تعيش جماهير نادي الهلال حالة من الترقب بعد خروج البرازيلي رينان لودي من قائمة الفريق المحلية للموسم الجاري، وهو القرار الذي لم يتقبله اللاعب بسهولة، حيث اتجه لتقديم شكوى رسمية ضد النادي، في خطوة عكست حجم الخلاف القائم بين الطرفين.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
لودي الذي كان يعوّل على مشاركته في بطولة دوري روشن هذا الموسم وجد نفسه خارج الحسابات الفنية، ما دفعه إلى البحث عن خيارات تحفظ له حقه المهني والمالي، خصوصًا أن الهلال استقطبه في صفقة وُصفت حينها بالكبيرة لتدعيم خط الدفاع.
وفي الوقت ذاته، يواجه الهلال أزمة جديدة تتمثل في إصابة البرتغالي جواو كانسيلو، حيث بات من المنتظر استبعاده هو الآخر من القائمة المحلية، وهو ما يعني خسارة الفريق لاسمين بارزين في خط الدفاع دفعة واحدة.
غياب لودي وكانسيلو قد يفرض على المدرب جيسوس إعادة ترتيب أوراقه الدفاعية، والاعتماد بشكل أكبر على العناصر المحلية، الأمر الذي يضع ضغطًا إضافيًا على خط الخلفي للفريق في المنافسات المقبلة.
الهلال خرج مؤخرًا بتعادل مثير أمام الأهلي ضمن الجولة الثالثة من دوري روشن، في مباراة أظهرت بعض القصور الدفاعي، ما زاد من قلق الجماهير بشأن مستقبل الفريق مع استمرار الغيابات.
وتشير التقارير إلى أن محامي رينان لودي يعمل حاليًا على التوصل إلى تسوية ودية مع إدارة الهلال، تجنب الطرفين الدخول في نزاع قانوني طويل أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
إدارة الهلال من جانبها تسعى لتفادي أي عقوبات محتملة قد تنجم عن الخلاف مع اللاعب، خاصة وأن النادي مقبل على مشاركات محلية وقارية مهمة تتطلب استقرارًا إداريًا وفنيًا.
الجماهير الهلالية التي كانت تنتظر رؤية لودي بقميص الأزرق في الدوري السعودي تشعر بخيبة أمل، معتبرة أن الصفقة لم تحقق المرجو منها بعد، بل تحولت إلى أزمة قانونية تهدد سمعة النادي.
مصادر مقربة من اللاعب أكدت أنه ما زال متمسكًا بحقوقه، لكنه لا يرغب في قطع الجسور مع الهلال، الأمر الذي يفتح الباب أمام احتمالية التوصل إلى حل يحفظ ماء الوجه للطرفين.
التجارب السابقة بين الأندية السعودية ولاعبيها الأجانب توضح أن الوصول إلى تسويات ودية عادة ما يكون الخيار الأنسب، لتفادي التصعيد الذي قد يؤثر على مسيرة النادي واللاعب معًا.
غياب لودي محليًا لا يمنع إمكانية مشاركته آسيويًا في حال قررت الإدارة قيده في القائمة القارية، وهو احتمال قائم لكنه يتطلب وضوح الرؤية حول مستقبله داخل الفريق.
ملف كانسيلو بدوره قد يزيد الطين بلة، فالهلال سيضطر إلى البحث عن بدائل عاجلة لتغطية غياباته الدفاعية، خصوصًا مع ضغط المباريات في دوري روشن ودوري أبطال آسيا.
الجماهير منقسمة بين من يرى أن الإدارة كان عليها منح لودي فرصة لإثبات نفسه، ومن يعتبر أن القرار فني بحت ويجب احترام رؤية المدرب الذي يعرف احتياجات فريقه.
في المقابل، يعتقد بعض المحللين أن الأزمة مرتبطة بالتوازن بين اللاعبين الأجانب والمحليين في القائمة، حيث يسعى الهلال إلى إدارة العدد المسموح به بعناية.
الإدارة القانونية في الهلال تلعب الآن دورًا محوريًا، فهي مطالبة بتأمين موقف النادي وضمان عدم تعرضه لمطالبات مالية كبيرة قد تؤثر على ميزانيته.
الجدير بالذكر أن الهلال كان من أكثر الأندية السعودية نشاطًا في سوق الانتقالات الأخيرة، ما جعل مسألة ضبط القائمة المحلية تحديًا معقدًا أمام الجهاز الفني والإداري.
المتابعون يرون أن الحل الودي مع لودي سيكون الخيار الأكثر منطقية، فهو يحفظ حقوق اللاعب ويجنب النادي الدخول في أزمة تعاقدية قد تمتد لوقت طويل.
الأيام القليلة المقبلة قد تحمل تطورات حاسمة، فإما أن يتم التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، أو تتجه القضية إلى مسارات قانونية تزيد من تعقيد المشهد الهلالي.
إدارة الهلال تدرك أن الحفاظ على الاستقرار داخل الفريق يعد أولوية قصوى، خصوصًا في موسم تتطلع فيه الجماهير لتحقيق بطولات كبرى محليًا وقاريًا.