أعلن الجهاز الفني للمنتخب السعودي تحت 20 عاماً لكرة القدم، بقيادة المدرب البرازيلي ماركوس سواريز، عن القائمة النهائية المشاركة في بطولة كأس العالم للشباب 2025، في خطوة حاسمة قبيل مغادرة البعثة.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وتأتي هذه القائمة بعد فترة إعداد مكثفة، وتُشكل خلاصة اختيارات المدرب للمواهب الشابة التي ستمثل المملكة في المحفل العالمي، وهذا الخبر يأتي في توقيت مهم للجماهير السعودية، التي تترقب بشغف مشاركة "الأخضر".
غادرت بعثة المنتخب السعودي اليوم الأحد متجهة إلى تشيلي، لاستكمال المرحلة الأخيرة من برنامجها الإعدادي، بعد أن اختتمت المرحلة الثانية في العاصمة الباراغويانية أسونسيون، وتُظهر هذه الاستعدادات الجادة حرص الجهاز الفني على إعداد اللاعبين بأفضل صورة ممكنة، وتجهيزهم فنياً وبدنياً لمواجهة التحديات القادمة، وهذا يعكس طموح المملكة في تحقيق نتائج إيجابية.
اختار المدرب البرازيلي ماركوس سواريز قائمة مؤلفة من 21 لاعباً، شملت مجموعة من المواهب الواعدة في مختلف المراكز. وتُعد هذه القائمة هي الأمل الذي يُعول عليه الجميع لتقديم أداء مشرف في البطولة، وإبراز قدرات اللاعب السعودي على الساحة الدولية، وتنوع اللاعبين من مختلف الأندية المحلية يُعزز من قوة القائمة، ويُضفي عليها طابعاً تنافسياً.
المنتخب السعودي سيخوض منافسات كأس العالم ضمن المجموعة السادسة، إلى جانب منتخبات قوية مثل كولومبيا، النرويج، ونيجيريا، وهي مجموعة متوازنة وصعبة في الوقت ذاته، وتُشكل هذه المواجهات اختباراً حقيقياً لقدرات اللاعبين، ولقوة التخطيط الفني للمدرب، مما يجعل كل مباراة بمثابة تحدٍ جديد يجب التغلب عليه.
يستهل "الأخضر" مشواره في البطولة بمواجهة منتخب كولومبيا يوم 30 سبتمبر الجاري، وهي مباراة مفصلية ستحدد ملامح مسيرة المنتخب في دور المجموعات، فالبداية القوية قد تمنح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة، وتُزيد من ثقتهم بأنفسهم، مما ينعكس إيجاباً على أدائهم في المباريات اللاحقة.
ثم يلتقي المنتخب السعودي مع منتخب نيجيريا في الثالث من شهر أكتوبر المقبل، وهي مباراة تُتوقع أن تكون قوية وسريعة، نظراً لأسلوب لعب المنتخب النيجيري، وسيُطلب من اللاعبين تقديم أقصى ما لديهم، لتحقيق نتيجة إيجابية، تُعزز من حظوظهم في التأهل.
يختتم المنتخب دور المجموعات بمواجهة منتخب النرويج يوم السادس من أكتوبر، وهي مباراة قد تكون حاسمة لتحديد المتأهلين، فالنتائج في أول مباراتين ستكون لها تأثير كبير على هذه المواجهة، وقد يكون الفوز فيها هو مفتاح التأهل إلى الدور التالي.
الأسماء التي تم اختيارها من قبل المدرب سواريز تُظهر أنه يولي اهتماماً كبيراً بالعناصر الشابة القادرة على إحداث الفارق في المباريات، فكل لاعب في القائمة تم اختياره بناءً على أدائه في الفترة الإعدادية، وقدرته على خدمة خطط المدرب في الملعب.
القائمة الكاملة تضم أسماء واعدة مثل حامد يوسف، وعبدالرحمن الغامدي، ونواف الغليميش، وغيرهم من اللاعبين الذين أثبتوا جدارتهم في المعسكرات الماضية، وهذا يعكس أن المدرب لا يعتمد على الأسماء المعروفة فقط، بل يُعطي الفرصة للمواهب الجديدة لإبراز نفسها.
تُعد مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم للشباب إنجازاً بحد ذاته، وتُظهر أن الكرة السعودية في طريقها الصحيح، فالاستثمار في الفئات السنية يُعد أساساً لضمان مستقبل مشرق للرياضة، وتوفير جيل جديد من اللاعبين للمنتخب الأول.
البرنامج الإعدادي الذي خضع له اللاعبون كان مكثفاً للغاية، وشمل معسكرات داخلية وخارجية، ومباريات ودية مع فرق قوية، وهذا الإعداد المتقن يُعد شرطاً أساسياً لتحقيق النجاح في البطولات العالمية.
تُشكل هذه البطولة فرصة ذهبية للاعبين لإبراز مواهبهم أمام كشافي الأندية العالمية، فكأس العالم للشباب تُعتبر منصة مثالية لاكتشاف النجوم القادمين، وقد يكون أحد لاعبي المنتخب السعودي هو نجم المستقبل الذي سيخطف الأضواء.
جماهير "الأخضر" تعلق آمالاً كبيرة على هذا الجيل، وتتمنى له التوفيق في البطولة، فالدعم الجماهيري يُعد عاملاً أساسياً في رفع معنويات اللاعبين، ودفعهم لتقديم أفضل ما لديهم في الملعب.
الجهاز الفني بقيادة سواريز يضع اللمسات الأخيرة على الخطة الفنية التي سيتم تطبيقها في المباريات، حيث يدرس نقاط القوة والضعف لدى المنتخبات المنافسة، وهذا التخطيط الدقيق يُعزز من فرص تحقيق نتائج إيجابية.
اللاعبون يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويتحملون آمال وتطلعات الجماهير السعودية، وهم يَعِدون بتقديم أقصى ما لديهم، لرفع اسم المملكة عالياً في المحفل العالمي.
مشاركة المنتخب السعودي في مونديال الشباب تُعد جزءاً من استراتيجية أوسع لتطوير الرياضة في المملكة، والتي تهدف إلى الوصول إلى أعلى المستويات العالمية، وهذا يتوافق مع رؤية 2030.
في الختام، يمكن القول إن المنتخب السعودي تحت 20 عاماً جاهز لخوض غمار بطولة كأس العالم للشباب، بقائمة متكاملة وإعداد مكثف، والجميع يتطلع إلى أداء مشرف ونتائج إيجابية.