سجل مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيس اليوم ارتفاعًا لافتًا، ليغلق عند مستوى 11426.45 نقطة، محققًا مكاسب قوية بلغت 550.03 نقطة في ختام تداولات اليوم النشطة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
ويعكس هذا الأداء الإيجابي حالة من التفاؤل بين المستثمرين، مدعومة بزيادة الثقة في تحركات السوق ومتانة المؤشرات الاقتصادية المرتبطة برؤية المملكة 2030.
بلغت قيمة التداولات في السوق الرئيسية نحو 14.4 مليار ريال، وهو مستوى مرتفع يعكس حجم السيولة القوي الذي دخل السوق خلال الجلسة.
أما من حيث الكميات، فقد تم تداول أكثر من 598 مليون سهم، في نشاط يعتبر من الأعلى خلال الأسابيع الأخيرة، ويؤشر إلى إقبال متزايد على الشراء.
عدد الشركات التي سجلت ارتفاعًا في قيمتها بلغ 247 شركة، في مقابل تراجع محدود شمل 11 شركة فقط، مما يُظهر تفوقًا واضحًا لقوى الشراء.
قادت شركات مثل الإنماء، ودار الأركان، والبلد، ومجموعة تداول، والغاز، قائمة الرابحين، مسجلة ارتفاعات اقتربت من الحد الأعلى اليومي.
في المقابل، شهدت أسهم مجموعة إم بي سي، وملاذ للتأمين، وأملاك، وكابلات الرياض، ورتال، تراجعًا متفاوتًا، حيث لم تتجاوز نسب الهبوط 2.20%.
النطاق السعري للأسهم المتحركة اليوم تراوح بين صعود بنسبة 9.99% وهبوط بنسبة 2.20%، مما يشير إلى تقلبات محدودة وسط سيطرة إيجابية عامة.
على مستوى النشاط، برزت أسهم أمريكانا، والإنماء، وشمس، والجزيرة، وأرامكو السعودية كأكثر الأسهم تداولًا من حيث الكمية.
أما من حيث القيمة، فقد تصدرت أسهم الراجحي، والإنماء، واس تي سي، وأرامكو السعودية، والبنك الأهلي، التداولات، في دلالة على ثقة المستثمرين بهذه الكيانات الكبرى.
هذا الارتفاع في السوق الرئيس يأتي بعد فترة من التذبذب النسبي، ويُنظر إليه كمؤشر على بداية دورة صعود محتملة في حال استمرار الزخم.
وتُعزى هذه المكاسب أيضًا إلى تحسن شهية المخاطرة بين المستثمرين المحليين والأجانب، في ظل استقرار أسعار النفط وعودة النشاط إلى بعض القطاعات التشغيلية.
من جانب آخر، شهد مؤشر السوق الموازية نمو ارتفاعًا ملحوظًا هو الآخر، ليغلق عند 25608.10 نقاط، مرتفعًا بمقدار 308.68 نقاط عن الجلسة السابقة.
بلغت قيمة التداولات في السوق الموازية نحو 40 مليون ريال، في حين تجاوزت كمية الأسهم المتداولة 6.6 ملايين سهم خلال اليوم.
وتعكس هذه التحركات في نمو حالة من الاهتمام المتزايد بالشركات الصغيرة والمتوسطة، لا سيما في ظل دعم حكومي متواصل لهذا القطاع الحيوي.
السوق السعودية تواصل تعزيز جاذبيتها أمام الاستثمارات، مدعومة بإصلاحات تنظيمية متسارعة وتوسع في الأدوات المالية المتاحة للمستثمرين.
ويُعد الأداء القوي اليوم دليلاً على تعافي شهية المستثمرين عقب جني أرباح في الجلسات السابقة، وتأكيدًا على متانة البنية الاقتصادية الوطنية.
ومع استمرار دعم السياسات الاقتصادية لأسواق المال، تبدو الآفاق إيجابية لبقية العام، ما لم تحدث تقلبات خارجية حادة تؤثر على المزاج العام للأسواق.