تترقب جماهير كرة القدم العربية قمة استثنائية بين الأهلي السعودي وبيراميدز المصري في بطولة كأس القارات للأندية إنتركونتيننتال 2025، وهي المواجهة التي تحمل الكثير من الإثارة لما تمثله من اختبار حقيقي لبطل آسيا وبطل إفريقيا في نسخة تاريخية من البطولة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
المباراة تقام على ملعب الإنماء يوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025، حيث سيكون عشاق الفريقين على موعد مع أمسية كروية من العيار الثقيل، إذ تنطلق صافرة البداية عند التاسعة مساءً بتوقيت السعودية ومصر، والعاشرة بتوقيت الإمارات.
الأهلي يدخل اللقاء بطموحات كبيرة بعد تتويجه بدوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخه، وهو إنجاز أعاد الفريق إلى الواجهة القارية وجعل الأنظار تتجه إليه كأحد ممثلي الكرة السعودية في المحافل العالمية.
في المقابل، يعيش بيراميدز المصري واحدة من أهم محطاته التاريخية بعدما نجح في الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا لأول مرة، ليثبت نفسه كقوة صاعدة في القارة السمراء بعد سنوات قليلة من تأسيسه.
المفارقة المثيرة أن الفريقين يتقابلان في هذه البطولة بعد أن حملا الكأس القارية الأكبر لأول مرة في تاريخهما، وهو ما يمنح اللقاء قيمة إضافية ويزيد من حدّة المنافسة على أرضية الملعب.
من الناحية التنظيمية، لن يتمكن المشاهد العربي من متابعة المباراة عبر القنوات الفضائية التقليدية، إذ لم تحصل أي قناة عربية على حقوق البث، لكن اللقاء سيكون متاحًا عبر منصة شاهد، إضافة إلى موقع وتطبيق FIFA+.
وقد أُعلن أن المعلق أحمد النفيسة سيتولى مهمة التعليق على مجريات المباراة عبر منصة شاهد، وهو ما سيضفي على اللقاء بعدًا جماهيريًا مميزًا بالنسبة للجماهير السعودية والمصرية على حد سواء.
الأهلي السعودي سيخوض المباراة بتشكيل هجومي متوازن يعتمد على الرسم التكتيكي 4-3-3، حيث يقف الحارس السنغالي إدوارد ميندي خلف رباعي دفاعي يضم زياد الجهني وميريح ديميرال وروجر إيبانيز وعلي مجرشي.
وفي خط الوسط، يتسلح الفريق بخبرة الإيفواري فرانك كيسيه إلى جانب ماثيو دامس وإنزو ميلوت، في محاولة لفرض السيطرة على منطقة العمليات وتوزيع الكرات نحو الخط الأمامي.
أما الخط الهجومي للأهلي فيضم الثلاثي المرعب رياض محرز وفراس البريكان وإيفان توني، وهو ما يعكس نية المدرب في استغلال القوة الهجومية والمهارات الفردية لتحقيق التفوق مبكرًا.
على الجانب الآخر، يدخل بيراميدز اللقاء بنفس الرسم التكتيكي 4-3-3، حيث يحرس المرمى المخضرم أحمد الشناوي، فيما يقود خط الدفاع الرباعي محمد حمدي وأحمد سامي وأسامة جلال ومحمد الشيبي.
ويتشكل خط الوسط من الثلاثي بلاتي توريه ومهند لاشين ووليد الكرتي، وهي توليفة تجمع بين القوة البدنية والانضباط الدفاعي والقدرة على صناعة الهجمات المرتدة.
وفي الهجوم، يعول بيراميدز على مهارة البرازيلي إيفرتون داسيلفا وسرعة مصطفى فتحي وقوة فيستون ماييلي، وهي عناصر قادرة على إزعاج دفاع الأهلي وخلق فرص خطيرة.
المواجهة بين محرز وتوني من جهة والأطراف الهجومية لبيراميدز من جهة أخرى ستكون إحدى مفاتيح الحسم، خصوصًا أن الفريقين يعتمدان على سرعة التحول الهجومي والضغط العالي.
الأهلي يستند إلى خبرة لاعبيه الدوليين وتجربته في البطولات الكبرى، بينما يعتمد بيراميدز على حماسه ورغبته في إثبات نفسه كأحد القوى الجديدة في كرة القدم الإفريقية والعربية.
توقعات الجماهير تنقسم بين من يرشح الأهلي بفضل خبرته القارية وعمقه الفني، ومن يرى أن بيراميدز قادر على صناعة المفاجأة وإقصاء بطل آسيا من البطولة العالمية.
الأكيد أن مباراة الأهلي وبيراميدز ستجذب أنظار الملايين من عشاق اللعبة، كونها مواجهة بين طموحين مختلفين يجتمعان على أرض واحدة في صراع لا يقبل القسمة على اثنين.
الجماهير السعودية والمصرية تترقب ليلة كروية قد تسطر فصلًا جديدًا في تاريخ الناديين، وربما تكون بداية لمنافسة ممتدة بينهما في المستقبل على الساحة القارية والدولية.
مباراة الثلاثاء ليست مجرد لقاء في بطولة، بل اختبار للهوية والقوة والطموح بين فريقين كتبا التاريخ حديثًا، ويسعيان اليوم لتأكيد مكانتهما بين كبار أندية العالم.
