطفال على حد سواء، ويجعل من اليوم الوطني حدثًا شاملاً يلامس اهتمامات الجميع.
كما حرصت على تجهيز الميادين والساحات العامة لتكون منصات مفتوحة للتجمعات الوطنية، حيث سيتم تقديم عروض فنية ومسيرات احتفالية تجسد قيم الولاء والانتماء.
وتحولت واجهات المباني الرئيسة في الطائف إلى لوحات ضوئية خضراء، تعكس وحدة الوطن وتاريخه العريق، فيما برزت الجسور والأنفاق كمعالم مضيئة تعكس جماليات المشهد الاحتفالي.
وتجلت مشاركة القطاع الخاص من خلال المراكز التجارية والفنادق التي أطلقت عروضًا خاصة وفعاليات موازية، مما أضفى بعدًا اقتصاديًا على أجواء اليوم الوطني.
ولم تقتصر التحضيرات على الجوانب الميدانية فحسب، بل شملت أيضًا الترويج الإعلامي عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلقت الأمانة حملات تعريفية لتشجيع المشاركة الواسعة.
ويعكس شعار "عزنا بطبعنا" القيم الأصيلة التي يتسم بها المجتمع السعودي، حيث يجسد الاعتزاز بالهوية والانتماء، ويؤكد على الثوابت الوطنية الراسخة.
وتسعى الطائف من خلال احتفالات هذا العام إلى تقديم تجربة وطنية مميزة تعكس الوجه الحضاري للمملكة، وتعزز من مكانتها كوجهة سياحية وثقافية مهمة.
ومع اقتراب الموعد الرسمي للاحتفال، يترقب سكان الطائف وزوارها انطلاق الفعاليات الوطنية بروح مفعمة بالفخر والانتماء، لتكتب الطائف فصلًا جديدًا في سجل احتفالات الوطن.
وتؤكد هذه الأجواء الاحتفالية أن اليوم الوطني بات مناسبة جامعة تستحضر الماضي وتحتفي بالحاضر وتستشرف المستقبل، في مشهد يعكس وحدة الصف وقوة التلاحم الوطني.