المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي أطلق مبادرة واسعة لتأهيل 35 ألف تربوي وطالب وطالبة للعمل التطوعي في كافة مناطق المملكة، من خلال الحصول على رخص العمل التطوعي المعتمدة، في خطوة تهدف لتعزيز ثقافة التطوع بين منسوبي التعليم.
إقرأ ايضاً:"القوات الخاصة للأمن البيئي" تضبط "تحركاً مريباً" في الرياض.. التفاصيل الكاملةالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المباد
المبادرة خصصت 35 ألف مقعد للتعليم العام، تشمل شاغلي الوظائف التعليمية والإدارية، بالإضافة إلى طلاب وطالبات المرحلة الثانوية، لتعزيز مشاركة الجميع في العمل التطوعي بشكل رسمي وموثق.
الإدارات التعليمية بدأت فعليًا بفتح باب التسجيل عبر المنصة الوطنية للعمل التطوعي، حيث تتم جميع مراحل التدريب والاختبارات بشكل كامل عن بعد، مما يسهل على المشاركين الانضمام دون أي عوائق لوجستية أو مكانية.
فور اجتياز المتدرب للبرنامج بنجاح، يتم منحه الرخصة المعتمدة من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، والتي تعد توثيقًا رسميًا لمهاراته وكفاءاته في مجال العمل التطوعي، ما يعزز فرصه في المشاركة الفاعلة.
المركز أوضح أن مشروع رخص العمل التطوعي يأتي ضمن مبادرة "تمكين وتنظيم العمل التطوعي"، ويهدف إلى رفع كفاءة المتطوعين عبر برامج تدريبية متخصصة، تعزز من مهاراتهم العملية والإدارية في هذا المجال الحيوي.
المبادرة تساهم أيضًا في زيادة أعداد المتطوعين المؤهلين، ما يرفع القيمة الاقتصادية والاجتماعية للأعمال التطوعية في المملكة، ويضع إطارًا رسميًا لتنظيمها بشكل احترافي ومستدام.
المشروع يعتمد على ثلاثة مستويات من الرخص المتخصصة لتلبية الاحتياجات المختلفة في بيئة العمل التطوعي، بما يتيح للمتطوعين تطوير مهاراتهم بشكل تدريجي ومتدرج وفقًا لقدراتهم وطموحاتهم.
رخصة ممارس العمل التطوعي، المستوى الأول، تهدف إلى تزويد المتطوع بالمهارات الأساسية، مثل الكفاءة الذاتية، والتواصل الإيجابي، وأساليب الإبداع في بيئة العمل التطوعي، مما يؤهل المشاركين للتعامل مع فرق العمل بفعالية.
المستوى الثاني، رخصة قيادة الفرق التطوعية، يركز على تأهيل القادة في بيئة التطوع، عبر تزويدهم بمهارات متقدمة في بناء العلاقات، والتحفيز الإيجابي، وفنون القيادة والإشراف على فرق العمل بكفاءة عالية.
رخصة إدارة العمل التطوعي، المستوى الثالث، صُممت لتأهيل مديري العمل التطوعي بمهارات استراتيجية تشمل البناء المؤسسي، والإجراءات المهنية، وتطوير بيئة العمل التطوعي بشكل مبتكر يضمن استدامة المشاريع.
المركز شدد على أهمية هذه الرخص في خلق قاعدة متطوعين محترفين قادرين على تقديم قيمة حقيقية للمجتمع، مع ضمان تنظيم الجهود التطوعية وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والفاعلية.
التدريب الكامل عن بعد ساعد على الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين في مختلف مناطق المملكة، دون أن يؤثر الموقع الجغرافي على فرص المشاركة، وهو ما يعزز شمولية المبادرة وانتشارها بسرعة.
المبادرة تعكس حرص المركز الوطني على تمكين الشباب والكادر التعليمي من الانخراط في العمل التطوعي بشكل مؤسسي، مع ضمان الحصول على شهادة رسمية معترف بها تثبت مهارات المتطوع وكفاءته.
المركز الوطني أوضح أن المنصة الوطنية للعمل التطوعي توفر أدوات تفاعلية للتسجيل والمتابعة، مع إمكانية الوصول إلى البرامج التدريبية والاختبارات بسهولة، ما يجعل عملية التأهيل سلسة وفعالة.
المستويات الثلاثة للرخص تمنح المتطوعين فرصًا للتدرج في مهاراتهم، بداية من أساسيات العمل التطوعي وصولًا إلى إدارة الفرق والمؤسسات التطوعية، مما يخلق مسارًا احترافيًا للمتطوعين.
الرخص المعتمدة تتيح للمتدربين فرصة التميز والاعتراف الرسمي بقدراتهم، وهو ما يعزز من ثقة المجتمع بهم ويحفز المزيد من المشاركين على الانضمام للجهود التطوعية.
المركز الوطني أكد أن هذه المبادرة تمثل تحولًا نوعيًا في تنظيم العمل التطوعي، مع التركيز على رفع مستوى الكفاءة والاحترافية لدى جميع المشاركين، بما ينعكس إيجابًا على جودة الأداء والمخرجات.
الهدف النهائي للمبادرة هو خلق بيئة تطوعية منظمة ومستدامة، تضمن مشاركة فعالة لمختلف شرائح المجتمع، وتتيح فرص تدريب وتأهيل متقدمة ترفع من مستوى العمل التطوعي في المملكة.