شاركت المديرية العامة للدفاع المدني، بكل فخر واعتزاز، في احتفالات اليوم الوطني الـ (95) للمملكة، بتقديم عروض عسكرية ضخمة، وذلك ضمن الفعاليات الكبرى التي نظمتها وزارة الداخلية في جميع مناطق المملكة، احتفاءً بهذه المناسبة الوطنية الغالية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وقد جسدت هذه المشاركة، جزءًا من الجاهزية العالية، والاحترافية التي يتمتع بها هذا الجهاز الأمني الحيوي، الذي يسهر على أمن وسلامة الوطن والمواطن، مما يعكس مستوى التطور الكبير الذي وصل إليه الجهاز في الآونة الأخيرة.
وقد استعرض الدفاع المدني، خلال هذه العروض، الآليات الحديثة والمتقدمة، التي يتم استخدامها في عمليات الإنقاذ والإطفاء، والتي تمثل أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية في هذا المجال، مما يوضح مدى حرص القيادة على تزويد الجهاز بأفضل المعدات.
وتضمنت الآليات المعروضة، سيارات الإطفاء المتخصصة، وسيارات الإنقاذ السريع، بالإضافة إلى وحدات الدعم اللوجستي، التي تعمل في أصعب الظروف والتضاريس، مما يبرهن على قدرة الدفاع المدني على التعامل مع مختلف أنواع الحوادث.
كما تم الكشف عن أبرز التقنيات الحديثة، التي دخلت في تعزيز منظومة عمل الدفاع المدني، والتي تشمل أنظمة القيادة والتحكم المتقدمة، واستخدام التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، في تحليل المخاطر وتوجيه الفرق الميدانية بكفاءة عالية، مما يضمن اتخاذ القرارات الصحيحة في الأوقات الحرجة.
ولم تقتصر المشاركة على استعراض المعدات الثقيلة فحسب، بل هدفت أيضاً إلى التعريف بالخدمات الجليلة، والمستمرة التي يقدمها الدفاع المدني للمجتمع على مدار الساعة، مؤكدة على دوره المحوري في حفظ النظام، وتعزيز الاستجابة للحالات الطارئة، وذلك في جميع الظروف.
ويولي الدفاع المدني، أهمية قصوى لجهود منسوبيه، في تعزيز السلامة والمحافظة على الأرواح والممتلكات، حيث يتم تزويدهم بأعلى مستويات التدريب، والتأهيل، ليكونوا دائماً على أهبة الاستعداد، لمواجهة أي خطر، مما يجعل منهم خط الدفاع الأول، عن سلامة المجتمع، وهذا ما يجب على الجميع أن يدركه، ويعمل به.
إن هذا العرض العسكري، ليس مجرد احتفال، بل هو رسالة طمأنة للجميع، بأن هناك جهازاً أمنياً، يعمل بكل تفانٍ وإخلاص، لحماية مكتسبات الوطن، والحفاظ على أمن وسلامة كل من يعيش على أرضه الطيبة.
وتأتي هذه العروض، لتؤكد على التكامل، والتنسيق العالي، بين كافة قطاعات وزارة الداخلية، التي تعمل كوحدة واحدة، لضمان أعلى مستويات الأمن، والاستقرار، في جميع مناطق المملكة، مما يعكس قوة المنظومة الأمنية، وقدرتها على تحقيق التوازن بين التطور العمراني، ومتطلبات السلامة العامة، وهو ما يمثل ركناً أساسياً من رؤية المملكة الطموحة للعام 2030.
وقد لاقى العرض تفاعلاً كبيراً من الجمهور، الذي أبدى إعجابه الشديد بمستوى التجهيز، والتنظيم، والاحترافية التي ظهر بها رجال الدفاع المدني، مما يعزز الثقة في قدرة الدولة على توفير بيئة سكنية، وعمل آمنة ومستدامة للجميع، وهذا هو الهدف الأسمى الذي تسعى إليه المملكة في جميع الأوقات.
إن الدور الذي يقوم به الدفاع المدني، يتجاوز حدود التدخل في حالات الطوارئ، إلى الدور الوقائي، الذي يشمل نشر الوعي، وتقديم الإرشادات، والتأكد من مطابقة المنشآت، والمباني لمعايير السلامة العالمية، مما يساهم في تقليل نسبة الحوادث، والخسائر، وهذا ما يجب على الجميع أن يدركه، ويقدره.
لقد أثبتت المشاركة في اليوم الوطني، أن المديرية العامة للدفاع المدني، هي نموذج يحتذى به، في الجمع بين العراقة، والتاريخ، والتكنولوجيا الحديثة، والاحترافية، مما يجعلها في مصاف الأجهزة الأمنية المتقدمة، على المستوى الإقليمي، والدولي، وهذا ما يعكس مدى التطور، والنمو الذي تشهده المملكة في جميع القطاعات.
المشاركون في العروض، هم أبناء هذا الوطن المخلصون، الذين تلقوا أفضل التدريبات، وتم تزويدهم بأحدث المعدات، ليتمكنوا من أداء واجبهم، المقدس، بكل كفاءة واقتدار، مما يضمن أن الوطن، سيبقى آمناً، ومستقراً، وذلك في جميع الأوقات، وهذا ما يجب على الجميع أن يدركه، ويعمل به.