أطلقت وزارة الصحة تنبيهًا مهمًا حول أهمية لقاح الإنفلونزا الموسمية، مؤكدة أنه يعد بمثابة درع سنوي للوقاية من هذا المرض واسع الانتشار، لاسيما مع دخول موسم الخريف والشتاء الذي يشهد عادة ارتفاعًا في معدلات الإصابة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وشددت الوزارة عبر منصتها الرسمية على أن اللقاح ليس مجرد خيار علاجي بل خطوة وقائية تقلل من احتمالية العدوى وتحد من شدة الأعراض في حال الإصابة، مما يخفف الضغط على المنظومة الصحية.
وأوضحت أن أهمية اللقاح تتضاعف مع تقدم العمر أو عند وجود أمراض مزمنة، حيث يصبح الجسم أقل قدرة على مقاومة العدوى، وبالتالي ترتفع احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة.
كما بيّنت أن اللقاح يساهم بشكل كبير في خفض نسب الدخول إلى المستشفيات نتيجة مضاعفات الإنفلونزا مثل الالتهاب الرئوي أو تفاقم أمراض القلب والجهاز التنفسي.
وأشارت الوزارة إلى أن اللقاح متاح سنويًا لجميع الفئات، داعيةً المواطنين والمقيمين إلى المبادرة بحجز مواعيد عبر تطبيق "صحتي" للحصول عليه في أقرب فرصة ممكنة.
وحددت الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، وعلى رأسها النساء الحوامل، لما قد يشكله المرض من خطورة على الأم والجنين.
كما شملت القائمة من تجاوزوا سن الخمسين، حيث يُعتبر هذا العمر مرحلة تتراجع فيها كفاءة جهاز المناعة مقارنة بالفئات الأصغر سنًا.
وأكدت الصحة أيضًا أن الممارسين الصحيين يعدون من بين الفئات ذات الأولوية للحصول على اللقاح، نظرًا لاحتكاكهم المباشر بالمرضى وارتفاع احتمالية نقل العدوى.
وتمتد التوصيات لتشمل الأطفال بين عمر ستة أشهر وخمس سنوات، إذ إن هذه الفئة العمرية تعد حساسة للغاية تجاه الفيروسات الموسمية.
وأضافت الوزارة أن الأشخاص المصابين بضعف أو نقص في المناعة يجب أن يكونوا من أوائل المبادرين للحصول على اللقاح، لتجنب المخاطر الصحية التي قد تهدد حياتهم.
كما أوصت المصابين بأمراض مزمنة مثل الربو والسكري وأمراض القلب بعدم التهاون في أخذ اللقاح، لما له من دور في تقليل فرص تفاقم حالتهم الصحية عند الإصابة.
وفي هذا السياق، ذكرت الصحة أن الإنفلونزا الموسمية ليست مجرد نزلة برد عابرة، بل قد تتحول إلى حالة صحية معقدة تؤثر على القدرة على ممارسة الحياة الطبيعية.
كما لفتت إلى أن التجارب الطبية أثبتت أن اللقاح فعال في تقليل نسب الوفيات الناتجة عن الإنفلونزا بين الفئات الأكثر عرضة.
وأوضحت أن التطعيم السنوي لا يحمي الفرد فقط، بل يساهم في حماية المجتمع من خلال تقليل معدلات انتشار العدوى ضمن نطاق أوسع.
وأشارت إلى أن المملكة تسعى ضمن استراتيجياتها الصحية إلى تعزيز الوعي بأهمية الوقاية، تماشيًا مع مستهدفات رؤية 2030 التي تركز على تعزيز جودة الحياة.
وأكدت أن الحملات الوطنية للتطعيم ضد الإنفلونزا تأتي ضمن سلسلة من البرامج الوقائية التي تنفذها الوزارة على مدار العام، بالتعاون مع مختلف القطاعات الصحية.
ودعت الوزارة في ختام بيانها إلى عدم الانتظار حتى ظهور موجات انتشار قوية للإنفلونزا، بل التوجه المبكر للحصول على اللقاح لتعزيز المناعة قبل بدء موسم الذروة.
وأعادت التذكير بأن الحصول على التطعيم السنوي يشكل خط دفاع أساسي ضد المرض، ويُعد استثمارًا في الصحة العامة وحمايةً للأرواح.