مركز الملك سلمان
"محمد فضل" يحسم الجدل... "مركز الملك سلمان" أيقونة العز السعودي في خدمة الإنسانية
كتب بواسطة: عبدالرحمن الباشا |

في حديث يعكس أجواء اليوم الوطني السعودي، أشاد الأكاديمي والإعلامي السوداني الدكتور محمد فضل محمد بالدور الريادي الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، معتبرًا إياه صورة ناطقة لـ"طبع العز السعودي" في خدمة الإنسان حول العالم.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وأوضح الدكتور فضل أن المركز يمثل أحد أبرز أوجه العطاء المؤسسي في المملكة، ويجسد القيم الراسخة التي ترفع شعار "عزنا في طبعنا"، مؤكدًا أن تأسيسه جاء بمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بهدف ترسيخ تعاليم الإسلام الداعية إلى الرحمة، ودعم الشعوب المحتاجة دون اعتبارات سياسية أو تمييز.

وأشار إلى أن المركز لا يكتفي بالعمل الإغاثي التقليدي، بل يسير وفق رؤية استراتيجية تنقل القيم السعودية إلى العالم، من خلال مبادرات مؤسسية منظمة، ومشاريع قائمة على الجودة والتجرد الإنساني، لتصل رسالته إلى كل إنسان يحتاج المساعدة.

وأضاف أن المملكة عبر المركز لا تفرّق بين دين أو عرق أو جغرافيا، بل تمد يد العون إلى حيث يوجد الضعف والحاجة، بروح إنسانية صافية لا تبتغي شهرة ولا تفرض منّة، وهو ما يميز عطاءها عن غيره من المبادرات الدولية.

وتوقف الدكتور فضل عند تجربته كسوداني عاش في ظل الدعم السعودي خلال أصعب الأوقات، سواء عند وقوع الكوارث الطبيعية أو الأزمات السياسية، لافتًا إلى أن المملكة كانت حاضرة دومًا عبر المركز، من خلال توفير الغذاء والدواء والمأوى وإجلاء العالقين واستقبال النازحين.

وأكد أن هذا الحضور السعودي المتواصل لم يكن مجرد مبادرات مؤقتة، بل مسار ممتد يجسد العلاقة المتينة بين المملكة والسودان، ويدلل على أصالة النهج السعودي في نصرة الإنسان وقت الشدائد.

وبيّن أن المركز لا يقتصر دوره على الدعم الطارئ، بل يسعى إلى بناء مؤسسة مرنة وفعالة، وتكوين فرق عمل عالية الأداء قادرة على مواكبة التحديات المتغيرة على المستوى العالمي.

كما أوضح أن من بين أهداف المركز تطوير الشراكات الدولية، وتحسين آليات الرقابة، بما يضمن استدامة العمل واستمرار أثره على المدى الطويل، فضلًا عن استقطاب المتطوعين لبناء شبكة عطاء متكاملة.

وأشار إلى أن هذه الشبكة من الشركاء والداعمين تجسد روح التكافل المجتمعي السعودي، وتجعل من العمل الإغاثي مهمة جماعية تتجاوز حدود الدولة لتشمل الإنسانية بأسرها.

وتحدث أيضًا عن دور معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المشرف العام على المركز، واصفًا إياه بنموذج للقائد السعودي الذي يجمع بين الصرامة الإدارية والروح الإنسانية.

وأشاد بقيادته التي دفعت بالمركز إلى موقع مؤثر عالميًا، مع توسيع نطاق أنشطته لتشمل مختلف القارات، ما جعل منه لاعبًا رئيسيًا في المشهد الإغاثي الدولي.

واستند الدكتور فضل إلى الأرقام الرسمية التي تعكس حجم هذا العمل الجبار، موضحًا أن عدد المشاريع التي نفذها المركز أو ينفذها بلغ 3658 مشروعًا، بالتعاون مع 329 شريكًا محليًا ودوليًا.

وأضاف أن هذه المشاريع تجاوزت تكلفتها 30 مليار ريال سعودي، أي ما يعادل أكثر من 8 مليارات دولار أمريكي، وقد وصلت إلى مئات الدول في مختلف أنحاء العالم.

وشدد على أن هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل حقائق تعكس مدى التزام المملكة بتحويل العطاء إلى فعل مؤثر على حياة ملايين البشر.

كما اعتبر أن المركز بات واجهة حضارية للمملكة، يترجم رؤيتها في أن يكون العز السعودي مقترنًا بالعطاء، وأن تتحول قوة الدولة إلى قوة رحمة وإنسانية.

وأشار إلى أن هذه المكانة المتقدمة للمركز تعزز صورة المملكة كدولة تسعى لمد جسور الخير والسلام، وتكرس مبادئ التعايش والتكافل في عالم يموج بالأزمات.

واختتم الدكتور محمد فضل حديثه بالتأكيد على أن مركز الملك سلمان للإغاثة ليس مجرد إنجاز وطني، بل هو امتداد طبيعي لروح المملكة في يومها الوطني، حيث يصبح الطبع رحمة، والعز عطاء، والوطن منارة إنسانية مشرقة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار