أضاءت سماء محافظة الطائف بوميض لافت، وعروض باهرة من الألعاب النارية، التي أطلقتها الهيئة العامة للترفيه، بالتعاون الوثيق والمباشر مع أمانة المحافظة، وذلك في إطار الاحتفالات المهيبة باليوم الوطني السعودي الـ95 للمملكة، تحت شعار "عزّنا بطبعنا".
إقرأ ايضاً:"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!"طيران ناس" يرسم مستقبل السفر والإبداع في المملكة.. شراكة تكشف عن توجهات رؤية 2030 الجديدة
وقد شكل هذا العرض الناري، لوحة فنية ساحرة، عكست عمق الفرحة، والاعتزاز الوطني، لدى كافة شرائح المجتمع، الذي تجمع ليحتفل بذكرى تأسيس هذا الكيان الشامخ.
وكانت هذه العروض المبهجة، بمثابة نقطة مضيئة، رسمت البهجة على وجوه الأهالي، والزوار، الذين توافدوا لمشاهدة هذا الحدث الاستثنائي، الذي جسد التلاحم الوطني، والبهجة الكبيرة بهذه المناسبة التاريخية.
وشهد متنزّه الردف، الذي يُعد من أكبر المتنزهات في الطائف، تجمعًا جماهيريًا غير مسبوق، حيث اكتظت جنباته بآلاف المواطنين والمقيمين، الذين حرصوا على متابعة العروض النارية عن كثب، في جو عائلي مفعم بالوطنية والحماس، مما يؤكد على مكانة هذا اليوم في قلوب الجميع.
وقد تفاعل الجمهور بشكل كبير، مع كل وميض، وكل شكل، رسمته الألعاب النارية في كبد السماء، مطلقين صيحات الفرح والابتهاج، ومرددين الأناشيد الوطنية، التي ملأت الأجواء، بعمق الانتماء، والولاء لهذا الوطن المعطاء، الذي يحتفل بمنجزاته وتاريخه العريق.
في المقابل، لم تقتصر جهود أمانة الطائف على التعاون في تنظيم العرض فحسب، بل قامت بفتح جميع المتنزهات والحدائق العامة لاستقبال الأهالي، مما ضاعف من القدرة الاستيعابية للمدينة، لاستقبال هذا الحشد الجماهيري الهائل، وتوفير كافة وسائل الراحة لهم.
وعززت الأمانة بشكل مكثف، التنسيق مع المستثمرين والجهات الحكومية الأخرى، لضمان تقديم أفضل الخدمات الممكنة، وتلبية احتياجات الجمهور المتنوعة، في ظل الكثافة البشرية غير العادية التي شهدتها المنطقة، مما يؤكد على قدرة المحافظة على إدارة مثل هذه الأحداث الكبرى بكفاءة عالية.
وكان لتنظيم الحركة المرورية، أهمية قصوى في خطة الأمانة، حيث تم وضع خطط محكمة، لضمان انسيابية الحركة، وتجنب أي اختناقات مرورية، خلال فترة الذروة التي شهدتها الاحتفالات، مما ساهم في وصول ومغادرة الجمهور بكل سهولة ويسر، دون تسجيل أي حوادث تذكر.
وتؤكد هذه الجهود، على أن الهدف الأسمى من وراء هذه الاحتفالات، هو إسعاد المجتمع، وتمكينهم من التعبير عن فرحتهم باليوم الوطني، في بيئة آمنة ومنظمة، تتسم بأعلى معايير الجودة والخدمة، وذلك في جميع الأوقات.
إن إطلاق الهيئة العامة للترفيه لمثل هذه العروض الكبرى في المدن المختلفة، ومن ضمنها الطائف، يأتي ضمن استراتيجيتها لتعميم الفرحة الوطنية، وجعل المناسبة متاحة ومميزة لكافة المواطنين في مناطق المملكة، مما يعزز الوحدة الوطنية، ويدعم النشاط الترفيهي والسياحي في المحافظة.
وتعد هذه الفعاليات، ترجمة عملية لاهتمام القيادة، بتعزيز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، عبر إتاحة خيارات ترفيهية متنوعة، وذات مستوى عالٍ، تنسجم مع الأجندة الوطنية، والاحتفالات الكبرى، وهو ما يسهم في بناء مجتمع حيوي، ومفعم بالحيوية، والنشاط في جميع الأوقات، وهذا ما يجب على الجميع أن يدركه، ويعمل به، لضمان أن الفرحة الوطنية ستكون شاملة ومستدامة.
لقد شكلت سماء الطائف، في تلك الليلة الاستثنائية، منصة لعرض الفخر الوطني، حيث امتزجت ألوان الألعاب النارية، بألوان علم المملكة، في مشهد مهيب، سيبقى خالداً في ذاكرة أهالي المحافظة، ويثبت مكانة الطائف كوجهة سياحية، ومركزاً مهماً للاحتفالات الوطنية، التي تليق بمكانة المملكة، وتاريخها العظيم، مما يجعل من هذه المدينة، نقطة جذب مهمة، في خريطة السياحة الوطنية.