قدمت فرقة "الشعبية" المميزة، عرضاً تراثياً مبهجاً يوم أمس الثلاثاء، حيث قدمت خمسة فنون متفردة من العرضة السعودية الأصيلة، في فعالية كبرى جذبت جموعاً غفيرة من الزوار، في مقر بلدية صفوى، وذلك في إطار الاحتفاء باليوم الوطني الـ95 للمملكة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وقد بدأت هذه الفعالية الحاشدة، في تمام الساعة الرابعة عصراً، واستمرت لأوقات طويلة، عكست خلالها الفرقة، عراقة التراث الوطني، والفنون الشعبية للمملكة، مما أضفى على المناسبة، رونقاً خاصاً ومتميزاً، وهذا ما يجب على الجميع أن يدركه.
وأكد عضو فرقة الشعبية في أم الساهك، مبارك الحربي، أن هذا اليوم كان سعيداً للغاية، ووصفه بأنه يوم الفرح والسرور والبهجة التي عمت كافة أرجاء المحافظة، مشيراً إلى أن المشاركة في الاحتفالات الوطنية، تعد شرفاً عظيماً، وفرصة للتعبير عن حب الوطن، والاعتزاز بتاريخه المجيد، في كل الأوقات.
وأشار الحربي إلى أنه كان هناك تفاعل كبير جدًا من الجمهور، الذي شارك بحماس عفوي في أداء العرضات التي قُدمت، مما خلق جواً من التلاحم والوحدة الوطنية، بين الفرقة والحضور، وهذا ما يميز الاحتفالات الشعبية، عن غيرها من الاحتفالات الأخرى.
ولم يقتصر التفاعل على الكبار فحسب، بل أكد الحربي أن عدد الزوار الذين حضروا الفعالية، تخطى حاجز الـ3 آلاف زائر، مشيراً إلى التفاعل الملحوظ، الذي أبداه الأسر والأطفال، مع أداء الفرقة، في مشهد جسد انتقال التراث الوطني بين الأجيال، وغرس محبة الفنون الأصيلة في نفوس النشء، مما يؤكد على أهمية هذه الفنون في بناء الهوية.
وأشار مبارك الحربي إلى أن الفنون الخمسة المقدمة، جاءت لتنوع الأداء، وتقديم بانوراما شاملة للتراث السعودي، حيث شملت هذه الفنون، عرضة النجدي، وهي الأبرز والأكثر شيوعاً، وعرضة الحربي، التي تتميز بإيقاعاتها الخاصة، بالإضافة إلى عرضة البداوي، التي تحمل طابعاً صحراوياً فريداً، وكذلك فن المجيرسي، الذي يمثل لوناً شعبياً مختلفاً، وختاماً بـعرضة السامري، ذات الإيقاعات التراثية العميقة، مما أتاح للجمهور تذوق التنوع الفني.
ولإضفاء أهمية رسمية على الاحتفال، حضر الفعالية، عدد من المسؤولين البارزين في المحافظة، مما يؤكد على دعم الدولة، لمثل هذه الفعاليات الثقافية، والشعبية، التي تعزز الروابط الاجتماعية، وتحفظ التراث، ومن بينهم رئيس بلدية محافظة القطيف م. صالح القرني، الذي حرص على التواجد ومشاركة الأهالي فرحتهم.
كما حضر رئيس بلدية صفوى، ونائب مركز صفوى، ورئيس شرطة صفوى، مما يؤكد على التنسيق العالي بين الجهات الحكومية، لضمان نجاح الفعالية، وتوفير كافة سبل الأمان والتنظيم، لجميع الحضور، وهذا ما يجب على الجميع أن يدركه، ويقدره.
وتعد هذه الفعالية، نموذجاً ناجحاً للاحتفالات الوطنية، التي تجمع بين الروح الرسمية، والتفاعل الجماهيري العفوي، وتعكس مدى التلاحم بين القيادة والمواطنين، في هذه المناسبة الغالية، مما يبعث على الفخر، والاعتزاز، بالوطن ومنجزاته.