حقق فريق الخليج فوزًا ساحقًا على نظيره الطائي بخمسة أهداف دون مقابل، في مباراة جمعت بين الفريقين مساء الإثنين، ضمن منافسات الدور الـ32 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.
إقرأ ايضاً:"طيران ناس" يرسم مستقبل السفر والإبداع في المملكة.. شراكة تكشف عن توجهات رؤية 2030 الجديدةباحثون يطلقون تحذيرًا صادمًا للنساء.. هذه "العادة الأسبوعية" قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان
وظهر الخليج بصورة هجومية مميزة منذ بداية اللقاء، حيث لم يمنح خصمه فرصة لالتقاط الأنفاس، وفرض سيطرته على مجريات اللعب بشكل كامل في معظم فترات المباراة.
وجاء الهدف الأول مبكرًا عن طريق اللاعب اليوناني يورجوس ماسوراس، الذي ترجم انطلاقة فريقه القوية بهدف وضع الخليج في المقدمة منذ الدقيقة الأولى.
وفي الشوط الثاني واصل الخليج الضغط على دفاعات الطائي، ليضيف مراد هوساوي الهدف الثاني عند الدقيقة 53، مؤكدًا أفضلية فريقه الفنية والبدنية.
ولم تمضِ سوى أربع دقائق حتى ارتكب مدافع الطائي نواف القميزي خطأ فادحًا، أسفر عن تسجيله هدفًا بالخطأ في مرماه عند الدقيقة 57، لتتسع الفجوة بشكل أكبر.
وعزز الإسباني باولو فيرنانديز النتيجة بهدف رابع رائع في الدقيقة 67، بعد سلسلة تمريرات منظمة كشفت الارتباك الكبير في خطوط الطائي.
وعاد نفس اللاعب ليختتم مهرجان الأهداف بهدف خامس في الدقيقة 79، وسط انهيار واضح للفريق الضيف الذي فشل في مجاراة نسق الخليج العالي.
وبهذا الانتصار العريض، يحجز الخليج بطاقة العبور إلى الدور ثمن النهائي من كأس الملك، ويبعث برسالة قوية لبقية الفرق المنافسة في البطولة.
ويُعد هذا الفوز أحد أكبر انتصارات الخليج في النسخة الحالية، ما يعكس تصاعد أداء الفريق تحت قيادة جهازه الفني الذي بدا واثقًا من أسلوبه.
وتنتظر جماهير الخليج بشغف معرفة خصم فريقهم المقبل، حيث من المقرر إقامة قرعة الدور التالي في تمام الثالثة عصر يوم الخميس المقبل.
وتُقام منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين وسط اهتمام كبير من الأندية والجماهير، نظرًا لمكانة البطولة التاريخية ورمزية لقبها.
ويعكس الأداء القوي للخليج رغبة الفريق في الذهاب بعيدًا في البطولة، وربما كتابة فصل جديد في تاريخه الكروي عبر الوصول إلى الأدوار النهائية.
أما الطائي، فسيجد نفسه مضطرًا لإعادة تقييم أداء لاعبيه بعد هذا الخروج القاسي، خصوصًا أن الفريق بدا هشًا على مستوى الدفاع والتنظيم.
وشهدت المباراة تألق عدد من لاعبي الخليج، حيث بدا الانسجام واضحًا بين خطوط الفريق، ما أسهم في تنفيذ خطط المدرب بسلاسة.
وتمثل البطولة فرصة للأندية السعودية لإبراز قدراتها، في ظل الدعم المتزايد الذي تحظى به المسابقات المحلية ضمن مستهدفات رؤية 2030.
ويبدو أن الخليج استفاد من فترة الإعداد الأخيرة، سواء من حيث التجانس الفني أو اللياقة البدنية، ما انعكس بشكل مباشر على الأداء داخل الملعب.
وتلقت الجماهير الخليجية هذا الفوز بارتياح كبير، خاصة أنه جاء بنتيجة ثقيلة تعزز الثقة وتمنح الفريق دفعة قوية قبل المواجهات القادمة.
وقد تُشكل هذه النتيجة دافعًا معنويًا كبيرًا للاعبين، الذين أثبتوا أن الفريق يملك مقومات المنافسة إذا استمر على نفس النسق والانضباط.
ويبقى الطموح مشروعًا في مثل هذه البطولات الإقصائية، حيث لا مكان للخطأ، ويعتمد التقدم فيها على الجاهزية الذهنية والبدنية في كل مواجهة.
وفي انتظار قرعة الدور المقبل، تبدو معنويات الخليج مرتفعة، في وقت تتزايد فيه آمال جماهيره بمواصلة المشوار نحو نهائي كأس الملك.