أمراض القلب
تحذير صادم.. استشاري قلب يكشف "العدو الأول للشرايين" وهذا الخطر يفوق تأثير الدهون المشبعة
كتب بواسطة: عبدالرحمن الباشا |

حذّر استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين البارز، الدكتور خالد النمر، من خطورة بالغة، تهدد شرايين القلب بشكل مباشر، مشيراً إلى أن هذه المخاطر تنبع من مصدر غذائي يستهان به عادة، وأوضح أن تناول السكريات المضافة يشكل خطراً حقيقياً، يفوق بشكل ملحوظ تأثير الدهون الحيوانية المشبعة على الشرايين التاجية، وهذا ما يجب على الجميع أن يدركه.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وأكد الدكتور النمر في تصريحه الطبي الهام، أن هذا الخطر يتفوق على الدهون، حتى وإن تساوت كمية السعرات الحرارية بينهما، مما يعني أن نوعية السعرات أهم بكثير من كميتها الإجمالية، وهذا التحذير يقلب الموازين في فهم الأولويات الغذائية، ويضع السكر المضاف في صدارة المهددات الصحية للجهاز الدوري.

وأوضح النمر بدقة، أن المقصود تحديداً بـالسكريات المضافة، هو السكر الأبيض المستخدم بشكل يومي في الشاي والقهوة، وكذلك السكر الموجود في الحلويات بأنواعها المختلفة، والآيسكريم، كما شمل التعريف، السكر الموجود بكثرة في المشروبات الغازية، وبعض العصائر الطازجة التي يتم إضافة السكر إليها لتعزيز المذاق، وهذه الإضافات هي ما يجب الحذر منه.

وبلغة الأرقام والوقاية، أكد الاستشاري على أن هناك حداً موصى به للفرد من السكر المضاف، يجب على الجميع الالتزام به بشكل صارم، دون تساهل، وشدد على أن هذا الحد لا يجب أن يتجاوز 25 جرامًا يوميًا كحد أقصى، وهذا المقدار القليل يعد هو خط الدفاع الأخير للقلب، في مواجهة السكر.

وأكد الدكتور النمر أن هذا القيد الصارم، بمقدار 25 جراماً، لا يرتبط بوجود السمنة أو عدمها، ولا يتعلق بمقاومة الإنسولين لدى الفرد، بل هو معيار وقائي للجميع، وهذا يعني أن الشخص النحيف، أو الذي لا يعاني من مشاكل أيضية ظاهرة، يقع تحت نفس التهديد، إذا تجاوز هذا الحد اليومي المسموح به من السكر المضاف.

ولإيضاح مدى سهولة تجاوز هذا الحد، استعرض النمر كميات السكر الموجودة في بعض الأطعمة والمشروبات اليومية الشائعة جداً بين الناس، مشيراً إلى أن الكثير منها يتجاوز الحد الموصى به بسهولة بالغة، فبمجرد تناول علبة واحدة من البيبسي ذات الحجم المتوسط (330 مل)، يدخل الجسم 35 جرامًا من السكر، متجاوزاً الحد الآمن اليومي بعشرة جرامات كاملة.

كما أشار إلى أن كوباً واحداً من الشاي، إذا تم تحليته بثلاث ملاعق سكر فقط، فإنه يحتوي على حوالي 12 جرامًا من السكر، مما يعني أن مجرد شرب كوبين من الشاي، مع علبة بيبسي، يضاعف الجرعة القاتلة الموصى بها، ويضع القلب تحت تهديد مستمر، أما شريحة واحدة من "التشيز كيك"، وهي من الحلويات المفضلة، فتتضمن كمية سكر تلامس الحد الأقصى، حيث تحتوي على حوالي 25 جرامًا من السكر المضاف، في وجبة واحدة.

وحتى الوجبات الخفيفة، لم تسلم من التحذير، حيث تحتوي ملعقة واحدة من الآيسكريم، على حوالي 18 جرامًا من السكر، مما يجعل تناول عدة ملاعق، أمراً خطيراً يتجاوز الحد الموصى به بشكل كبير، كما لفت النمر الانتباه إلى الأطعمة ذات السكر الطبيعي المركز، مستعرضاً مثالاً على ذلك بالتمر، مشيراً إلى أن تناول 10 حبات من تمر "خلاص" يحتوي على ما يقارب 70 جرامًا من السكر المركز، مما يستوجب الوعي بكميات الاستهلاك حتى للسكريات الطبيعية.

وفي الختام، دعا الدكتور النمر إلى تبني مفهوم الوعي الغذائي الشامل، وعدم الاكتفاء بمراقبة عدّ السعرات الحرارية الإجمالية للأطعمة والمشروبات فقط، بل يتطلب الأمر تجاوز ذلك، ونصح بضرورة الانتباه لنوعية المكوّنات الداخلية لهذه السعرات، وتحديداً التركيز على مصدر السكر المضاف، الذي وصفه بعبارة قوية ومحذرة للغاية.

وأطلق النمر على السكر المضاف وصفاً مباشراً وهو "خطر صامت يسبق الدهون إلى القلب"، مؤكداً أن هذا المكون غير المرئي غالباً، يعمل على تدمير الشرايين، قبل أن يتم إلقاء اللوم على الدهون المشبعة، لذا، فإن الالتزام بالحد الأقصى البالغ 25 جراماً من السكر المضاف يومياً، هو مفتاح الحماية الأول للقلب والشرايين.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار