نجح فريق الخلود في حجز بطاقة العبور إلى الدور ثمن النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد فوزه على فريق البكيرية بهدفين مقابل هدف، في المواجهة التي جمعتهما ضمن منافسات دور الـ32.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وجاء الانتصار بعد أداء متوازن من جانب الخلود، الذي عرف كيف يستفيد من أخطاء منافسه ويحسم اللقاء في توقيتات مهمة، ليواصل مشواره في المسابقة الأغلى على مستوى الكرة السعودية.
وسُجل الهدف الأول للخلود في الدقيقة 28 عندما أحرز لاعب البكيرية سعود فلاتة هدفًا بالخطأ في مرماه، بعد ضغط هجومي متواصل من لاعبي الخلود على مناطق الدفاع.
واستمر الخلود في فرض حضوره الهجومي خلال الشوط الثاني، حتى جاء الهدف الثاني عن طريق اللاعب راميرو إنريكي في الدقيقة 71، مستغلًا ارتباكًا دفاعيًا داخل منطقة الجزاء.
ورغم التأخر بهدفين، لم يستسلم البكيرية وقلّص الفارق في الدقيقة 82 عبر لاعبه مشاري الخليفة، لكن الوقت لم يسعف الفريق للعودة في النتيجة أو فرض شوطين إضافيين.
واعتمد الخلود على تنظيم دفاعي جيد مع التحول السريع للهجوم، وهو ما مكّنه من تسجيل أهدافه واستغلال أخطاء الخصم بأقل عدد ممكن من الفرص.
وبدا واضحًا أن الفريق استفاد من جاهزيته البدنية والانضباط التكتيكي، ما ساعده على إدارة المباراة بالشكل المطلوب والخروج بالنقاط الكاملة من مواجهة لم تكن سهلة.
وتعد هذه المشاركة خطوة جديدة في طموح الخلود لصناعة حضور قوي في كأس الملك، في وقت تفتح فيه البطولة آفاقًا واسعة للأندية المتوسطة لتقديم نفسها بشكل مختلف.
ومن المقرر أن تقام قرعة الدور ثمن النهائي في تمام الساعة الثالثة من عصر يوم الخميس المقبل، حيث ينتظر الخلود معرفة خصمه القادم في المسابقة.
وتستحوذ بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين على اهتمام كبير في الوسط الرياضي، كونها واحدة من أهم البطولات الكروية التي تحمل قيمة معنوية كبيرة لدى الأندية واللاعبين.
ويعكس فوز الخلود الروح القتالية التي دخل بها الفريق البطولة، حيث أظهر لاعبوه رغبة واضحة في المنافسة وعدم الاكتفاء بالمشاركة فقط.
ويحظى الفريق بدعم إداري وفني متزايد هذا الموسم، ما يساهم في توفير بيئة مناسبة تساعد على تحقيق النتائج الإيجابية في مختلف المسابقات.
ومن جهة أخرى، سيجد البكيرية نفسه أمام مهمة مراجعة أسباب الخروج، خاصة أن الفريق قدّم شوطًا ثانيًا جيدًا لكنه لم يكن كافيًا لتعويض الأخطاء المبكرة.
ورغم الخسارة، أظهر البكيرية بعض الجوانب الإيجابية، مثل القدرة على العودة في النتيجة، لكن غياب التركيز في لحظات الحسم كلفه توديع البطولة.
وتمنح بطولة الكأس الفرصة للفرق خارج أندية النخبة لإثبات نفسها، وهو ما يسعى إليه الخلود حاليًا بعدما حقق خطوة أولى ناجحة نحو الأدوار المتقدمة.
وستكون المواجهة القادمة في ثمن النهائي اختبارًا جديدًا لمدى استعداد الخلود للمنافسة أمام فرق أكثر خبرة وتجهيزًا في هذا النوع من البطولات.
وتعكس هذه الانتصارات أهمية التفاصيل الصغيرة في مثل هذه اللقاءات، حيث يمكن أن تصنع الأخطاء الفردية الفارق في مسابقة لا تقبل التعويض.
ويأمل جمهور الخلود أن يواصل الفريق تقديم عروض قوية في الأدوار القادمة، والبناء على هذا الفوز لتحقيق إنجاز تاريخي في مسيرته.