أعلنت سفارة المملكة العربية السعودية في العاصمة الأمريكية واشنطن عن إغلاق أبوابها ليومي الاثنين والثلاثاء الموافقين 22 و23 سبتمبر 2025، وذلك بمناسبة اليوم الوطني الخامس والتسعين للمملكة، الذي يحظى باهتمام واسع داخل السعودية وخارجها.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

ويأتي هذا الإعلان في إطار مشاركة السفارة أفراح الوطن واعتزازها بالإنجازات التي حققتها المملكة على مدى تسعة عقود ونصف، حيث تحرص البعثات الدبلوماسية السعودية على إبراز رمزية هذا اليوم في مختلف دول العالم.

وأكدت السفارة أن العمل سيُستأنف كالمعتاد ابتداءً من يوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025، مشددة على التزامها الدائم بخدمة المواطنين السعوديين المقيمين والزائرين في الولايات المتحدة.

ويُعد اليوم الوطني مناسبة تعكس وحدة الصف السعودي منذ توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، كما يمثل فرصة للتعبير عن الولاء والانتماء للقيادة الرشيدة.

وتتزامن احتفالات هذا العام مع استمرار مسيرة التحول الوطني وفق رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تعزيز مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وأوضحت السفارة أنها تدرك أهمية وجود قناة تواصل فعالة مع المواطنين، خصوصًا في أوقات الإجازات الرسمية، ما يجعل توفير أرقام للطوارئ أمرًا ضروريًا.

وقد خصصت أرقامًا مباشرة للتواصل الفوري في الحالات الطارئة وهي: 202-746-3555، 202-746-0666، 202-746-9777، 202-746-2888، لتلبية احتياجات المواطنين على مدار الساعة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن التزام وزارة الخارجية السعودية وسفاراتها حول العالم بتعزيز حماية رعاياها في الخارج، وتقديم العون اللازم لهم في المواقف الاستثنائية.

كما دعت السفارة جميع السعوديين في الولايات المتحدة إلى الاستفادة من خدماتها الإلكترونية، التي باتت تسهل إنجاز العديد من المعاملات عن بُعد وتختصر الوقت والجهد.

ويشهد اليوم الوطني السعودي عادة تنظيم فعاليات ثقافية وفنية في عدة مدن أمريكية، حيث يشارك أبناء الجالية السعودية في إبراز الهوية الوطنية والتعريف بالثقافة السعودية.

ويُتوقع أن تتزين مباني السفارات والملحقيات السعودية في الخارج باللون الأخضر وصور القيادة، في مشهد يعكس وحدة الهوية الوطنية أينما وُجد السعوديون.

كما يمثل اليوم الوطني فرصة للتعريف بإنجازات المملكة الحديثة، من مشروعات البنية التحتية العملاقة إلى استضافتها للفعاليات العالمية، وهو ما يعزز صورتها كدولة محورية على الساحة الدولية.

وتعكس مشاركة السفارة في واشنطن هذا الحرص على إبراز صورة المملكة الإيجابية أمام المجتمع الأمريكي، وإظهار تلاحم الشعب السعودي مع قيادته في ذكرى التأسيس.

ويحرص المسؤولون السعوديون في مثل هذه المناسبات على لقاء الجاليات بالخارج، وتقديم برامج ثقافية ومعارض تعرّف بتاريخ المملكة وتراثها الغني.

وتؤكد مثل هذه الخطوات على أن اليوم الوطني ليس مجرد إجازة رسمية، بل هو مناسبة لترسيخ قيم الوطنية، وتعزيز الروابط بين المواطن ودولته أينما كان.

وتبرز في هذا السياق أهمية الدور الذي تؤديه السفارات والبعثات الدبلوماسية السعودية في العالم، إذ تمثل همزة وصل بين المواطن ووطنه، خاصة في أوقات المناسبات الكبرى.

ومع اقتراب موعد الاحتفالات، يتجدد الشعور بالفخر لدى السعوديين في الداخل والخارج، بما تحقق للمملكة من إنجازات وبما تخطط له من تطلعات مستقبلية طموحة.

ويظل اليوم الوطني رمزًا لتاريخ عريق ومستقبل واعد، يجمع تحت رايته كل السعوديين أينما وُجدوا، ويعكس قوة الانتماء والاعتزاز بالوطن.