رفض الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني للنادي الأهلي، منح لاعبي فريقه راحة عقب خسارة نهائي كأس المحيط الهادئ أمام بيراميدز المصري، وهي الهزيمة التي أثارت تساؤلات عدة حول مدى جاهزية الفريق للمنافسات المحلية المقبلة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وجاءت الخسارة بنتيجة (1ـ3) في اللقاء الذي جرى على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، حيث بدا الفريق متأثرًا بضعف التركيز الدفاعي رغم الحضور الجماهيري الكبير.
يايسله أظهر موقفًا صارمًا عقب اللقاء، ووجه رسالة واضحة إلى اللاعبين مفادها أن الوقت لا يسمح بالتراخي، خاصة وأن الفريق أمامه استحقاقات محلية حاسمة تتطلب استعدادًا ذهنيًا وبدنيًا عاليًا.
وطالب المدرب جميع عناصر الفريق بالحضور إلى مقر النادي صباح الأربعاء، أي بعد أقل من 24 ساعة على نهاية المباراة، مما يعكس حجم الضغط والرغبة في التصحيح السريع.
القرار المفاجئ بعدم منح راحة يُشير إلى رغبة المدرب في تجاوز آثار الخسارة عبر التركيز على المباراة المقبلة، وتثبيت الذهنية التنافسية داخل غرفة الملابس.
الأهلي سيواجه نادي الحزم يوم الجمعة ضمن الجولة الرابعة من دوري روشن للمحترفين، وهي مواجهة تأتي في توقيت حساس للفريق الباحث عن الاستقرار الفني.
الفريق الأهلاوي لم يُحقق سوى فوز واحد في أول ثلاث جولات من الدوري، فيما تعادل مرتين، ما جعله يحتل المركز الثامن برصيد 5 نقاط، وهو مركز لا يتماشى مع طموحات الإدارة ولا جماهيره العريضة.
الإدارة الأهلاوية، التي ضخت استثمارات كبيرة هذا الموسم، كانت تأمل في بداية أكثر قوة تعكس التحضيرات الصيفية الضخمة والصفقات الأجنبية المميزة.
الهزيمة أمام بيراميدز كشفت عن بعض الثغرات في خط الوسط والدفاع، والتي يسعى الجهاز الفني لتداركها قبل انطلاق اللقاء المرتقب أمام الحزم.
التحدي الأكبر أمام يايسله يتمثل في استعادة الثقة داخل الفريق، خاصة أن بعض اللاعبين ظهروا بمستوى متواضع في النهائي ما يضع علامات استفهام حول جاهزيتهم.
جماهير الأهلي أبدت امتعاضها على منصات التواصل الاجتماعي، لكنها في الوقت ذاته أبدت دعمها لقرار المدرب في فرض الانضباط وإعادة ترتيب الأوراق سريعًا.
المدرب الألماني معروف بطابعه الصارم وشخصيته القوية، وقد عبّر في تصريحات سابقة عن إيمانه بأهمية الانضباط الذهني بعد أي نتيجة، سواء كانت سلبية أو إيجابية.
نادي الحزم، الخصم المقبل للأهلي، لا يُعد من الفرق السهلة رغم نتائجه المتذبذبة، ويُدرك يايسله أن أي تعثر جديد سيزيد الضغط على الفريق وجهازه الفني.
ضمن خطط التصحيح، يُتوقع أن يُجري المدرب عدة تغييرات على التشكيلة الأساسية، وربما يشهد اللقاء المقبل ظهور بعض العناصر التي لم تحصل على فرص كافية مؤخرًا.
ومن الناحية البدنية، فإن الاستعداد السريع دون راحة يُمكن أن يكون سلاحًا ذا حدين، ما بين تعزيز التركيز أو تفاقم الإرهاق، وهو ما سيتضح خلال المباراة المقبلة.
ورغم التراجع في النتائج، لا تزال إدارة الأهلي تدعم المدرب وتمنحه الصلاحيات الكاملة في فرض رؤيته الفنية وتحديد أولويات المرحلة المقبلة.
تحركات المدرب تُشير إلى أن الفريق لن يُركن إلى الأعذار، بل سيتعامل مع كل تعثر كفرصة لتصحيح المسار والعودة للمسار التنافسي المحلي.
الأهلي يطمح لأن يكون أحد أضلاع المنافسة على دوري روشن هذا الموسم، في ظل الدعم الكبير من جماهيره وإدارته، بالإضافة إلى الجودة العالية في تشكيلته.
التحديات مستمرة، والضغط يزداد، لكن الطموح داخل القلعة الخضراء لا يزال حيًا، والمواجهة المقبلة أمام الحزم قد تكون نقطة التحول في مسار الفريق.